"ما تقديرك للوقت المستغرق بالنسبة لهذه المهمة/المشروع؟" عادةً ما يفزعنا هذا السؤال كمطوّرين مستقلّين أو مديري مشاريع، إذ أنك لا تريد تقدير وقت يزيد عن حاجتك فيعكس أنّك مبتدئ في عملك، ولا تريد في الوقت ذاته أن تبالغ في سرعة التنفيذ فتتخلّف عن موعد التسليم النهائي. لا شكّ أن عملية التقدير تتطلّب بعض الممارسة حتى تستطيع منح التقدير المناسب والصحيح، إلا أن هناك بعض القواعد العامة التي ستساعدك بتحقيق التقدير المناسب.
- افهم متطلّبات المشروع بدقّة: لن تستطيع منح التقدير المناسب إن كان هناك بعض التفاصيل غير الموضّحة، تأكّد أنك تفهم المشروع فهمًا كاملًا، ووثّق هذه التفاصيل من البداية.
- جزّء المشروع إلى أجزاء يمكن تنفيذها بشكل منفصل: لا تقدّر المشروع بالكامل، بل قدّر المدة الزمنية اللازمة لكل من الأجزاء، يمكنك هنا اتّباع طريقة هيكل تجزئة العمل Work Breakdown Structure أو WBS.
- اعتمد على تقديراتك السابقة: لن يُسند المشروع ذاته إليك عدّة مرات، ولكن بعض المهام تتكرّر في كل مشروع. استفد من تقديراتك الناجحة لمشاريع سابقة عملت عليها.
- خُذ بعين الاعتبار أهميّة كل جزء: بعض الأجزاء هامّة لنجاح المشروع والتأخر بتنفيذها بنجاح قد يكون ذو تأثير مضاعف على الخط الزمني لتنفيذ المشروع، بينما بعض الأجزاء تكون إضافية لذا فإنّ تأثير التأخر بها لا يؤثر بشكل كبير على الخط الزمني للمشروع. لذا أترك حيّز أمان لكل جزء بحسب أهميته.
- تباحث أمر تقدير كل مهمة مع زملائك إن كنت تعمل ضمن فريق: قد يكون لكلّ شخص تقديره المختلف بالنسبة لكل مهمّة بحسب تجاربه السابقة واختصاصه. يمكنكَ لعب لعبة صغيرة تُدعى Poker Planning (للتوضيح: https://www.mountaingoatsof...
- استخدم الأدوات المناسبة: هناك مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة لتخطيط المشاريع التي ستساعدك بتنظيم عملية التقدير والتخطيط مثل Trello وJira.
- إن كانت المدّة النهائية المقدّرة تزيد عن العشرة أيام، قدّمها كعدد أسابيع (أي 14 يوم تصبح أسبوعين)، بالتالي إن تأخرتَ يومًا أو يومين على إنجاز مشروع قدّرته بثلاث أسابيع لن يكون التأخير ذو تأثير مساوٍ لتأخيرك على مشروع مقدّر بـ21 يوم. الأمر ينطبق أيضًا على الأسابيع، إن كان عدد الأسابيع كبيرًا، فالأفضل لك التقدير بالأشهر.
- استفد من تقديراتك بعد انتهاء المشروع: هل كان تقديرك صائبًا؟ لم لا؟ يجب أن تعرف الخطأ الحاصل وذلك لكي تُحسّن من مهارة تقديرك في المشاريع القادمة!
أخيرًا، الجواب على سؤال "ما هي المدّة المقترحة؟" يجب أن تكون إجابة مبنيّة على دراسة دقيقة ولا يجب أن تمنح إجابة اعتباطية تقديرية بعد السؤال مباشرةً. خُذ وقتك في دراسة التقدير.
هل هناك طريقة معيّنة تتبعها شخصيًا؟ شاركها معنا!
التعليقات