هل يمكن للبكتيريا الدقيقة أن توقف انتشار الأمراض؟

يُعتبر البعوض أكثر الحشرات الماصة للدماء انتشارًا، فعلى الرغم من صِغر حجمه إلّا أنه وبحق يُعتبر عدوًا لدودًا لنا نحن البشر.

إذ يقتل البعوض سنويًا ما يقارب ال700.000 شخص حول العالم، فلسعة واحدة كافية لنقل أمراض خطيرة إلى أجسامنا، كحمى الضنك، وفيروس زيكا، وغيرها.

تمكن الباحثون من تطوير تقنية جديدة للسيطرة على الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض وذلك من خلال الاستفادة من الطبيعة. ففي جامعة (Monash) في استراليا، وجد الباحثون أن بكتيريا (Wolbachi) المتواجدة في 60% من الحشرات بشكل طبيعي، تستطيع العيش بشكل تكافلي مع البعوض، وتلك التكافلية من شأنها أن تعرقل عملية نقل الفيروس من البعوض إلى الضحية.لقد أدَّت هذه التقنية المبتكرة إلي السيطرة على الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض في البرازيل، وبهدف اختبار مدى نجاح هذا الاكتشاف، قام الباحثون بتربية هذا النوع من البعوض المعدَّل مع البكتيريا وإطلاقه إلى البراري كي يتكاثر وتنتقل هذه البكتيريا إلى الأجيال القادمة.

إنَّ هذه الطريقة هي واحدة من الأدوات الجديدة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس زيكا تحديدًا.