ما هو علم التاريخ؟
اختلف العلماء في تعريف علم التاريخ فعرفوه بتعريفات عديدة
فقد عرفه الدكتور عرفة احمد محمود صبحى بانه : هو العلم الذي يستعان له لفهم التجربة الزمنية لبناء الأمة
وعرفه المؤرخ البريطانى كولينجود بأنه :أنه هو الماضى الذى يدرسه المؤرخ بحيث يكون الماضى مازال حيا في الزمن الحاضر
وعرفه الدكتور مصطفى النشار بأنه : اصطلاح براق نشير به إلى الأحداث التى حدثت على مدى الحياة البشرية على كوكب الأرض
وله تعريفه بتعريفات عديدة أخرى
أهمية علم التاريخ
في تعلم علم التاريخ فؤائد عديدة
1/علم التاريخ يفيد الإنسان في تخطيطه للمستقبل لمعرفته بالاحداث الماضية
2/علم التاريخ بحفظ تراث الأمم والدول
3/ ويؤدى التعمق في التاريخ إلى إدراك عوامل نهوض الأمم وعوامل سقوطها
4/نعرف من دراسة التاريخ حقائق الأحداث وهل هى صحيحة أم لا
5/ ونستفيد من التاريخ معرفة الأخطاء التى وقعت فى الماضى لنتجنبها في المستقبل
علم التاريخ في عهد الدولة الأموية
كانت كتابة تاريخية بدأت بشكل مبكر حتى أن الصحابة كان لهم نصيب في تدوين التاريخ
فان الصحابى سهل بن أبى حتمة له كتاب في مغاوى ونقل حفيده محمد بن يحيى عنه العديد من المعلومات وروى عن محمد العلامة الواقدى
ووجدت قطعة من مصنف للصحابى العلاء بن الحضرمي دون فيها بعض الأخبار في المغازى
ومن ثم أتى التابعون فكان لهم مجهودات كبيرة في التاريخ فتجد زياد بن أبيه الأمير المشهور كتب كتابا في مثالب العرب
ودون وهب بن منبه كتابا في تاريخ سيطرة الحميريين على اليمن يسمى (الملوك المتوّجة من حمير وأخبارهم وقصصهم وقبورهم وأشعارهم) ولم يصل إلينا منه سوى بعض اجزاء الموجودة في كتاب التيجان في ملوك حمير لابن هشام وله كتاب في السير والمغازى ولم يصل إلينا منه سوى بعض برديات محفوظة في مدينة هايدلبرج في المانيا
وقام التابعى الجليل عاصم بن عمر بن قتادة المتوفى عام 120ه كتابات في سيرة رسول الله وفى تاريخ الخلفاء الراشدين خاصة فتنة مقتل عثمان بن عفان
ودون التابعى شرحبيل بن سعد اسماء المهاجرين واسماء المشاركين في غزوة بدر وأحد
ودون عبيد بن شرية الجرهمى له كتاب أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها في هذا الكتاب يتحدث عن عرب الجاهلية وأشعارهم، وقد نقل العلامة المسعودي الكثير منه في كتابه الشهير مروج الذهب ومعادن الجوهر.
والف التابعى الجليل موسى بن عقبة كتاب في المغازى وكذلك كتب التابعى الجليل أبان بن عثمان بن عفان كتابا في المغازى
وكان عروة بن الزبير له كتابات عديدة في سيرة رسول الله والمغازى وتطرق أيضا إلى تاريخ الخلفاء الراشدين
وكان عوانة بن الحكم المتوفى عام 147 كان له كتاب التاريخ وسير معاوية وبنى أمية أعتمد على كتاباته في تاريخ بنى أمية العلامة الكلبى والمدائنى عندما تحدثا عن تاريخ بنى أمية في كتبهم
الخاتمة
بالرغم أنه لم يصل إلينا من كتب هؤلاء المؤرخين في القرن الأول والثانى الهجري الا اجزاء منها ولكن مع ذلك كانت مجهودات هؤلاء المؤرخين هى الأساس التى اعتمد عليها المؤرخين في كتاباتهم بعد ذلك