تناولت سلسلة أفلام The Matrix مجموعة من الأفكار والفلسفات المثيرة للجدل حيث :
ارتكز الفيلم في التأسيس لأحداثه بشكل كامل على المنهج الديكارتي الذي يعتمد على التصورات العقلية في تأسيس فلسفته، وخاصة النظرية القائمة على الشك في الذات والوجود التي تعد واحدة من أهم وأشهر وأبرز أطروحات الفلسفة الحديثة؛ إذ أن البداية الفعلية للأحداث تتمثل في وصول (أندرسون نيو) إلى مرحلة الشك في حقيقة ذاته وحقيقة وجوده، يقوده الشك إلى محاولة تجاوز الحاجز المادي إلى الحقيقة المختبئة التي يستشعرها ولا يدركها.
حب الإنسان للتسويف حيث يأمن لواقعه الملموس ويثق في إدراكه المحدود طالما أنه صاحب الكلمة العليا في ذلك العالم الوهمي والمُتحكم الأوحد في كل شيء متواجد في نطاقه، للدرجة التي قد تدفعه لإنكار الحقائق والكُفر بها إذا خالفت أهوائه أو هددت القدرة الوهمية التي يتصورها.
نظريات الفلسفة السببية وسر توازن الوجود :وتجسدت تلك النظريات الفلسفية في شخصية ميروفينجين “Merovingian”، أحد العناصر القليلة التي تعي حقيقة كونها مجرد برنامجاً حاسوبياً وعنصراً ضمن نظام المصفوفة، قد تضمن حواره المُطوّل بأول لقاء جمعه بفريق (مورفيس) شرحاً شبه مستفيض لنظريات السببية التي تؤكد أن الحياة بكامل تعقيداتها قائمة على معادلة في ظاهرة بالغة البساطة تتكون من عنصرين فقط هما الفعل ورَدّ الفعل، وإن كافة الأفعال والأحداث ألبسيط منها والجسيم تحدث بسبب ولأجل سبب.
حب الإنسان للتسويف حيث يأمن لواقعه الملموس ويثق في إدراكه المحدود طالما أنه صاحب الكلمة العليا في ذلك العالم الوهمي والمُتحكم الأوحد في كل شيء متواجد في نطاقه،
يميل الناس للتصديق بأي فكرة توفر لهم تفسيرا لحدث غريب لا يستطيعون تقديم شرح له، بغض النظر إن كان التفسير منطقيا أو لا، والهدف الأساسي من هذا هو الإحساس بالتحكم والسيطرة في ما يحدث حولهم، هذا التصرف هو بمثابة استراتيجية لإعادة التوازن النفسي للأشخاص.
بالمناسبة هناك أفلام مثل Inception و True man show تتحدث عن نفس فكرة العالمين الحقيقي والافتراضي.
والجزء الرابع من The Matrix أيضا سيكون جاهز بنهاية العام، هذا النوع من الأفلام لا يجب تفويتها.
التعليقات