شاركوني تجاربكم مع متلازمة المحتال
متلازمة المحتال .. هل مررت بها ؟
كنت قد قرأت بالفعل عن هذه المتلازمة من قبل، ولفتتني كثيرًا لأنها تلامس مشاعر يمر بها الكثيرون دون أن يعرفوا لها اسمًا! أحيانًا نشعر أننا لا نستحق ما وصلنا إليه، أو أن نجاحنا مجرد صدفة، ونخاف أن يُكتشف أننا لسنا بهذا القدر من الكفاءة مع أن الواقع مختلف تمامًا.
من المريح أيضًا أن نعرف أن لهذا الشعور تفسيرًا، وأنه منتشر حتى بين الأشخاص الأكثر نجاحًا، لكن الأهم هو ألا نسمح له بأن يقلل من قيمة إنجازاتنا الحقيقية.
شكراً لردك بسمة .. فعلا مررت بها ولم اعلم لها اسماً .. وبعد البحث اتضح لي وفرحت اني وجدت تصنيف لشعوري ..
الامر تطور الى انني اشعر ان كل جهد مني مهما بلغ سابقاً ومهما سيبلغ مستقبلاً ماهو الا نقطة في بحر واني لست كفء رغم ادراكي بامتلاكي مهارات وخبرات جيدة .. لا اتمكن حتى من التقديم على الوظائف رغبةً في الجاهزية المزيفة وتجنباً للوم والفشل
عانيت منه طويلا، ومازلت أعاني وعلى الأغلب سأظل أعاني منه طول حياتي.
عزائري الوحيد في هذا هو أنه مؤشر جيد على أي حال، انه لا يعطيك فقط مؤشر عن مدى وعيك بنقصك وحدودك ومدى اتساع العلم وكم أنت فعليا لا تعرف شيء كما يقول سقراط، وهذه نعمة كبيرة، لأن قليلون من يعرفون أنهم لا يعرفون ويتقبلون أنه لا شيء أمام هذا الكون العظيم، يكفينا أن أنشتطاين ، نيوتن، سقراط، أفلاطون أرسطوا، وكل العلماء والفلاسفة ونوابغ البشرية كانوا يشعرون بنفس الشعور طول الوقت .
لقد مررت بها وأظن أن معظمنا قد مررنا بها، ولكننا أحيانََا نبالغ فنربطها بكل شك نشعر به أو في عدم ثقتنا بأنفسنا. لا أنكر أننا نسأل أنفسنا بعد أي نجاح نحققه هل نستحقه حقََا أم أنه محض صدفة لا أكثر، ولكن أعتقد أن هذا طبيعياََ مالم نجعله هوساََ دائماََ وذلك لكونه يعطينا فرصاََ للتفكير في أفعالنا ومراجعتها. وأيضاََ انها صارت من ثقافتنا كمجتمع فصرنا نقارن ببعضنا البعض رغم أن لكل إنسان مساره الخاص، وظروفه المختلفة، ولا يصح أن نقيس أنفسنا دومًا على غيرنا. ولكني أحاول أن أرى الأمر من ناحية أخرى كدافع للأمام فيخفف من شعوري بالعبء. لذلك، بدلًا من أن نضع متلازمة المحتال في خانة الضعف فقط، ربما نستطيع أن نراها كعلامة على أننا نسعى للأفضل ونخشى التوقف. وهل يمكننا أن نحول هذا الشعور من عبء يثقلنا إلى دافع يدفعنا لمزيد من التعلم والتطور؟
التعليقات