هل سمعتم من قبل عن أفلام الأعمال"Business Movies"؟

أحب كثيرًا الأفلام الهادفة بشكل عام، وخاصة تلك التي يخرج منها الشخص ويشعر بالأمل او بأن شيء داخله أصبح ايجابيًا ويدفعه للسعي وراء حلمه.

جميل جدًا هذا رأيي تمامًا.

لكن بشكل عام يا أسماء الإستفادة من الفيلم تعود على المتلقي ورؤيته الخاصة وتحليله للأمور من وجهة نظره، وليست دائمًا الرؤية الإخراجية هي التي تصل للمشاهد

أتفق معك فهناك من شاهد معي نفس الفيلم واستمتع فقط بالتمثيل والإخراج :))

من افضل الأفلام التي شاهدتها في هذا السياق pursuit of happiness

شاهدته ..فيلم أكثر من رائع، وبصراحة ويل سميث أتقن التمثيل حتى ابكاني في بعد المشاهد البائسة، ولكن هكذا الحياة على حقيقتها، والناجح هو من لا ييأس من تكرار الفشل.

يمكن أن نتناول الفكرة من جانب آخر، وهو أن لا استسلام أو لا يأس,..

أليسَ ذلك ما نسعى إلى الوصول إليه من هذه الأفلام؟

أتفهّم مقصدك بأن مثل هذه الأفلام قد تُصيبنا بالإحباط، لكن في كثيرٍ منها يكون بطل القصة مُعدَم في البداية، ويتدرّج به الحال حتى يصل إلى القمة من استغلال الفرص المتاحة والمهارات التي مُنحها.

بالتأكيد قد يرى البعض فيها إحباطًا نظرًا لعدم قدرتهم على الوصول إلى ما وصلوا إليه، لكن كما قُلتِ عفاف أقل ما يُمكن ان نستخرجه منها هو عدم الخضوع للظروف واليأس، والعمل على قدر الموجود.

دائما لدي اعتقاد أن الفيلم هو فيلم، ولو كان قصة حقيقة، حين يتم إدارج العمل، لفيلم وثائقي، حينهما يتم التأثير علي..وأجد أن له لمسة خاصة، عكس الفيلم العادي ولو تم إدارج كلمة "مقتبس من قصة حقيقة"

أجزم أنك من الأشخاص العقلانيين في اختياراتهم وإنتقاءهم للأشياء، أليس كذلك عفاف؟ بالتأكيد وجهة نظر تحترم، ورغم مبالغات الأفلام والدراما، إلا أنها تمثل الواقع الذي قد يكون أكثر قسوة من بعض الأفلام..أنا عكسك تمامًا، أتأثر جدًا بالدراما إذا سنحت لي الفرصة لمشاهدة أعمال هادفة، وقد فاتتك رؤيتي البائسة وأنا منهارة من البكاء من شدة التعاطف مع الأبطال"الممثلين" :))

هذه النوعية من الأفلام تعد سيرة ذاتية كُتبت لأصحابها، فأتفق معك أنها تولد الشعور بالأمل وعدم اليأس، فكل شيء قد تراه صعب المنال قد نجح آخرين في تحقيقه في ظروف ربما هي أسوأ من ظروفنا.

وأسأل الله النجاح والفلاح دون حوض تجارب مريرة مثل ما نرى على الشاشات :)

رغم أن فيها نوعا من الحماس، ونوعا من التحفيز لأصحاب الأعمال، لكنها في بعض الأحيان تصيبني بالإحباط، لا يمكن أن تلائم ظروف شخص آخر ظروفي أنا، فقط لأنه نجح بفكرة ما، قد تكون لدي أفضل منها، لكن ما ساعده لا يساعدني..

الفكرة يا عفاف ليس في ملائمة الظروف وتطابق الحالة معك بقدر ما هي تسليط الضوء على وجود مخارج من أي مأزق، وما عليك سوى اسقاط تلك الأفكار على حياتك أنتِ وايجاد الحلول البديلة لنفسك حتى لو كانت بدايتها مجرد خطوات بسيطة ملموسة.

دائما لدي اعتقاد أن الفيلم هو فيلم، ولو كان قصة حقيقة، حين يتم إدارج العمل، لفيلم وثائقي، حينهما يتم التأثير علي..

وأجد أن له لمسة خاصة، عكس الفيلم العادي ولو تم إدارج كلمة "مقتبس من قصة حقيقة"..

بشكل عام إن الحبكة هي الحاكم الرئيسي لأي فيلم، فحتى لو كان مقتبس من قصة حقيقية تتطلب الحبكة اضافة بعض التفاصيل التي ليست واقعية، او حذف بعض التفاصيل التي كانت واقعية وذلك لأن الدور الإخراجي هو المتحكم في الرؤية الإخراجية والفكرة التي يرغب في توصيلها للمشاهد في النهاية وليست الأحداث الحقيقية هي المعيار الدائم.

بهذا الخصوص تابعتُ من قبل فيلم The Social Network الذي يروي قصة مارك زوكربيرج، صاحب ومؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك، وقصة حياته والمصاعب التي واجهته لتطوير نظام الشبكة الاجتماعيةمع أصدقائه.

مرحبًا سهى، جيد أن هذه الأفلام تلهمك و ترين فيها هذف على عكس الأعمال السيمائية الأخرى التي تعد مضيعة للوقت.

بخصوص فيلم سوشال نيتورك قرأت عنه مراجعات، برغم أنه يحفذ ويمثل أهمية العمل والإجتهاد، الا إن المخرج نجح في تصوير أن الشهرة ليست كل شيء وأن زوكربيرج بسبب طريقة تفكيره، تخلت عنه حبيبته، رغم حصوله على الشهرة وما تمنى، يظهر لك في نهاية الفيلم أنه يحاول مرارًا التواصل مع صديقته القديمة عبر فيسبوك دون جدوى. في إعتقادي هذا يلهم الإنسان أنه يجب على الإنسان الإختيار بعنياية بين أولويات حياتهم، لأنه لا يوجد إنسان يحصل على كل شيء، هناك تضحيات و تنازلات لا بد منها.

هل تتفقين معي أن مارك زوكربرج ربما يكون قد نجح مهنيًا ولكنه لم ينجح إجتماعيًا، بدليل المقولة الأخيرة بالفيلم ""أنت لست وغداً يا مارك ، ولكنك تحاول جاهداً لتكون كذلك."؟