كثيراً ما تسمع من بعض الأشخاص من يقول لك بأنه يجهل نفسه ولا يعرف ما هي ومن تكون وكثير من يبحث من الطرق التي تساعده في الكشف عن هويته ونفسه وكثيراً ما نغامر في الحياة بحثاً عن من نكون أو ما نريد

ولمعرفة أنفسنا وجب لنا معرفة أنواعها

فكانت مرة... نفسنا الأمارة بالسوء

وكانت مرة... نفسنا اللوامة

وكانت مرة... نفسنا المطمئنة

فقد قيل سابقاً بأن الأصل في النفس الشر... وغلبه عليها ذلك

لقد قسمها علم النفس إلى ثلاثة أنواع

فكانت الأنا والأنا العليا والعقل لا وعي

ففي أغلب مواقفنا التي نندم عليها تكون بسبل ما اختارته أنفسنا من هواها

وأما المواقف التي يتغلب بها العقل علينا فغالبا ما تكون صائبة

وعندما قسم العلم النفس وجدها تتشكل بنظرية البنوية والتي قسمها فرويد في علم النفس إلى ٣ أقسام الأنا والأنا العليا والعقل الوعي .

وكان القرآن بأعجازه قد فسرها من بدء الخليقة بتفسير أوضح وأبسط مما وصل إليه العلم.

خلاصة القول بأن الهوى هو من يأمرنا بالسوء وهو من يجعلنا نقعا في لوم انسفنا وأقدارنا، أما العقل فهو من يوصلنا إلى الطمأنينة والسكينة.

ولا يكون ذلك باتباع الأوامر الله واجتناب النواهي بعقلك فحسب وإنما يقلبك فلما كنت قريبا من الله كنت قريبا من نفسك، وذلك بأمارة أنك كلما عملت ما تهواه نفسك شعرت بالسعادة اللحظة وبالحزن والضياع باقي يومك ويبقى ذلك الشعور ملازمك زلا أن تعود إلى الله بأي شكلاً كان محبتي أو كرهاً وذلك لأن الإنسان ولد على فطره، ويكون محبتي دون معاص وأما الكره فمن ضيق نفسك بعد المعصية تعود إليه مهما طال بم ذاك الحال لذلك تجدنا دوماً ما ندعو الله ونقول اللهم ردنا إليك رداً جميلا، فكما كنت قريباً من الله كلما كنت قريباً من نفسك وعرفت ما تريد منك فسبحان من ربط أنفسنا بعبادته وتكفل بها فكن مع الله تكن نفسك ساكنه ومطمئنة وسعيدة * * * * *

# إثراء