لماذا كل هذا الإلحاد في الدين والتعب في الحصول على الجواب؟

السلام عليكم أ.أحمد

أُساندك الموقف في غيرتك على التوحيد بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ولا ولد وانني على ذلك من الشاهدين بل وأفخر أنني من الذين يشهدون بوحدانية الخالق وبالتالي الايمان والاقتناع بوجوده جل وعلا.

واجعلني أؤكد لك أنه يوجد الكثير بل الملايين ممن هم في نفس موقفك ودخلوا في نقاشات لا حصر لها مع هؤلاء الذين يختلفون طبيعة الوعي الراسخ في العقل البشري سواء رضينا ام أبينا بل وبُحت أصواتنا من كثرة الجدال .

منهم من هداه الله وتطمني قلبه و هدا عقله من التفكير المغالط ومنهم من لم يأذن الله له بالهداية

الخلاصة مما كتبته في ردي على حضرتك هو ما علينا الا السعي ثم الدعاء لهم بالهداية وليفعل الله ما يشاء

أيضاً عزيزي الملحد، اريد ُ أن أعرف ما الذي ستخسره اذا عبدت الله

لا أتحدث باسم الملحد هنا بالطبع لكن لفت انتباهي هذا السؤال الذي ذكرني بمعضلة فلسفية لذا سأجاوبك عليه

هناك رهان يمكنك البحث عنه اسمه رهان باسكال وهذا الرهان يقول: إن لم تعبد الله ثم اكتشفت وجوده في الأخرة فستدخل النار بالتأكيد وإن فعلت ولم يكن فلن تخسر شيئًا.

وهي فرضية خاطئة بالطبع لعدة أسباب. أولاً

• هل تعتقد أنه من اللائق أن نعبد الله من باب الاحتياط؟
• يوجد العديد من الأديان إن كنت تعتمد على احتمالات الوجود والغياب فقط فأنت لم تضع احتمالية الدين في النقطة وقد تعبد الله بشكل إحتياطي لكي لا تخسر شيئًا لكنك تتبع المبدأ الخاطئ

لهذا فسؤال مثل ماذا ستخسر سؤال غير منطقي.

هل ستتغير؟

الفكرة هنا أن الإلحاد ليس دينًا فكل شخص بداخله له وجهة نظر مختلفة وإن وجدت شخصًا ملحدًا هنا سيكون له إجابة تختلف عن إجابة جميع الملحدين الآخرين لذلك لا أرى جدوى من معرفة الإجابة لأنها ليست واحدة أصلًا.

أما بالنسبة لصديقك فعليك التقرير إن كان الأمر يشكل عائقًا في صداقتكما أم لأ. إن لم يكن فحاول تجنب النقاشات التي لن تؤدي لمكان من الأساس وإن كان فقطع علاقتك به هو الحل الذي سيوفر عليكما الجدال والرفض العقيم والدائم.

للأسف أ.أحمد فالإلحاد أصبح ظاهرة تتفشى شيئًا فشيئًا ممن هو كالأنعام بل أضل سبيلًا.

حُجة ضعيفة، عقل ليس موجود من الأساس يفكرون به، فلسفة فاشلة من الطراز الأول ومن ثمّ تجده يقول لك لا ليس لي ربّ! يا أخي أصغر مؤسسة في بلدك لها شخص مسؤول مهيمن، ما بالك بكون مثل هذا ؟ كيف يُدار بلا مدبّر!

أفخر في كل مرة أرى فيها مناظرات للدكتور ذاكر نايك مع الملحدين وإبطال حجتهم بل سبحان اللّه يهتدي الكثير منهم بفضل اللّه ثم بسببه.

أتعلم أ.أحمد، في العام الماضي كان لي زميلة في كلية الطب ، وحدثتني عن ميولها نحو الإلحاد وان تدينها ظاهري ، وهي تختم لكتاب اللّه، ما فعلت شيئًا بعد صدمتي سوى الرجوع لشيخي الذي قال لي ادعي لها بالهداية ومن ثمّ ابتعدي فهي خطر على دينك.

كانت في هذه الفترة تقرأ وتتمحص في نظريات مريبة ومتعددة وخشيت على نفسي من دخول في اللامنطق خصوصًا بعد غسل دماغها بأفكارهم العبثية.

والحمد للّه بعد فترة قالت لي أدركت أني منتقصة الشعور بـ أني في معية اللّه!

سبحان اللّه ، إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء ..

زمن كثرت فيه الفتن، ولا يسعنا سوى أن نقول اللهم يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.

أصبح غير مؤمن بوجود الله والرسول وغير مؤمن بالقرآن

" من يضلل الله فما له من هاد "

هذه الاية فيها كثير من المعاني ان الله يهدي ويضل من يشاء ولا تعني بان من اضله لن يهتدي وانما لن يهديه غير الله اذا اراد فكل مايسعنا فعله هو دعاء الله لهدايته

فِكْرَة أن مخلوق يُنكر وجود الخالق ويقول أن الكون صدفة غير مقنعة( اذا كنت تقول غير ذلك، فأنت لست ملحد، أنت مجرد مؤمنٍ تائهٍ يحتاج إلى إرشاد).

لا انا لست ملحد انا باحث و مكتشف.

طبعا هذه الاسئلة هي فلسفه سخيفه وتافهه جداً ولو فكر بها اي انسان عاقل بتجرد عن ما ورثه من اهله سيجد بانها غير منطقيه ابداً وانا استغرب واتعجب لماذا التفكير بهذه الطريقة البدائيه والمتخلفه ؟!! يجب على كل انسان ان يسأل نفسه كيف اتى هذا الكون من اصغر الامور الى اكبرها ؟؟ ولا اعتقد بان احد لم يخطر على باله هذا السؤال !

لكن هناك من يذهب للاجابه على هذا السؤال الى التفكير البدائي كهنة المسلمين.

وهناك من يذهب الى الاسلوب العلمي للاجابه على هذا السؤال ويتعب نفسه ليجد الاجابه عن هذا السؤال ويبحث ويبحث في كل صغيرة وكبيرة.

حتى يصل الي نظرية وجود الله وهي التي تحاول تفسير هذا الكون وهذه نظرية عملاقة وجبارة وتفسر كل شيء في حياتنا وكوننا لا بل تتعداه الى ما قبل نشأة الكون وتذهب الى ابعد من ذلك وتفسر ما بعد نهاية الكون وتفسر كل شيء مادي وغير مادي ( وطبعاً لا يوجد شيء اسمه غير مادي لكن هذا مصطلح تفترضه هذه النظرية ) لذلك من الاحرى بنا ان نطلق عليها اسم نظرية كل شيء , واعتقد بانها اكبر نظريه برزت للعالم منذ نشأة الحياة على الارض قبل 3.5 مليار سنه الى يومنا هذا لانه لم توضع نظريه بهذه الضخامة ( واكيد وبدون شك هي نظريه خاوية من الداخل وبدون معنى ولا تفسر اي شيء اطلاقاً - مجرد افتراضات وتخيلات عند اصحابها .

ومن البديهي اذا وضعت نظرية بهذه الضخامة يجب ان تقدم ادلة بقدر ضخامتها وحجمها وليس من المعقول ان تقدم لنا هذه الفلسفه السخيفه كدليل قاطع على صحتها او تقدم بعض الادلة الاكثر سخافه لاثبات صحتها , لا وليس هذا فقط بل سيصلى جهنم كل من لا يصدقها ويذوق اشد عذاب فقط لان المسكين يراها غير منطقيه ( وهنا لا اريد ان ادخل في باب العداله والرحمه واللطف والمحبه الإلهية ) , ومن المعروف في الاوساط العلميه بان النظرية عندما توضع لا تعتبر صحيحه الا بعد ان يتم شرحها بالتفصيل وتقدم ادلة لاثبات كل صغيرة وكبيرة وبشكل مفصل وان تطبق وتنجح في كل مكان وزمان وان استخدمها اي شخص , وعلى سبيل المثال لو اخذنا نظرية الجاذبية لنيوتن ( كل كتله كبيرة تجذب الكتله الاصغر منها ) وجاء لنا نيوتن بادله كثيرة وبقوانين رياضيه وعند تطبيق هذه القوانين تصح دائما

لو جاء نيوتن بهذه الفلسفه مثلا او فلسفه مشابهه هل سيصدقه احد ؟؟ الجواب بكل تأكيد سوف لن يصدقه احد .

لذلك على اصحاب نظرية الله ان يفسرو ويشرحو نظريتهم بعد ذلك يحق لهم ان يطلبو من الناس ان يصدقو او يكذبو النظريه , لكنهم لا يفعلون ذلك بل على العكس يطلبون منا تصديق النظريه اولا بهذه الفلسفه الاكثر من سخيفه وبعد ذلك يقومون بشرح هذه النظريه !! هل تعرف لماذا ؟؟ لان الشرح سيأخذنا الى نتائج مخالفه للعقل والمنطق وبذلك نكون مجبرين بالتصديق بخرافاتها .

انا مستغرب في البداية عندما يتحدثون بهذه الفلسفه وعن الكون يقولون بان خالق هذا الكون العظيم يجب ان يكون اعظم بكثير يجب ان يكون إله خارق القوى وخارق الذكاء ويلقبونه بالصانع الذكي ولكن بعد التصديق بالنظرية - يقومون بشرح تفاصيل النظريه - سيقولون بان هذا الصانع الذكي يراقب كل تصرفاتك وهو خلقك لكي تعبده فقط بدليل الآيه القرانيه (( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )) ولاحظ هنا ( إلا ) اداة حصر أي ليس لشيء اخر فقط للعبادة , ووضع الكعبة ( مجرد اربع جدران ) وقال دورو حولها وصلو إلي واتجهو بصلاتكم إليها ويجب ان تصلو إلي خمس مرات في اليوم وعبادات اخرى تعرفونها افضل مني !

هنا اريد ان اسألك سؤال :-

بالله عليك تخيل منظر رجل جالس وفي غرفته مستعمرة للنمل ويراقب كل نملة ويضع لها حجارة صغيره ليدورو حولها ويأمر النمل ان يصلي له خمس مرات في اليوم وأوامر اخرى ( ولا اريد ان اقول بانه يأمر النمله الانثى بأن تلبس حجاب -عبائه وبرقع - ) وكل نمله لا تلتزم بهذا يرفعها ويقطع ارجلها الواحدة تلوه الاخرى وبعد ذلك يجعصها ويقتلها ( واكيد عذاب جهنم الذي يصفه القران اكثر قساوة وألم من هذا بكثير ) وهذا شغله الشاغل !!! قد يغضبك هذا المثال ان كنت مسلم متطرف وقد تسب وتشتم وتقوم بلعني لكن لا بأس فقط تخيل المنظر امامك , لو سألتك هل تعتبر هذا الشخص مجنون ؟ او لا هو عاقل وليس عاقل فقط بل خارق الذكاء وحكيم ؟ ماذا سيكون جوابك , كن صادق مع نفسك واجب بصدق ؟؟؟

كان الشخصُ مواظباً على الصلاة والصوم، كان يقرأُ القرآن الكريم، وكان يتلذذ في عبادة الله الأحد. الآن أصبح غير مؤمن بوجود الله والرسول وغير مؤمن بالقرآن. وكلما ندخل نقاش عقيم ينتهي الأمر بالصراخ إلى أن يأتي الآخرون لوقف النزاع.

سألني ذات مرة شخص وقال لي : تنصحني بقراءة اي كتاب لأكون ملحد ؟ فاجبته اقرأ القرآن وشغل عقلك وعندها ستكون ملحد بدون شك .

بالفعل فهناك الكثير من الامور البسيطة التي تعلمناها في المدرسة وسمعناها من الشيوخ ورجال الدين وقرأناها في القران, لو فكرنا بها بشكل عقلاني لادت بنا الى الالحاد او على الاقل ستشككنا بالدين

﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ صدق الله العظيم

في اعتقادي اخي احمد ان من افضل الاعمال هو جهاد النفس والعمل على اصلاحها اولا.

ومن الافضل الانشغال بالتعلم والاستزادة في المعرفة ثم تطبيق ماتعلمناه واقعيا في حياتنا والعمل على الاستمرار والتطور.

الإلحاد في الفترة الأخيرة أصبح حالة لدى بعض الشباب،بل والكبار، ربما لأنهم رأوا الدنيا بزخرفها فتناسوا معها الخالق، والبعض أضحى مغرمًا بعقله فبدأ يُناقش ويتفلسف حتى في الدين، فعبد نفسه دون الله.

أما النوع الأكثر وقوعًا في الإلحاد، هم الذين يتلقون الدين وتعاليمه على يد بعض ما يطلق عليهم مشايخ، وعندما يروا أن الشيخ هذا يفعل عكس ما يقول، يكفرون بالدين، ويقولون : إذا ما كان هناك إله حق، لأولى بهم أن يخافونه، ومن هنا كان الإلحاد.

أو مثلما يقول د /مصطفى محمود :

لأن من يذهب للقبر لا يعود، راجت بضاعة الإلحاد.

ياخي مهي صعبه بس لو قلنا من صنع القوانين لكل ماده مافي جواب الا انه بيقول انه احد ثاني صنعها لانه الماده جماد وحتى لو قلنا اختيار عشوائي طيب من اختار ومن صنع الخيارات محد يقدر يقول الماده تختار لانها جماد والي يقول الماده تختار بعيدن عن سلامه عقله الا انه حتى لو قلنا كذه من صنع الخيارات وكيف تصنع قرار وهي جماد اين ذهب العقل بل هي مرغمه على قانون معين حتى بعد ذا كله كثير مرح يسمع والسبب هو السعاده بختصار ليش لأنه عشان تقنع شخص بأي شيء لازم تعلمه انه كلامك حقيقي ثاني شيء لازم يكون اما أنك تحذره من شيء يقلل من سعاده أو يزيدها هناك رح يسمع غصبن عنه لأنه مافي أنسان على وجه الأرض رح يحط هدف أنه يصير تعيس حتى المازوخي هو يستمتع بالأهانه لو مايستمتع كان ماختار الأهانه لذلك السبب مافي أحد أذا شاف نار جهنم رح يقول ياسلام نفسي انط فيه

طيب ليش الأغلب يفضل الدينا على الدين بختصار لانه الأذكياء قليلاً في العالم

الناس لما تخسر معادله الصبر يكون حالها مع ابليس ، وش هي ورقه ابليس الذهبيه بس يجي يقله ذحين أنت ماتسمتع في صلاتك ومشقه عليك ومنت متأكد أنه في جنه ونار ميه بالميه وأنت لما تحط لك هدف دنيوي تباه لما توصله تاخذ سعاده على طول ومتاكد انه الشيء الي تباه حقيقي لانه امام عينك أذاً أترك الدين فيبدأ البني أدم تدريجياً يترك الأهتمام في الدين ، كمان يجي يقله الدين بس صلاه وصوم والعبادات المشهوره لكن مايجي يقله هل تعلم أنه النوم يصير عباده ؟ أو اللعب المباح أو الأكل او الشرب او الراحه المباحه أي شيء مباح يتحول لعباده الدين ما أمرنا انك تصير فقير الدين أمرك أنك تسعى للمال عشان تستخدمه في الطاعه لأنك ياصديقي لما تحط سعادتك في الدينا أنت تصير دنوي يعني نفسي نفسي يعني لو صار العالم كله كذه يعني لقمه البشريه وتدمرت ، لذلك الله يباك بس تدور لاكبر مصدر سعاده يباك تعيش في سعاده أبديه بس لذلك قلك في عالم يمديك تسوي فيه الي تباه بس مايكون خارج الفطره ويكون أفضل من الدنيا بمراحل ماتقدر تتخيلها وقلك رح أوريك أجمال مافي العالم والي هو الله سبحانه وتعالى وعلمك انه العالم ذا حقيقي لكن زي مالقت أذا ماحولت حياتك لله يعني رح تصير مصدر سعادتك الدنيا وتعرف التكمله فلذلك اذا كنت تبا عالم اسطوري بس تعلم أنك ماتكون غبي تكفى لأنه الموضوع واضح وبلاشي عبط الموضوع مهو موضوع مافي أدله عن الله لا فيه كثير قد شعر راسك ومنها ماذكرته لك فوق هذا غير الأعجزات العلميه لكن النوعيه ذولا يبحثون في الألحاد لأنه ضعيف أمام شهوته ويبا سبب يخليه يسويها بأريحيه بختصار فالموضوع موضوع سعاده بس اذا كانت سعادتك الجنه وربي لا تصير ماتهتم في الدنيا أبداً وأتوقع رح يصير نفسك تخرج منها بحسن خاتمه وأما لو همك الدنيا فرحب بالجانب المظلم منك الشهواني السطحي المادي بخصتار الفاسد منك وراقب كيف يكبر ويكبر حتى ترا أغلب العالم صار مثلك ثم تنصدم بعدها بيوم القيامه وعذاب لا نهايه له وكثره الفساد في هذا الزمن قد ذكرها الله في القران واكره الندم وأظن أنه الجميع مايبحبون الندم أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ