هل بكيت من قبل أثناء مشاهدتك لفيلم ما ؟إن كان الأمر كذلك ، فما هو هذا الفيلم؟

وكان اخر فيلم شاهدته كان معجزه في الزنزانة التركي لقد تاثرت بالفيلم كثيرا وبكيت كثيرا

إذًا تتفق معي في الفيلم :(

لربما أن الفيلم يعبر قصة محزنة ، يتطرق إلى الظلم الذي ربما يعاني منه الكثيرين مِنا .

أذكر أنني قرأت من قبل دراسة مفادها أن الأشخاص الذين يتحكّمون بمشاعرهم ولا يذرفون الدموع على المشاهد الحساسة في الأفلام هم أكثر قدرة على بناء قرارات صحيحة وواقعية وقابلة للتنفيذ.

الحقيقة بصفتي شخصية واقعية فأعتبر نفسي إسقاطًا حيًا على ذلك..

لا تُبكيني جميع الأفلام، وأبكي في المشاهد التي تُلامس فيّ شيء معيّن، لكنني أجد في نفسي القدرة على اتّخاذ قرارات منطقية تميل إلى إمكانية التنفيذ بأقل الأضرار.

يجعلني ذلك أسألكِ إن كنتِ تجدين في الدراسات في الجانب النفسي منطقية أو حقيقة يُمكن إسقاطها على الواقع؟

مثل هذه الدراسة في المساهمة، هي السلوك العام لمجموعة الاختبار في أي دراسة يُمكن تعميمه على الكل؟

ولكن عندما قرأتِ الدراسة ، هل وجدتِ نفسكِ بأنك تتميزين بالقوة والإبداع في حياتكِ اليومية أم أن الدراسة قد لا تناسب الحميع وأن هذا الأمر نسبيًا ؟

لا اعتقد ان هناك شيء يناسب الجميع، حتى ان البعض يقول ان نتائج الدراسة صحيحة فقد بالنسبة للعينة التي طُبقت عليها، وانا لا اتفق مع هذا الرأي لأن قواعد علم عظيم مثل عم الاحصاء هي التي تعطينا القوانين والمعايير التي نستطيع بها تعميم النتائج. ولكن ليس بنسبة 100% قطعا. ولكن بنسبة محددة بمعامل الثقة الذي استخدمه الباحث عند استخلاص نتائجه.

ربما مثلا من يبكي اثناء المشاهدة يعاني من حالة نفسية تجعله مشوش الذهن، أو ربما يرى نفسه مكان البطل مثلا فيرثى لنفسه، أو ربما ظروف خاصة يمر بها تجعله حساس للبكاء ويعيش حالة من الأحزان.

والحقيقة انا اقاوم حالة البكاء هذه لأني اشعر ان منتجي الفيلم يتلاعبون بمشاعري، هم في رغد العيش ويستخدمون اموالهم لتحقيق مأربهم ويستخدمون شهرتهم للحصول على امتيازات من هنا ومن هناك، وعلى الجانب الأخر يقومون بعمل فيلم محبوك ومتقن عن الظلم والمظاليم وانا ومن هم مثلي نبكي!!

عن اي قوة تتحدث دراسة "بول جيه زاك" ؟

اما عن الإبداع فنعم. اعتقد ان من يبكون اثناء المشاهدة لهم خيال واسع ونفسية حساسة ومشاعر متأججة جعلتهم ينسلخون من واقعهم ويعيشون تحت سيطرة الدراما بأدواتها الشرسة المخادعة ويبكون. ونفس هذه الصفات تجعلهم ايضا مبدعين، ينسجون من مشاعرهم وخيالهم حالة غير مسبوقة يرصدونها بحساسية شديدة لكل التفاصيل الدقيقة فيبهرونا بتلك المناطق البعيدة التي وصلوا إليها ليأتوا لنا بقصيدة أو رواية أو فكرة ... الخ.