على هامش الاجتماع، تم توزيع قطع البسكويت على الحضور، كان السيد أحمد (48 عاما) الوحيد الذي امتنع عن تناولها. وهكذا تكرر الأمر في الاجتماعات التالية ..!؟ ولقربي الشخصي منه سألته عن سبب إمتناعه عن تناول قطع البسكويت، لقد خشيت من أنه مصاب بمرض السكري ..!

قال ان الاجتماعات ليلية وأنه يمارس الصيام المتقطع (12 ساعة متصلة)، وبالتالي يتجنب تناول أي مواد غذائية فيها سكريات أو سعرات حرارية عالية .. ويضيف: لقد أخبرني طبيبي أن معدل السكر لديَّ ب تشير إلى أن جسمي مهيأ للإصابة بمرض السكري خلال السنوات القادمة، ولهذا نصحني بالصيام المتقطع وممارسة رياضة المشي  في الساعة الأخيرة من الصيام.

لقد دهشت من حماسته، وهو يكمل أنه يأكل الطعام ذو الجودة ويبتعد عن الأطعمة الجاهزة، ويشرب ماء بكثرة.

وسألته عن التأثير الذي شعر به في الصيام المتقطع ؟ فقال أنه عندما يأكل ، يتم تناول كمية جزئية من الطعام ، والتي يتم استخدامها على الفور. وتخزين الباقي باستخدام هرمون الأنسولين في أجسامنا. وخاصة الجلوكوز الذي يخزن في العضلات والكبد. وبعد أن تكتمل السعة التخزينة، يقوم الكبد بتحويل فائض الجلوكوز إلى دهون ، والتي تترسب في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان وتسبب السمنة.

وأضاف أن الصيام المتقطع يعمل بعكس هذه الآلية وبالتالي يتم تكسير الدهون والنتيجة عدم  الإجهاد والحفاظ على التعلم وعمل الذاكرة. واستقرار نسبة الجلوكوز في الدم وتخفيف الوزن.

في الحقيقة لقد أعجبت بحماسة صديقي أحمد، وبدأت في البحث عن الصيام المتقطع وهل هو حقيقة طبية أم نظام صحي عادي مثله مثل غيره وهل هو خرافة..؟ وهل هناك محاذير حول من يخضعون له .. أسئلة كثيرة وأبحاث كثيرة لازال بعضها مجرد نظريات. وفي كل الأحوال يحتاج الأمر إلى تأكيدات طبية دامغة.

وهنا وجدت أنه من المفيد أن نتشارك في بدء حوار ونقاش موضوعي حول الصيام المتقطع ونستفيد من تجارب كل منا في هذا السلوك الغذائي.