في عام ٢٠١٧ خضع رجل في الولايات المتحدة الأمريكية يدعى بريان ماديو إلى تجربة علاجية لعلاجه من مرض وراثي لا علاج له يُدعى متلازمة هنتر عن طريق اعادة صياغة الحمض النووي الخاص به، وتمت هذه العملية عن طريق حقن الخلايا الجذعية بإنزيمات مُعالجة، ثم إعادة زراعتها مرة ثانية في جسده، وبالفعل نجحت تجربة العلاج مع بريان، واتجه الأطباء إلى إجراءها مع مرضى أخرين مُصابين بأمراض مختلفة ونجحت وحتى الأن لم تُذكر عنها اي أثار سلبية .

بعد فترة من هذه التجربة، أعلن الأطباء في الصين انتقادات لهذه الطريقة، وهي أنها لا تصلح لعلاج كل الأمراض، فمثلًا أمراض القلب والمخ من الصعب علاجها بهذه الطريقة بعد الولاده، وإمكانية الحياة بعد استئصال أجزاء منها ليست أكيدة، وهو ما يهدد حياة المريض بالخطر .

اتجه الأطباء في الصين إلى البحث في علاج الأمراض الوراثية للأجنه، ولذلك قاموا بإلزام فحص الكروموسومات للأم الحامل، وبدأوا في تجارب علاج للأجنه التي ثبت أنهم مصابون بأمراض وراثية، ولكنها كانت تفشل وتنتهي بفقد الجنين.

بعد فترة من الفشل، نجحت التجربة وتم ولادة اول طفل بحمض نووي مُعدل على يد طبيب وباحث صيني يُدعى " هي جينكوي " وبمساعدة عالم أمريكي يُدعى " مايكل ديام "، وأوضحوا ان فكرة العلاج هي حقن الخلايا الجذعية للجنين بخلايا أخرى تُعزز المناعه وتجعلها مقاومة الأمراض الوراثية، وبالفعل نجحت العملية، وتم تطبيقها على أكثر من حالة في الولايات المتحدة الأمريكية .

اتجه العلماء بعد ذلك في محاولات لعلاج قصور الحيوانات المنوية والبويضات التي تحمل الخلل الجيني، ولكنها محاولات غير ناجحه، وغالبا ما ينجنبها الأطباء لأنها يمكن ان تؤثر على عوامل وراثية طبيعية وتسبب تشوهات غير ملحوظة للأجنه .

رغم هذا التطور العلاجي هناك العديد من الدول المهاجمه لهذه الطرق، فمنها من يرى أنها ستؤثر على الجينات الوراثية للأبناء بشكل عامة، وربما تجعلهم لا يُشبهون آبائهم، وهناك من يعتقد أنها ستؤثر على الرابطة بين الآباء والأبناء، والبعض يُحرمها دينيًا ويرى أنها من طُرق الاستنساخ، فيما يقول أخرون أنها ادعاءات ليست حقيقية ومن المستحيل أن تحدث .

بالمُقابل هناك العديد من الأشخاص يخضعون لطرق العلاج عبر إعادة صياغة الحمض النووي وتعديله، البعض منهم يظهر مثل " بريان ماديو " والعشرات يرفضون الظهور او ادلاء الأطباء بأي معلومات عنهم .

مع اي فئة تتفق في الرأي حول طرق تعديل الحمض النووي المتبعة في العلاج ؟

وما هي توقعاتك في التطور الطبي لعلاج الجينات للسنوات القادمة ؟