مقاومة الانسولين

تحدث مقاومة الانسولين عندما تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة للأنسولين بشكل صحيح، في هذه الحالة يستمر البنكرياس بإفراز المزيد من الأنسولين للتعويض عن ذلك، مع مرور الوقت قد تُصبح الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر والأنسولين في الدم.

قد تؤدي مقاومة الانسولين إلى التشخيص بداء السكري من النمط الثاني، يحدث ذلك عندما يعجز البنكرياس عن إفراز الكميات المطلوبة من الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم طبيعياً.

عوامل وأسباب مقاومة الانسولين:

يزداد خطر الإصابة بـ مقاومة الانسولين مع تقدم العمر.

تصبح فرصة الإصابة أكبر عند الأشخاص المصابين بداء السمنة خاصةً الجزء العلوي من الجسم.

عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري قد يصبح الشخص أكثر عُرضة للإصابة بمقاومة الانسولين.

المدخنون و الأشخاص قليلي الحركة والنشاط، الذين يعتمدون في حِميتهم على تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات.

يكون خطر الإصابة أكثر عند النساء المصابين بمتلازمة تكيس المبايض (PCO).

المصابون بأمراض أخرى مثل مرض الكبد الدهني الغير كحولي، ارتفاع ضغط الدم و تغير في مستويات الدهون .

أعراض مقاومة الانسولين:

في البداية لن تظهر أعراض مقاومة الانسولين على الجسم، لكن قد تؤدي إلى ظهور بعض العلامات منها:

زيادة مؤشر كتلة الجسم عن الطبيعي.

ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ارتفاع ضغط الدم.

إنخفاض مستويات الكوليستيرول الحميد وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

ظهور بقع مخملية داكنة على بعض مناطق الجسم.

الشعور بالعطش الشديد.

تشخيص مقاومة الأنسولين:

يستخدم الطبيب بعض التحاليل الطبية لتشخيص مقاومة الأنسولين منها:

اختبار تحمُّل الغلوكوز عن طريق الفم (OGTT): يُجرى هذا الإختبار على عدة خطوات، في البداية تُسحب عينة من الدم لقياس مستوى سكر الدم في الصيام، ثم يشرب الشخص 8 اكواب من المحلول الذي يحتوي على (75 غراماً) من السكر، ثم يُقاس مستوى السكر في الدم مجدداً بعد ساعتين.

اختبار الهيموجلوبين A1C: يظهر هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال ثلاثة أشهُر.

قياس ضغط الدم و مستويات الكولسترول و الدهون الثلاثية في الدم.

علاج مقاومة الانسولين في الجسم:

يمكن أن يتخلص الجسم من مقاومة الأنسولين بعدة طرق منها:

تغيير نمط الحياة: المقصود هنا هو إنقاص الوزن الزائد و الالتزام بحمية صحية مليئة بالخضروات والفواكه و ممارسة التمارين الرياضية، قد يؤدي فقدان الوزن لانخفاض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم وارتفاع نسبة حساسية الخلايا للأنسولين مجدداً، يؤدي ذلك للوقاية من الاصابة بداء السكري النمط الثاني.

قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين تناول بعض الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتقليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، ذلك خاصةً ما لم يحدث أي تحسُن عند تغيير نمط الحياة.

إنقاص الوزن باستخدام الجراحة: مقاومة الانسولين وزيادة الوزن أمران لا يفترقان، تساعد جراحة الجهاز الهضمي في خفض ضغط الدم والكوليسترول وإنقاص الوزن الزائد

للأشخاص الذين لم يتمكنوا من إنقاص الوزن من خلال إتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة أو الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

التوقف عن التدخين والابتعاد عن التوتر الدائم والنوم بصورة سليمة.

رجيم مقاومة الانسولين

رجيم مقاومة الانسولين ويطلق عليه النظام الغذائي الكيتوني، يُعد نظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يعتمد هذا النظام على استبدال الكربوهيدرات في الوجبات بالدهون، في هذه الحالة يصبح الجسم فعالاً أكثر في حرق الدهون للحصول على الطاقة مما يساعد على إنقاص الوزن بشكل كبير.

يتمكن النظام الكيتوني من خفض مستويات السكر والأنسولين في الدم.