كتب / أحمد الشيخ
في اليوم الخامس و العشرين من مبادرة الجري صوب الحرم المكي قادما من أبو ظبي ، ما زال الرحالة الإماراتي خالد جمال السويدي يحمل رسالة الحب و السلام وسط إشادة من جميع وسائل الإعلام .
لقد أصبح الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على بعد 296 كيلومتراً من مكة المكرمة، في مبادرة "جري أبوظبي- مكة المكرمة" التي بدأها في الأول من فبراير الجاري من أمام جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وكان الدكتور خالد جمال السويدي قد قطع حوالي 345 كيلومتراً، داخل أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يعبر منفذ البطحاء السعودي ليواصل تحديه غير المسبوق داخل الأراضي السعودية، التي تقع فيها المسافة الأكبر التي سيتم قطعها، حيث تمتد المسافة الإجمالية للمبادرة إلى 2070 كيلومتراً.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن نجله خالد يتمتع بمعنويات عالية تساعده على تحقيق هدفه وقطع المسافة إلى مكة المكرمة، وفقاً لما هو مخطط له، مضيفاً أنه يثق بأن نجله قادر على إتمام هذا التحدي غير المسبوق لما يتمتع به من عزيمة وإصرار وقدرات بدنية وذهنية عالية، داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى متابعة هذا الحدث الكبير ونقله إلى الجمهور، بما يساعد على ترويج هذا النموذج لشاب إماراتي اعتاد خوض التحديات الضخمة.
وقطع الدكتور خالد جمال السويدي مسافة 70 كيلومتراً في اليوم الخامس والعشرين لمبادرته، الموافق يوم الاثنين 25 فبراير الجاري، حيث اجتاز منطقة ظلم، وهو في طريقه إلى منطقة المويه، في إصرار غير اعتيادي برغم الإجهاد والإعياء والظروف الجوية الصعبة.
وقال تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة" التي يقوم بها الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، هي رسالة محبة سعودية-إماراتية. وأضاف الدخيل أن السويدي يريد أن يقول للعالم إن الإمارات والسعودية ماضيتان في نشر ثقافة المحبة والسلام. وأكد الدخيل أننا "سعوديون وإماراتيون نفخر سوية بهذه الهمة العالية، التي تعكس شموخ ومثابرة شعبينا".
من جانبه، عبر الدكتور خالد جمال السويدي عن تقديره وشكره لسفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة تركي الدخيل، على هذا الدعم الكبير، مؤكداً أنه لقي كل ترحاب ومودة منذ دخوله الأراضي السعودية، ووجه شكره إلى السلطات السعودية المختصة على كل التسهيلات التي قدمتها إليه، منذ عبوره منفذ البطحاء، مؤكداً أن هدفه الرئيسي من القيام بهذا التحدي، هو تأكيد العلاقات الأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة الجري من أبوظبي إلى مكة المكرمة (www.Khaledalsuwaidi.com)، وهو يتضمن كل المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بهذه المبادرة، ويمكن من خلاله متابعة تطورات عملية الجري يوماً بيوم، حيث يعرض الموقع مختلف مراحل هذه العملية، وما تتضمنه من أنشطة مختلفة.