هل مستقبل المبرمجين بعد سن ال 30 أو ال 40 مظلم؟!

السلام عليكم

في نهاية هذا العام الميلادي بإذن الله سوف أبلغ من العمر 41 عام، أما بالهجري فاعتقد أني تجاوزت الـ 42 عاماً.

في الحقيقة يختلف هذا باختلاف الشخص، فحسب تجربتي فإن بعض زملائنا ترك البرمجة بعد بلوغهم الثلاثين عاماً وبعضهم بعد الخمس والثلاثون. بالنسبة لي ولبعض زملائي فمازلت أعمل كمبرمج باﻹضافة إلى المهام اﻹدارية، لا زلت أتعلم الجديد، حيث تعلمت هذا العام تقنيات جديدة في مقسم الإتصالات Asterisk وعملت برنامج لإدارته، وتعلمت أشياء جديدة في الشبكات، ودرست نظام التشغيل AIX Unix وقمت بنقل بعض برامجي إليه وتشغيلها فيه. و أصبحت أميل اكثر للتركيز على التصميم الداخلي ومعمارية اﻷنظمة بطريقة علمية وعملية صحيحة، و أصبحت أكتب أوراق وشروط لكتابة الكود بطريقة صحيحة لزملائنا في العمل. و مازلت أقوم بتطوير بعض البرامج القديمة التي عملت عليها في الأعوام السابقة.

كلما أتقدم في العمر أحس أني أصبحت أفهم البرمجة والتحليل وبناء اﻷنظمة بشكل أفضل، وكثير من البرامج أو المشكلات أقوم بحلها في وقت وجيز.

أي نظام إذا لم يشارك في تصميمه وتحليله شخص قديم ليه خبرة فيتحول هذا النظام إلى قنبلة موقوتة خصوصاً إذا كان نظام كبير وتعتمد عليه مؤسسة اعتماد كبير، وقد شاهدت كوارث حدثت بسبب اعتماد مؤسسات على شخص ليس لديه خبرة أو يعمل لوحده. في المقابل الشخص القديم يحتاج لشاب حديث التخرج يعمل معه في المشروع أو عدد من الشباب وذلك لمقدرة الشباب للصبر على اﻷشياء التي لا يصبر عليها الشخص القديم، مثل تصميم الـ CSS في برامج الويب واختيار اﻷلوان، وتدريب المستخدمين على استخدام البرامج، ومراقبة البرامج (مع أني لا زلت أستمتع بمراقبة البرنامج عند تثبيته أول مرة، أو عندما نقوم بإضافة ميزة جديدة له).

عملت مشروعات مع أشخاص أكبر مني، تجاوزا الخمسين أو قاربوها، لديهم طريقة حازمة جداً في طريقة كتابة الكود لا يسكتون عن أي ملاحظة مهما كانت صغيرة، ولديهم طاقة وصبر كبيرين. وكان معظمهم أوربيون أو من أمريكا.

تساءلت في مقالة عام 2011 عن ماهو التطور الطبيعي للمبرمج، وقد تعدت أن أقوم باﻹجابة عن هذا السؤال مطلع كل عام لأحكي ماحدث لي من تطور وتغيير في سيرتي البرمجية وعن زملائنا لمدة خمس سنوات، وهذه آخر مقالة لي بداية هذا العام:

أريد أن أضيف أن هناك بعض اﻷشياء التي تقلل من إنتاجية من يتقدم في العمر، وهي زيادة المسؤولية للعائلة واﻷبناء، مثلاً أقطع عملي أحياناً لأقوم بإرجاع ابني من المدرسة بسبب أن الترحيل غير متوفر لهذا اليوم، أو عندما يمرض أحد أبنائي أجلس بجواره و أغيب عن العمل، لكن في المقابل مصدر الرزق يتوسع مباشرة مع كل روح جديد تكون أنت مسؤول عنها.

إضافة أخرى: أنوي هذا العام (وربما هذا الشهر) دراسة لغة سي والتعمق فيها، حيث أني درستها في عام 1997، ولم استخدمها قط في الحياة العملية، اﻵن لدي مشروع يتطلب هذه اللغة.

بفضل الله مازال هناك شغف للتعلم والعمل، وأتحسر على من هم في مثل سننا وقد تقاعدوا عن البرمجة في وقت مبكر جداً وكان من اﻷفضل الاستفادة من خبرتهم بطريقة أكبر في المشروعات البرمجية الكبيرة.

إضافة أخيرة: كل ماتقدم العمر بالمبرمج يميل لأن يكون أكثر انتقائية في نوع البرامج التي سوف يقوم بتطويرها، فيميل للبرامج ذات الأهمية الكبيرة للزبون، وإذا كان المشروع جماعي يختار فيه أشياء حجمها صغير لكن لها أهمية أكبر ويبتعد عن اﻷشياء التي تضيع الوقت مثل ما يتعلق بواجهة المستخدم.

المجال بشكل عام يتطور بصورة مخيفة و في حالة عدم تطورك معه ستترك مخلفا و تنقرض كالديناصورات، المستقبل مخيف لأي مبرمج لا يكون Up-To-Date أي يجب على الجميع تطوير مهاراته و أن يكون ملما بآخر التحديثات باستمرار ، سواء كان ذو 20 أو 30 أو 90 سنة، أظن الأمر أعقد و اكثر إخافة في العالم العربي فأكبر مثال على ذلك الجامعات التي لازالت تدرس مقررات و لغات برمجية من العصر الحجري، لم يعد لسوق العمل أي علاقة بها.

في حال كان يمارس الرياضة بشكل جيد فلا اظن ان هناك مايخشاه

عن نفسي امارس الرياضة بشكل كبير مع البرمجة

مشي بمعدل ساعة يوميا على الاقل

ملاكمة 3 ساعات اسبوعيا

رفع اثقال 3 ساعات اسبوعيا

لكن قبل رمضان توقفت لمدة شهر تقريبا + شهر رمضان فبدات الام الظهر و الرقبة بالظهور رغم اني رياضي منذ اكثر من 3 سنوات

لذلك الحل السحري ممارسة الرياضة بانتظام ودون انقطاعات طويلة

لو كل مبدع ترك البرمجة بعد بلوغه 40 عام فمن سيعلم الأجيال القادمة ومن سيرشدهم وكيف سنتطور

اضافه لانشاء شركتك الخاصه اعتقد ايضا بمكانك العمل ك

***Chief Architect

***Lead Architect

وظائف تحتاج للخبره اكثر

قريبا سوف ابلغ من العمر 34 هل معنى هذا الموضوع ان اترك تعلم البرمجة؟