سؤالى هو لماذا تنتهى حياة الأنسان بالموت ؟ ، وما أقصده تحديداً هو الموت الذى يصيب فئة كبار السن وليس ما أقصده هو الموت الذى يأتى عن طريق مرض او حادث ، دائما سنجد فى عائلة كل منا شخص امد الله فى عمره ووصل سنه لأكثر من 70 ، 80 ، 90 اياً كان ، لو كان هناك تفسير علمى لهذا الموضوع فسيكون النقاش أفضل ... ايضا هناك سؤال أخر مرتبط بالموضوع وهو .. لماذا يرتبط دوما التقدم فى السن بالضعف دائما ؟
لماذا تنتهى حياة الانسان بالموت ؟
دورة الكائنات الحية عموماً -مع إختلاف مدة هذه الدورة- تنتهي بشيخوخة الخلايا مع التقدم في العمر بمعنى أخر ضعف كفائة الأجهزة مع مرور الزمن والنتاج الطبيعي لها التوقف في نهاية المطاف بالموت.
ولكن للإجابة بشكل دقيق حول هذا الأمر يتمحور حول فهم ماهية الروح
قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)
إذا كنت تبحث عن اسباب الشيخوخة وحسب اليك
حلقة كاملة للدكتور مصطفى محمود يتحدث فيها عن الشيخوخة
وإذا كنت تبحث عن اسباب الموت واعتبرت ان الشيخوخة هى المؤدية للموت بخلاف المرض او الحادث
اعترض على طرحك
وإلا فكيف تفسر الموت المفاجئ بدون أسباب لأشخاص لا يعانون من أى مرض أو شيخوخة
كنّا فى نقاش اليوم حول الموت كحقيقة مطلقة بين الإنكار والتأيد على هذا الرابط
الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ( 54 ) ) .
ينبه تعالى على تنقل الإنسان في أطوار الخلق حالا بعد حال ، فأصله من تراب ، ثم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ثم يصير عظاما ثم يكسى لحما ، وينفخ فيه الروح ، ثم يخرج من بطن أمه ضعيفا نحيفا واهن القوى . ثم يشب قليلا قليلا حتى يكون صغيرا ، ثم حدثا ، ثم مراهقا ، ثم شابا . وهو القوة بعد الضعف ، ثم يشرع في النقص فيكتهل ، ثم يشيخ ثم يهرم ، وهو الضعف بعد القوة . فتضعف الهمة والحركة والبطش ، وتشيب اللمة ، وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة; ولهذا قال : ( ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء ) أي : يفعل ما يشاء ويتصرف في عبيده بما يريد ، ( وهو العليم القدير ) .
قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن فضيل ويزيد ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، قال : قرأت على ابن عمر : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا ) ، فقال : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا ) ، ثم قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي ، فأخذ علي كما أخذت عليك .
ورواه أبو داود والترمذي - وحسنه - من حديث فضيل ، به . ورواه أبو داود من حديث عبد الله بن جابر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، بنحوه .
رابط التفسير
التعليقات