إِلّا لِقَلْبِي..

رغبتي بِكَ كانت حقيقية جدًا ، لم أكن حينها تحت تأثير أية أغنية ، نظرة، مشهد أو ما شابه ذلك ، كنت أدرك و أعي تماماً بأني أريدك ، بطريقة أعمق ممّا أظن وتظن، لكنك رغبتَ بالجميع إلا لقلبي..

يجتاحني شعور الغيرة جداً، لعابر قادر على سماع صوتك، أو استرق نظرة إلى وجهك الجميل، حينها لم أكن أعلم أكان القلب يدق، أم يضرب رأسه في حائط صدري..

إنه قلبي أشد البلاد خرابا، أسير بين العالمين تائهة، أبحث عنك في وجوه الآخرين، وجدتك بينهم، بل رأيتك كلهم، لكن القلب ليس له أربعين، شوقي لك يعقوبي، فعد يا يوسفي لتشفي بصيرتي برؤية عيناك..

لقد فاتني أن أكون إحدى ابتساماتك، المرهم في وقت حزنك،

السند حين ضعفك، دمعة جميلة في وقت فرحك، لو كان علي لقست عرض ابتسامتك التي تزين وجهك، إن عقلي لا يخلو منك، وتفكيري لا يميل إلا إليك، كان لديك متسع للدنيا إلا للحظاتي الصغيرة تلك ، كان لديك المشاعر العظيمة لكل العالمين إلا لقلبي."