إن السؤال إنشائيٌ لا يحتمل الصدق أو الكذب.. وأنا هنا أسأل لا أقول خبراً..
لكن في حال قلت لك خبراً فالبالدليل تصدّقني.. إذا قلت لك خبراً قد يوقع عليَّ الذم والأذى وليس لي منفعةٌ فيه فلماذا تعتبره كذباً؟
إن السؤال إنشائيٌ لا يحتمل الصدق أو الكذب.. وأنا هنا أسأل لا أقول خبراً..
لكن في حال قلت لك خبراً فالبالدليل تصدّقني.. إذا قلت لك خبراً قد يوقع عليَّ الذم والأذى وليس لي منفعةٌ فيه فلماذا تعتبره كذباً؟
أعذرني إن أخطأت في التالي لضعف فهمي..
حسب ما فهمت فما تقوله أن وجود كلا المعلوم والمجهول ضروريان.. فلا يعقل أن نتطرّف إمّا للسفسطة أو لعكسها.
ومن هنا تقول أنّ هناك حقيقةً أولى لا يمكن الشكّ فيها وينبني عليها كلّ شيء- حسب فهمي.
ربّما أستنتج من هنا أنّ كون الله تعالى هو مصدر كل شيءٍ ومنه المعرفة.. فالشك فيه يؤدي إلى السفسطة.. وكل ما يؤدي للسفسطة باطلٌ فلا حلَّ منطقيّ إلا أنّه عزّ وجلّ صادق.
وهذا ما يُعقَل فيصدّق..
أجد هذا جواباً مقنعاً ويقينياً على أنّ الله صادقٌ بالضرورة..
كون الله عادلا وصدقه في ما وعد به أنبياءه وعباده أقوى دليل على صدقه. لا يُنتظر من صادق كذب ما لم يُضطر إليه. أفتعتقد أن الله عاجز لدرجة اضطراره إلى الكذب؟
صحح مفاهيمك. يبدو أن مشكلتك نفسية (مشكلة ثقة) وليست في الموضوع نفسه.
الثقة تنبني على وجود معطيات منطقية أولاً.. وأنا أسأل عن المعطيات المنطقية لا العاطفية. ولست أسأل حتى أجد أصابع الاتهام علىّ وإنما لآخذ إجابةً يقينية.. واعلم أنّي أريد اليقين بصدق الله وليس الشك فيه.
أمّا استدلالك بعدل الله.. فعدل الله معتمدٌ على أنه سيحاسب كل إنسان يوم القيامة بعدل.. والدنيا ليست دليلاً على عدل الله بتاتاً فهي دار بلاء يتصارع فيها الحق والباطل.. ونحن ولدنا عليه.
أما صدق الله في وعوده فهذا استقراء.. والاستقراء ترجيحيّ لا يقينيّ بالأخصّ أن الله لا يعبؤه شيء من صدق الوعود فيمكن بمجرد إرادته أن يجعلَ ملياراً من وعوده واقعةً وآخر وعدِه غير واقع.. ليس لأنّه "مضطرّ" ولكن لأنّه "قادرٌ" أن يفعل هذا.
التعليقات