بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو دور الدين في سعادة الإنسان؟
الدين هو بث الطمأنينة في نفوث البشر، من فترة قصيرة توفي عمي الأصغر في حادث، عمي يعمل كإمام مسجد وهو مازال صغير بالسن وهو أصغر إخوته، الآلم كان شديداً ولكن ما صبرنا أنه كان شاباً نظنه من أهل الصلاح، كنا نصبر بعضنا البعض بأنه بإذن الله من أهل الجنة، ومن وقتها أحمد الله أننا من أهل الإسلام، وأقول لو أننا كالذين يدعون أنه لا توجد آخرة، كيف يصبرون في تلك الظروف، نحن صبرنا للأننا متيقنين من وجود الآخرة ونظن بالله خيراً أن يجعله في مكان أفضل مما نحن فيه
وبشكل العام فالدين يجعلك مطمأننا في كل الأحوال، فالمظلوم يعلم أنه سيأتي حقه فيطمأن قلبه، والمريض يعلم أنه مأجور علي مرضه فيصبر ويحتسب، أليس إذاً راحة القلب وسكينته هي السعادة الحقيقية
أحب نقاش هذا الأمر بطريقة واقعية فعلاً بعيدة عن تفاصيل النصائح بكل دين مثلاً وفلسفات الأخرين ومعتقداتهم، أنا أرى الدين أمراً يوفّر الكثير من الأمور التي تُعد أسرار سعادة فعلاً، منها مثلاً أنّهُ يوفّر إحساساً بالمعنى والهدف، يمكن أن يوفر الدين إحساساً بالمعنى والهدف في الحياة مما يمكنه أن يساعد الناس على التعامل مع التوتر والشدائد. لإنّ المتدينون يؤمنون أن حياتهم لها هدف أكبر من مجرد العيش لأنفسهم، يتخلّصون من أهم تركيبة في الإنسان عادةً، أنانيتهم الخالصة. الأمر الثاني تقديم الدعم الاجتماعي، يمكن للمجتمعات الدينية تقديم الدعم الاجتماعي والذي يمكن أن يعزز السعادة أيضاً.
ومن ناحيتي الخاصّة أرى أنّ أهم أمر بهذا الموضوع هو تقليل التوتر، يمكن أن يساعد الدين في تقليل التوتر من خلال توفير الشعور بالسلام والهدوء. مثلاً قد يصلّي المتدينون أو يتأملون مما يساعد على استرخاء العقل والجسد، بالإضافة إلى ذلك ، قد توفر المعتقدات الدينية إحساساً حقيقياً بالأمل والتفاؤل مما يساعد الناس على التعامل مع الأوقات الصعبة بكفاءة عالية.
التعليقات