لم تكن نيتي أبدا انشاء قناة يوتيوب ، لم اعلم اساسا كمية الجهد الذي يتطلبه الأمر ، كل ما اردته هو مشاركة فيديو واحد بعد ان قمت بتعديله وترجمته لمشاركة الضحكة التي رسمها على وجهي مع الآخرين ، ولعدم خبرتي اساسا اتبعت الطريقة الخاطئة !
انضممت لحسوب ومباشرة شاركت الفيديو ولكن كالعادة هي ردة فعل المشترك الجديد عندما يرى تسليبات على موضوعه ، انزاعجي دفع البعض لمساندتي ليخبروني ان المجتمع هنا متنوع ويوجد الكثير ممن قد يعجبه ما قمت به ويوجد ايضا من لا يعجبه ، انتهى الأمر بعودة موضوعي الى بر التقييمات الايجابية ، فرحت حينها مع انها نقاط وهمية الا انها قد تعني الكثير لمن بدأ لتوه في شيء يظن انه سيسعد فيه الآخرين.
قمت بعدها بإنشاء حساب على التويتر ، حاولت قدر المستطاع ان انشر تغريدات بروابط مختلفة كل حين حتى لا ينزعج مني توتير ويظن اني اقوم بالسبام ( مع اني في الحقيقة هذا ما كنت اقوم به ) ، لم اجد اي تفاعل فيه ، قمت بإنشاء حساب على موقع لادراة حسابي على تويتر لارسال رسائل مؤتمتة لكل متابع جديد وضعت فيها رابط لأخر فيديو قمت بإنشائه ، مع ذلك لم ارى اي نتيجة تذكر ، لذا ابتعد تركيزي عن تويتر وانتقلت الى كبير المواقع الاجتماعية الفيس بوك.
ايضا اتبعت فكرة السبام في تعاملي مع الفيس بوك ، فقد قمت بإضافة اشخاص من شتى بقاع الارض لأشاركهم الفيديو وازعجهم فقط ، استفدت من صفحات القنوات المشهورة لنشر روابط الفيديو، وللصراحة وجدت تفاعل من الفيس بوك ولكن ليس بنفس كمية السبام التي قمت بها ، ولكنه خيار أفضل بالنسبة لي من اضاعة الوقت على تويتر.
تلقى الفيديو الأول لي على اليويتوب تسليبات عديدة ، ولاني بالطبع أعلم مدى سوء هذا على ترتيب الفيديو ، حاولت يائسا ان استخدم مواقع للحصول على اعجابات من حسابات وهمية ، المهم ان يرتاحي بالي قليلا ، وهذا ما سوف تلاحظونه عندما ترون ان الفيديو الأول لديه كميات اعجاب وعدم اعجاب كبيرة ، اما باقي الفيديوهات فلم اكترث للأمر فتركت الأمور تجري بالطريقة السليمة.
ثم جاءت لحظة لم اتوقعها ، بدأت أرى مشاهدات لآخر فيديو قدمته ، استغربت .. مالذي حصل ؟ هل أنا في حلم ؟؟ شيء غريب يحدث !
كنت قد وضعت رابطا لقناتي في صفحة حسابي على حسوب io ، فتوجهت الى موقع Bitly لأرى عدد النقرات على رابطي فقد تجاوزت 40 نقرة !
طبعا لم الاحظ هذا الامر الا بعد مشاركتي لعدة مواضيع هنا وتفاعلي مع الآخرين ، وهذا ما شدني لجمالية الفكرة ، كنت اعلم هذا الدرس مسبقا ، كنت اعلم ان التسويق عبر السبام لن يجلب لي سوى مشاهدين منزعجين مما اقوم به ، ولكن لم اعلم ان تفاعلي هنا سيجلب لي هذه الكمية من المشاهدات ( قد يقول البعض 40 مشاهدة قليلة ، ربما انت محق ان كنت تعتبر ان الرقم 40 هو فقط رقم ، ولكن هذا الرقم عندي لا اعتبره 40 مشاهدة فقط ، بل اعتبره 40 شخص قاموا بالمشاهدة ، وقيمة 40 مشاهد عندي هي ذاتها قيمة 1000 مشاهد )
تلخيص الدروس التي تعلمتها :
زال بريق تويتر بالنسبة لي ، ربما استخدمته بطريقة خاطئة ولكن لم يعد يجذبني.
الفيس بوك هو الطريقة السهلة للحصول على انتباه الآخرين ، فأعداد المشتركين زادت بشكل لم اعتد عليه ، لم استخدمه منذ فترة ولكن عند عودتي للقيام بحملة السبام لقناتي ، لاحظت ان الأمور تجري بسرعة ، لا تستطيع التركيز على خبر الا ويأتيك غيره.
لم اقتنع ان المجتمع العربي لا يحب الكوميديا التي قدمتها بسبب ان المجتمع متحفظ او لا يتقبل الأفكار الغربية ، لاني ارى قنوات يويتوب عربية تقدم معلومات وافكار وفيديوهات اقل ما يقال عنها انها 18+ ومع ذلك عليها اقبال شديد.
موقع Bitly جميل بفكرته بسيط في اسلوبه وقد أفادني كثيرا لمعرفة كمية تفاعل مصدر ما ، فقد كنت اقوم بإنشاء رابط خاص لكل اسلوب تسويق او سبام اقوم به لأرى النتيجة.
ترسخ في بالي موضوع انك لتحصل على انتباه الآخرين يجب أن تقدم فائدة لهم وهذا ما سوف اتبعه .
التعليقات