سؤال بسيط يحيرني فعلا ... هل النظريات الفيزيائية بكمها الهائل و جميع العلاقات الرياضية المتشابكة التي تلقي بك كل علاقة الى اكتشاف اخرى ( سطر على اكتشاف ) .... هل حقا نحن فقط نكتشف علاقات موجودة مند الازل ... فقط نزيل عليها الغبار ام نقوم فعلا ببعثها الى الوجود لاول مرة ....
هل النظريات الفيزيائية و العلاقات الرياضياتية كانت موجودة مند الازل ؟
غير الموضوع إلى مجتمع علوم فهو الأحق بمثل هذه النقاشات
بالنسبة لسؤالك فالأمر يختلف، فالجاذبية كمثال، كانت موجودة قبل نيوتن، لكنه أتى وطرح تسآؤلا وأجاب عليه ليكتشفها بشكل جزئي، ويأتي بعده آينشتاين ليطور ماقام به نيوتن ويضع قوانين وقواعد.
لاأعلم ماذا تقصد بمنذ الأزل فالعلم هو إما إكتشاف لم يسبق لأحد أن توصل إليه أو تطوير لذلك الإكتشاف.
والمثال الذي قدمته لك يجيبك.
هل حقا نحن فقط نكتشف علاقات موجودة مند الازل
الإكتشاف يتم لأمر كان موجود مسبقاً، والقوانين العلمية الفيزيائية والرياضياتية، هي التفسير العلمي لرصد (حدث/ظاهرة) والعمل على وضع قوانين ونظريات لها، فمثلاً الجاذبية موجودة سلفاً، لكن مع الوقت بدأ العلماء بوضع القوانين لها والثوابت، أي أن تلك النظريات والعلاقات، هي التفسير العلمي للرصد .
أما بخصوص أنها منذ الأزل، فللأسف لا (حسب ما أعلمه)، هذه القوانين والعلاقات الرياضياتية، تابعة لكوننا الحالي، فلو وجد كون موازٍ لكوننا، قد تكون الفيزياء لذلك الكون مختلفة كلياً، أي أن تلك النظريات والعلاقات، نابعة بالأساس من العلم الذي بني عليه الكون الخاص بها، أي أنها تابعة للكون الخاص بها وبدأت معه .
لدي شعور أني عقدت الأمر بدلاً من شرحه ^^"
الله أعلم إذا كانت منذ الأزل أم لا، ولكن الإكتشاف لا يكون إلا لشيء موجود، وإلا فهو كذب وخديعة وليس اكتشافًا.
بالعكس جسيمات تم التنبؤ بها قبل اكتشافها ورصدها مثل النترينوات وظواهر كونية مثل الثقوب والسوداء وأمواج الجاذبية ... خد فقط نظرية النسبية الأينشتاين كمثال أينشتاين أتبث رياضيا أن الفضاء ينحني ويتمدد ليشكل قوة الجاذبية وإقترح وجود أمواج الجاذبية أو أمواج تقالية وتم بالتجربة أول مرة إتباث أن الأرض فعلا تحني الفضاء بنفس النسبة التي تنبأ بها اينشتاين ونفس الشيئ بالنسبة الأجرام الأخرى كالشمس وأيضا المجرات التي تمت ملاحضة أن جاذبيتها تحني الضوء وهذا شيئ تنبأ اينشتاين بحدوثه وأيضا إكتشف مرصد الرصد بأشعة الايزر بني خصيصا لرصد الأمواج التقالية وجودها فعليا ... إنها ليست خديعة ولاشيئ من هذا لهذا تسمى فزياء نظرية فالنظريات تبقى نظريات والتجربة هي الفيصل
دعنا أولا نتفق على مصطلحي الكذب والخديعة وجود نظرية ولنتفترض أنها خاطئة لايعني أنه عالم حقير يلفق الخديعة والمؤمرات الأجل مصلحة ما أينشتاين نفسه عندما أظهرت له حلول معادلاته أن الكون يجب أن يتوسع لم يتقبل شيأ كهذا وكان مافعله هو حيلة رياضية بأن أدخل تابثا على معادلاته ليجعل الكون في حالة من السكون لكن حين قام عالم الفلك هابل برصد الفعلي بالتلسكوبات إكتشف أن الكون يتوسع وذهب أينشتاين بنفسه إلى مرصده وأدرك خطأه لكن لم يكن أينشتاين مخادعا أو له هدف ما فقط قطأ في التقدير وحدس خاlطئ لكن حتى هذا الخطأ أو هذا التابث لم يكن بدون فائدة فقد تجلى في شكل آخر مغاير تماما فبدل جعل الكون متماسكا يمكن أن يوسعه وهذا ماتمت تسميته لاحقا بالطاقة المظلمة والتي تدفع الكون التوسع وسميت مظلمة فلا أحد يعرف ماهيتها لكن حتى مع هذا الإكتشاف كان العلماء على موعد مع خطأ تنبؤي آخر فقوة بمثل التي الطاقة المظلمة والتي توسع الكون وتدفع المجران بعيدة عن بعضها توقعوا بأن قوتها ستكون هائلة ولكن حينما تمت الحسابات الفعلية وجدو شيأ غريبا وهو أن قيمة هذه الطاقة صغيرة جدا و قريبة من الصفر وهو شيئ غير متوقع وغريب ! وهناك أيضا نظرية حديثة ومشهورة وهي نظرية الأوتار تقترح أن كل المادة التي في الكون مكونة من أوتار وطبعا لاشيئ ولاملاحظة تتبث أن الذرات وجسيمتها هي في النهاية مكونة من أوتار تهتز بشكل موسقي إلا أن النظرية متناسقة وصحيحة رياضيا، وهناك نظرية أخرى تسمى بالأكوان المتعددة تقترح وجود أكوان متعددة أخرى غير كوننا تنشأ كل الوقت بإنفجرات عظيمة أخرى لاحظ أن من بين الدلائل على هذه النظرية هي نظرية الأوتار التي لم تثبت بعد ونظرية مصطنعة أخرى هي التوسع الأبدي التي يدعمها فقط المنطق السليم بأنه إذا كان كوننا نشأ من إنفجار فربما سيكون نشأ داخل كون متعدد وفيه انفجرات متعددة بأكوان متعددة :) وأيضا يعتمدون القيمة الصغيرة الطاقة المظلمة كدليل
في النهاية أظن هذه هي الطريقة التي تسير بها الفزياء النظرية بما أنه لايمكن إجراء تجارب أو ملاحظات الإتباث الحقائق ببساطة الأنها إمت كبيرة جدا وبعيدة المنال أو صغيرة جدا فلايبقى العلماء سوى أن يبقو محاصريين بالرياضيات والأفكار لكن في النهاية التكلونوجيا التجريبية تتقدم دائما وهي كفيلة بتأييد وإسقاط النظريات وهكذا تسيير الأمور، في الماضي كان قد تصور الفيلسوف اليوناني أن كل المادة تتكون من دقائق أسمها ذرات وتخيل أن لها بنى هندسية تساعدها على الترابط مع بعضها لكنها كانت فقط أفكارا فلسفية ومع مرور الوقت وبعد الكثير من التجارب والحسابات تم الوصول إلى شكل الذرات النهائي.
لكن في رأيي هذا لايلغي الخديعة التي ذكرتها وإلم تكن خديعة فهي أقرب إلى إستغلال العلم والغباء العلمي لفرض أرا وإيديولوجيات لبعض العلماء كستيفين هوكنغ والتي طريقته في العلم هي إلحادية نوعا ما وأيضا كان هناك عالم معروف قال إحدى المرات "إما خالق عظيم أو أكوان متعددة"
كما قال أينشتاين في مقولته هناك شيئين لاحدود لهما الكون وغباء الإنسان.
التعليقات