قبل أيام صدر فيلم 123 أكشن. فيلم سعودي أبطاله مجموعة من المؤثرين في الشبكات الاجتماعية. علمت عن الفيلم مؤخراً بسبب الأخبار التي انتشرت عنه و الأصداء السلبية التي رافقت عرضه. قيم الفيلم كثيرين بتقييم منخفض جداً. تتحدث بعض الأخبار عن عزوف الجماهير الذي وصل إلى صفر حجوزات مقاعد. تشير بعض المصادر إلى توفير دور العرض و السينمات التذاكر مجاناً، و مع ذلك الحجوزات صفر مع أخبار عن إزالته من جداول العرض.

تذكرني هذه الأخبار عن الفيلم بمعلومة عن الولايات المتحدة لها علاقة بفيلم. عرفتها من أحد المقاطع في يوتيوب يتحدث عن أفلام توم هانكس (الذي لم أعرف عنه قبل مشاهدة هذا المقطع لأني لا أهتم بالمشاهير و هذا موضوع آخر).

كما نعلم، يشير الاسم الأخير من اسم أي شخص إلى العائلة أو العشيرة أو القبيلة أو الجماعة التي ينتمي لها هذا الشخص. قد يكون الاسم الأخير لقباً أو وصفاً لشخص. مثلاً عند الإنگليز توجد بعض الأسماء منتهية بلاحقة son، و هذا موجود عند العرب مثل ابن الهيثم و ابن سينا و ابن رشد ... إلخ، و موجود حالياً (إلا أنه صار تضاف ال "التحلية؟" بدل ابن/بن و تختلف الأسباب المذكورة حول هذا التحول لكن هذا أيضاً موضوع آخر).

أحد الأسماء عند الإنگليز اسم ماديسون Madison، و الذي يعني Mathewson أو ابن ماثيو. هذا الاسم بالعادة اسم أخير، لكنه صار يعطى أيضاً للأبناء الذكور، بالتالي ماديسون اسم أخير و اسم يعطى للذكور. لو تبحثون عن أسماء مشاهير Madison من الشباب ستجدون أسماء إناث. تخيلوا وجود فتاة اسمها محمد. قد يبدو هذا غريباً، لكن نفس الحال مع Madison.

صدر فيلم Splash في 1984. هذا الفيلم من أبرز أفلام هانكس و فيه حورية بحر اسمها في الفيلم Madison. لم أشاهد الفيلم و لا أعلم شيء عن الفيلم سوى هذه المعلومة. اللافت للانتباه أن هذا الفيلم جعل من اسم ماديسون اسماً بارزاً للإناث، و صار من أكثر الأسماء التي تعطى للبنات في الولايات المتحدة. فكروا في الأمر، شخص يشاهد فيلماً و يعجب به، عندما يرزق بمولود(ة)، يسمي المولود(ة) بناء على اسم شخصية في الفيلم.

قد تسألون: ما العلاقة بين هذا و ذاك؟ العلاقة هي مقارنة بين فيلمين. الأول صدر و ترك أثراً لا يزال موجوداً حتى اليوم، و الآخر صدر لكن لا أحد يريد أن يكون للفيلم نفسه أي أثر.