الشفاء من مرض الإيدز أمر صعب، أتذكر أن هناك رجلين فقط تم شفائهما بشكل كامل من فيروس الإيدز، الأول كان مريض برلين وقد توفي بالسرطان، والثاني هو مريض لندن الذي خضع للعلاج بعد حوالي عشر سنوات من علاج المريض الأول.

وبالأمس وجدت الصحف العالمية تحتفل بشفاء أول امرأة من مرض الإيدز لتصبح ثالث حالة شفاء من هذا الفيروس المستعصي.

يعاني ما يقرب من 40 مليون شخص حول العالم من مرض الإيدز، ويخضع أغلبهم للعلاج الثلاثي، وكعادة الفيروسات وكما نعلم من متحورات فيروس كورونا، فإن هناك متحور جديد من فيروس الإيدز يدعى VB، وهو أكثر شراسة من الفيروس المعروف، مقاوم للأدوية الحالية، وقد يضعف الجسم اتجاه محاربة أي عدوى ولو بسيطة.

حينما قرأت الدراسات التي أجريت على المرأة وجدت أنه قد تم استخدام دم الحبل السري من متبرع مقاوم لفيروس الإيدز، وقد أجريت العملية من الأساس لعلاج المرأة من أحد أنواع السرطان وهو اللوكيميا النخاعية الحادة، ولكن ما حدث هو أنهم لاحظوا خمود أعراض الإيدز وشفاء تلك المرأة من الفيروس تمامًا.

ويتم حاليًا دراسة 25 مصابًا بفيروس الإيدز تم علاجهم من السرطان بالعلاج الكيميائي ثم زراعة خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السري لمتبرعين لديهم طفرات جينية مقاومة نوعًا ما لفيروس الإيدز.

يعتقد الكثير أن العلاج الجيني بهذا الشكل هو أمر مبشر لعلاج الفيروس ولو بنسبة ضئيلة، وهو أمر محتمل بشكل أكبر من عمليات زراعة النخاع العادية. أجد أن الأمر يحتاج إلى تكلفة عالية ومجهود جبار لإيجاد متبرعين بهذه الحال وإخضاعهم للعملية، برأيكم هل تعد هذه الآلية بالعلاج أمل جديد لمرضى الإيدز، أم لا؟