رغم طبيعة دراستي الهندسية إلا إنني أحب مجال التسويق وإدارة الأعمال بشكل عام، وكنت أثناء المرحلة الجامعية أبحث كثيرا عن الدورات التدريبية المتخصصة بمجال التسويق والمبيعات وقد حصلت على العديد منها بفضل الله.
إلا أنني لم أتعرف على هذا النوع من التسويق في أي منها، وكانت معرفتي بهذا النوع عن طريق فيديو على اليوتيوب يشرح كيف يمكن أن تسوق لقناتك على اليوتيوب في منصات التواصل الإجتماعي.
تحدث عن الطرق التقليدية التي ربما مرت على أسماعنا جميعا ولكن ما لفت إنتباهي قوله:
(وربما يتصادف حدوث إنتشار فيروسي لأحد فيديوهاتك ووقتها لن تحتاج لكل ذلك)!!!
أخذت أبحث كثيرا عن هذا المعنى، ما المقصود بالإنتشار الفيروسي، وكيف يمكن أن يحدث؟!
بداية الإنتشار الفيروسي يُقصد به أن ينتشر المنتج أو المحتوى الخاص بك كإنتشار الفيروسات (سريع – عشوائي – يغطي مساحة كبيرة – يصعب الحد من إنتشاره - .. إلخ).
ربما أكثر مثال حاضر في ذهني أثناء كتابتي لهذه المساهمة هو الانتشار الكبير الذي حدث في مصر والوطن العربي عموما لكتاب "فن اللامبالاة"!!
ربما يتذكر بعضنا تلك الصورة الشهيرة لمحمد صلاح لاعب كرة القدم المصري المحترف، عندما إلتقط أحدهم صورة له أثناء إمساكه لكتاب فن اللامبالاة، وأصبح متصدرا لمحركات البحث، والأكثر مبيعا في وقت قياسي!!
وتسارع الكثيرون من النقاد والقراء لقرائته وتلخيصه ونشره عبر المنصات المختلفة.
صراحة لا أدري مدى انتشار وشعبية هذا الكتاب خارج حدود بلادنا العربية وخاصة قبل إلتقاط تلك الصورة، ولكني على يقين أن تلك الصورة كانت السبب الأول في تلك الضجة الكبيرة التي حصل عليها هذا الكتاب.
ما يشغل تفكيري حاليا، هل يمكن أن يكون كل ما حدث وتلك الشهرة الواسعة للكتاب كانت محض صدفة!
مجرد صورة تلقائية لمعجب أو صحفي، أم أنها صورة تمت بشكل احترافي وباتفاق مسبق؟!
والأهم من ذلك هل يمكن أن يتم التسويق الفيروسي بشكل عام في خطوات محددة، أم أن للصدفة دورها في ذلك؟!
التعليقات