قبل ان اكتب هذا المقال مباشرة انهيت فلم taken...طبعا الفلم يتكلم عن فتاة مخطوفة من قبل تجار فتيات ...لا اريد التعمق بتفاصيل الفلم لكن كالعادة ليست اول مرة لهوليود ..هؤلاء التجار يتكلمون اللغة العربية (الفصحى والمغربية) طبعا هذا ليس اول فلم يشوه سمعتنا بل اكثر افلام الهروب من السجن تجد اخطر السجناء عرب ومسلمين ويتكلمون العربي بالفلم...طبعا اي عربي مثلي يغار على سمعة وطنه ودينه ولا يستطيع تمالك نفسه عندما يتم تشويه سمعة وطنه بهذا الاعلام القذر؛ وهذا الفلم ليس حديث حتى نقول بعد ضعف الوطن العربي تكالبت علينا الامم..تاريخ اصدار الفلم 2008 عندما كانت اغلب الدول العربية ب أَوْج قوتها الاقتصادية والسياسية ولا تستطيع الجاليات العربية الاعتراض عن الذي يحصل في مواقع التصوير من تشويه كبير لسمعتهم !!
تشويه سمعة العرب والاسلام في هوليود
الأمر في غاية البساطة، طالما أنّك لا تستطيع تفهم دوافعهم وخلفياتهم الثقافيّة لفعل هذا، فلا تشاهد أفلامهم، وانأى بنفسك عن هذه القاذورات يا أخي. لكن خذ حذرك فما هو خارج هوليود ليس كله كفيلم سيدي عمر المختار، بل هناك إخوة لك من العرب المسلمين يصنعون أسوء مما صنع ويصنع بنو هوليود.
من زاوية أخرى إذا أردت تفهّم بعض الأسباب وراء هذه المشاهِد، يمكنك النظر إلى العرب في أفلام هوليود حديثاً -آخر ثلاث سنوات- ستجد الصورة تحولت تماماً؛ بل لقد صار العرب الآن ضحايا مظلومين للقبضة الأمريكيّة الغاشمة، هل تصدق؟ يمكنك الاطلاع على فيلم الموريتانيّ الصادر منذ أشهر قليلة. فلماذا يا ترى حدث هذا التغيّر؟ هل يعقل أن تكون مصادفة؟ أم أنّ هناك عوامل غائبة عن المشاهد يجب علينا البحث والتساؤل عنها قبل أن نكتب هذا المقال؟
لا أريد الإطالة، لكن أتمنى أن تخبرني كيف كانت أغلب الدول العربية في 2008 في أوج قوتها؟
أرى أنه ليس تحيزا، شاهدت العديد من الأفلام التي تسيء للمجتمع الأمريكي، وتعتبره مجتمع سوء، لكن لا يتم أخذه بتلك الجدية، يتم اعتباره عملا فنيا وحسب..
ناقشنا نفس المسألة، هنا يمكنك متابعتها
لا أعرف لماذا العديد من المشاهدين العرب يرون أنها تشويه للسمعة، مقارنة مع الأفلام والمسلسلات الهولييودية..
هذا المسلسل في المساهمة أعلاه، ناقش مسائل حساسة، ومع ذلك، لم يتم توقيفه واعتباره سيئا للسمعة، في الموسم الثالث منه تم تناول أن بعض سكان أمريكا الأصليين تمت إبادتهم من قبل المستعمرين، وأن البلد لم تكن لهم ولأمريكا تاريخ دموي واستعماري بحت..
ومع ذلك الناس شاهدوه وكان كل موسم يطرح يتصدر ترند نتفلكس، ولم أرى التشجيب أو إيقاف العمل لأنه مسيء لأمريكا..
تلك الحساسية نتعامل بها فقط العرب
من المعروف جدا أن هوليود تسيء لكل شعوب العالم قاطبة بصورهم النمطية وليس العرب والمسلمين فقط, فلو أخذنا مثال الروس أظنهم أخذوا حصة الأسد من التشويه بهوليود رجال قساة أجلاف لا يبتسمون يقتلون بدم بارد, أو الروسي مدمن الفودكا الأبله الذي يتصرف تصرفات صبيانية وفي ذات الوقت يعتبر مجرما خطيرا. الآسيوي غريب الأطوار تاجر للبشر أو يعمل بغسيل الأموال, والمرأة الآسيوية فتاة ليل سادية. الأفارقة وحوش وقتلة متعطشون للدماء. أما اللاتين بجنوب أمريكا فمافيات ورجال عصابات. وبالتأكيد العرب ارهابيون.
ويتم حشر الأبطال الأمريكيين كمنقذين يحملون كل الخصال الطيبة في مواجهة قوى الشر من بقية العالم. أظنهم حاليا بسبب العولمة وبفضل حركات اليسار الامريكي التي تناضل من أجل العدالة والمساواة قد بدؤوا بتخفيف جرعة الصور النمطية قليلا مقارنة مع السنوات الماضية.
وهذا فيديو مثال لشباب أفارقة يسلطون الضوء بأسلوب ساخر على الصور النمطية للرجل الافريقي المتعطش للدم, والدول الافريقية التي لا تعرف إلا الحروب الأهلية حسب أعمال هوليود.
التعليقات