العديد من الأمراض المستعصية والمزمنة لا ينفع معها العلاج بالمواد الكيميائية (الأدوية) مثل السرطانات وداء السكري ولذا يذهب الطب الحديث إلى اللجوء لطريقة أخرى ألا وهي العلاج الجيني واستعمال الخلايا الجذعية بدلا من العلاج الكيميائي.

والآن ساعطيكم برتوكول علاج داء السكري بالعلاج الجيني.

لكي نتعرف على هذا البرتوكول وجب معرفته بعض المعلومات :

اولا : لماذا بدأ خلق الانسان من خلية واحدة (بيضة ملقحة) أعطت خلايا مختلفة فخلايا الرئة لا تشبه خلايا الكبد ولا تشبه خلايا البنكرياس لماذا هذا الاختلاف رغم مصدر هذه الخلايا واحد .

الإجابة : تحتوي الخلايا على الحمض النووي نفسه عند نفس الكائن وهذا الحمض يحتوي على مجموعة من الموروثات الجينات وهذه الأخيرة تفتح وتعلق عن طريق ارتباط الجينة بالمثيل فعند ارتباط الجينة بالمثيل تغلق ولا تصبح نشيطة بينما عندما ينزع المثيل تفعل الجينة وتفتح .

وعليه تختلف خلايا الرئة عن الكبد بكون خلايا الرئة تكون الجينات الرئة مفتوحة لا تحتوي على المثيل بينما باقي الجينات تغلق بالمثيل ونفس الشيء بالنسبة لخلايا الكبد الجينات التي يحتاجها الكبد تفتح بينما باقي الجينات تغلق وهكذا نلاحظ الاختلاف بين الخلايا في نفس الجسم.

ثانيا : ماهو الشيء الذي يحدد الجينة التي يجب أن تغلق بالمثيل والتي يجب أن لا تغلق أثناء تشكل الجنين وأعضائه.

توجد على غشاء الخلايا مستقبلات غشائية (هي بروتينات موجودة على الغشاء) عند ارتباط المستقبل الغشائي مع مادة الكميائية المكملة له بنيويا تفتح نوع من الجينات او تغلق حسب نوع المستقبل الغشائي ومادته المكملة له.

والآن بعد معرفت هذه المعلومات يمكننا أن نشرح البرتوكول لعلاج السكري.

يقوم هذا البروتوكول على تحويل الخلايا ألفا في البنكرياس إلى خلايا بيتا المنتجة الأنسولين عن طريق فتح الجينة الصانعة الأنسولين بها حيث تحرض الخلايا ألفا على إنتاج مستقبل غشائي خاص بفتح جينة الانسولين ثم يحقن الإنسان بالمادة المكملة للمستقبل الغشائي وعند ارتباط المستقبل الغشائي مع المادة المكملة تفتح جينة الأنسولين وتتحول للخلايا ألفا إلى بيتا المنتجة الأنسولين.

ملاحظة : عند فقدان خلايا ألفا تعوض لأن لديها خلايا ام تعوظها.