إنتاج عام 2013

فيلم بريطاني رومانسي

بطولة دومنل جايسون، راشيل ماك آدمز

قصة الفيلم:

يروي الفيلم قصة الشاب البسيط " تيم" والذي أصبح يمتلك قوة خارقة عند وصوله لسن الواحدة والعشرين حيث أخبره والده بأن الرجال في عائلته لديهم هذه الميزة الغريبة بحيث يمكنه العودة في الزمن إلى مواقف وأحداث وأماكن كان فيها ويمكنه أن يتصرف بشكل مختلف ويغير أشياء كثيرة ولكن والده اشترط عليه ألا يستخدم هذه القوة الخارقة من أجل مقاصد غير شريفة كالمال والشهرة، يبدأ تيم بالسفر عبر الزمن وتصحيح ردات فعله تجاه مواقف تصرف بها بشكل مختلف في ذلك الوقت بطريقة كوميدية طريفة.

عودتنا لأحداث جرت في الماضي وتغييرنا لتصرفاتنا قد لا يغير النتائج!

كما رأينا في الفيلم عندما بدأ تيم لاك بالعودة إلى الماضي ليصارح صديقته بحبه لها في منتصف العطلة وليس في نهايتها كما فعل في الواقع، فهذا لم يجدِ نفعاً ولم يغير حقيقة أنها لم تنجذب له فالمشكلة لم تكن في التوقيت كما صرَحت صديقته، هنا أدرك بأن العودة للماضي وتغيير بعض الأشياء قد لا يؤثر أبداً في قدره.

ولكن قد لا يغيرها تصرف أو ردة فعل قوية، وإنما قد تغيرها كلمة دعم وتحفيز!

وهذا ما لاحظناه عندما قرر تيم أن يعود للفترة السيئة التي مرت بها أخته حيث أدمنت فيها الكحول والتدخين، فقرر هنا أن يدعم أخته ويقدم لها النصح والارشاد وأن يكون لها سنداً قوياً وأدرك هنا بأن عليه أن يحرص دائما على الاهتمام بالمحيطين به وأن لا ينتظر فوات الأوان!

لا تندم أبداً، فلو كان الماضي جيداً فهذا رائع ولو كان سيئاً فهذه خبرة!

الندم شعور سيئ للغاية ويبقينا دائماً عالقين في وحل الماضي ويمنعنا من العيش في اللحظة الحالية يحرمنا من متعتها لنندم على عدم عيشها في المستقبل لأنها ستكون بعد قليل جزء من الماضي، كل ما مررنا به من أحداث ومجريات ومصائب وأفراح وأتراح ، كل موقف يمر به الإنسان يقدم له درساً في هذه الحياة والفطن هو من يتعلم من أخطائه ولا يكررها هو من يبني من حجارة طريقه سلماً ليصعد به نحو النجاح، لا تتعلم فقط من أخطائك بل احرص دائماً على التعلم من أخطاء وتجارب الآخرين ، لا تدفع ثمن كل درس في هذه الحياة من جيبتك.

يفوت الإنسان الكثير من حياته بينما هو نادمٌ على ما مضى وخائف مما هو آت، رأينا كيف حزن تيم عندما رجع في الماضي لفترة ما قبل إنجاب ابنه ورأينا كم الفقد والاشتياق لابنه فقرر ألا يستخدم هذه القوة مرة أخرى ليستمتع بكل اللحظات مع ابنه ولا يفقد أياً منها، فأصبح يدرك تماماً مدى أهمية أن يقضي الإنسان وقتاً مميزاً مع عائلته..

الناس قسمين قسم يندم على الماضي والآخر يخشى المستقبل!

فمن أي طائفةٍ أنت؟

بكل الأحوال يا عزيزي لا يمكنك الرجوع للماضي ولا يمكنك التحكم بقدرك وما سيحدث في المستقبل كله في علم الغيب، رسمنا الكثير من المخططات لعام 2020، فجاء فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة فأسقط من الشركات ما أسقط وأتلف خطط ضخمة وغيَر اقتصاد بلدان وأغلق مطارات هائلة وجعل العالم كلٌ حبيس بيته!

فعش حياتك واستمتع بلحظتك ولا تفكر كثيراً فيما مضى أو فيما هو آتٍ أي Just live in the moment

تخيل أنك تمتلك مثل هذه القدرة الخارقة بالعودة للماضي، ماذا ستغير في حياتك؟