لماذا يجعل الله الإيمان به صعباً هكذا؟


التعليق السابق

عدم اعتقاد الناس أن الإله رحيم لا يجعله ذلك غير موجود أو غير رحيم .

لا ينبغي قياس الرحمة بالمنظور البشري القصير ، قد تأتي الرحمة من حيث لا نعلم ، و نحن كبشر لا نعلم أين الرحمة مقارنة بالإله المطلق الرحمة و القدرة و العلم.

طرح مسألة الخير و الشر و الرحمة سيقودنا لدائرة مفرغة لا تقدم و لا تؤخر بمسألة وجود الإله ، سأوضح لماذا..

بدايةً ، عندما يريد أحدهم الوصول إلى نتيجة عدم وجود إله عن طريق الرحمة فهو يفترض أن الإله مطلق العلم و القدرة و الرحمة ، و هذا ما يتفق عليه الجميع ، بعدها ، ينتقل إلى وصف معاناة البشر ، هذا يتعارض مع هذه الصفات كيف ذلك؟ ، سأقول له : أنك لست مطلق العلم و الرحمة و القدرة لتعلم أين الخير و الشر ، وحده الإله هو من يعلم أين الخير و الشر ، و طالما أنك تفترض هذه الصفات في الإله ، فأنت تعترف أنه أعلم منك ، و أنه بالتأكيد علم مسبقًا بإنكارك للشر و لكنه استمر في خلقه كما هو الآن ، لذا عندما استمر في خلقه فهو يعلم أن ما يفعله لا يندرج تحت الشر ، قد تعتبره أنت كذلك لكن اعتباره كإله ينسف اعتبارك كبشر ، لذلك قلت لك من البداية أن محاولة إثبات أو نفي وجود إله عن طريق الشر و الخير و الرحمة ستقودنا لحلقة مفرغة ، لا أنت و لا أنا نستطيع إثبات شيء من هذا الباب.

لا أعلم أحسنت التعبير عن ما يجول في عقلي أم خانتني اللغة ، أتمنى أن يتوضح قصدي.

نعم فهمت قصدك بأن مفهوم الرحمة قد يكون عند الله شيء وعندنا شيء آخر، وأن إمكانياتنا محدودة بعكس إمكانيات الإله، فما نراه شرًا قد يكون خيرًا عند الله. وعمومًا النقاش في هذا الأمر سيقودنا لحلقة مفرغة كما تفضلت.

لا أريد الدخول لهذا النقاش لكن قد تكون محقاً

من أجمل الحلقات بصراحة، وتحتاج للكثير من التركيز، وتنطبق على الكثير من تعاملاتنا في الحياة، وقد لا نشعر أحيانًا بأننا مستغِلين أو مستغَلين.


دين ودنيا

مجتمع متخصص في الشعائر ومدى تاثر المجتمعات بالقواعد الدينية المختلفة حسب نوعية الشعوب والأعراق

2.83 ألف متابع