الفيلم هو سيرة ذاتية للكاتب الأمريكي توماس وولف الذي قال " لا أعلم كيف صرت كاتبا، كل ما أعلمه أن رغبة ما في أعماقي كانت تتوق إلى الكتابة". وسبب نجاح توماس الكبير لم يكن قدرته الإبداعية وحدها أو تمكنه من صياغة الجمل كلها بشكل صحيح وسلس ولكن محرره الأدبي ماكسويل بيركنز الذي كان يدفع توماس للتعديل على نصوصه بشكل أفضل لكي تصبح في أفضل صورة ممكنة أدبيا ولغويا، وبالفعل أصبح توماس من أشهر كتاب أمريكا في عصره.
دفعني هذا لتذكر تصريحا للمدققة اللغوية أمينة عبده حيث قالت "كنت المدققة اللغوية لكتب فراس السواح لسنوات، وصححت أخطاء النقل وغيرها.." فعلى الرغم من أن فراس السواح له إسهامات فكرية مهمة إلا أنه كان يقع في أخطاء سواء في اللغة أو مصادر اقتباسه وكان دور المدققة هي التصويب لهذه الأخطاء، ولم ينتقص هذا من أهمية كتب فراس السواح. ولكننا اليوم نجد جمهور القراء يفكر بأن الكاتب المبدع يجب أن يكون متمكنا من لغته بشكل تام ولكني صراحة لا أعتقد هذا فأنا أرى أنه من الطبيعي أن يكون هنالك مدقق ومراجع لأنه مهما كان الكاتب المبدع متمكنا من لغته بشكل كامل فمن الطبيعي أن يكون له أخطاء.
برأيكم هل يجب أن يكون الكاتب متمكنا من اللغة بشكل كامل أم يكفي أن يكون مبدعا؟
التعليقات