علم البصريات الوراثي، هي إحدى تقنيات علم الأعصاب التي تسمح بالتحكم بخلايا الدماغ الحية بإستخدام كابلات الألياف الضوئية.

حيث تعتبر طريقة لتعديل العمليات العصبية باستخدام مزيجاً من التقنيات البصرية و الوراثية ويتم ذلك من خلال مراقبة ورصد أنشطة الخلايا العصبية داخل الأنسجة الحية، ومن ثم تعديلها بالشكل المناسب للحد من المرض.

فتعتمد هذه التقنية بشكل رئيسي على البروتينات الحساسة للضوء أي تمتلك خاصية تحويل الضوء إلى طاقة كهربائية، حيث يمكن استخدامها في تحفيز الخلايا العصبية باستخدام الضوء.

فعلم البصريات الوراثي قد يتيح للبشر التحكم بأدمغتهم باستخدام جهاز تحكم عن بعد يعمل بالضوء، فنضغط على أحد أزرار (جهاز التحكم الضوئي) لننام على الفور، ونضغط على زر آخر لنوقف مستقبلات الألم في أدمغتنا إن تعرضنا لإصابة، أو نتحكم بمختلف الوظائف الحركية في أجسامنا. 

هذا العلم ليس حلما بعيد المنال على تخوم العالم، بل فكرة ولدت من رحم الخيال العلمي ويبدو أن تحقيقها ممكن وفقاً لآخر الأبحاث المتعلقة بالمجال والتي حققت تقدماً علمياً مهماً، وبدأ الأطباء والباحثون في مختلف أنحاء العالم باستخدام هذه التقنية لدراسة الدماغ البشري. 

واستفاد الباحثون من التقدم العلمي في هذا الباب، في فك رموز الإشارات الدماغية التي تنقل الإحساس بالألم، وفهم الشفرة العصبية، واستعادة البصر لدى الفئران المصابة بالعمى، وإعادة برمجةالذكريات، وخلق ذكريات جديدة. 

فإن استطعنا تجاوز العقبات الحالية والاستمرار بالتقدم في ذات المسار، فإن التقنيات العصبية إلى وضع علم البصريات الوراثي في طليعة العلوم قد تغير العالم في السنوات المقبلة.

فهل يمكن أن نستخدم هذه التقنية في علاجات أمراض معينة؟