لو كان بإمكانك السفر عبر الزمن قبل عام واحد،
ما النصيحه التي كنت ستقدمها لنفسك؟
حقيقًة سنة قليلة كون أنني لم أشعر بأن هذه الفترة تستحق أن أعود إليها، لو قُلتِ لي قبل 5 سنوات ربما سأخبرك بأن أستمتع بكل لحظة مرت في ذلك الوقت، لكن أهم نصيحة يمكن أقولها لنفسي، هي أن اقضي وقتي مع عائلتي وأحبابي، الفراق حقيقًة صعبة، أتذكر جدتي (أم أبي) قبل 5 سنوات عندما كانت قيد الحياة وهي تحدثني وتنصحني، كنت لا أكترث لبعض الأمور التي تخبرني بها، كما أنني لم أقضي بعض الوقت معها عندما تحتاجني، ولكن الآن أحاول أن أعوض بعض ما لا أقم به في ذلك الوقت مع جدتي (أم أمي) ومع العائلة والأصدقاء.
لكن حتى العام كفيل بأن يعلمنا الكثير لكي ننصح أنفسنا به إن عدنا خبرات حياتية ومواقف متعددة
وأهم نصيحة سأوجهها لنفسي، ألا أعطي وقتا للتفكير الكثير بأمر قد يستغرق التفكير فيه أقل من ذلك بكثير، فالتأني صحيح مطلوب أحيانا لكن هناك أمور التأني بها يجعلها تضيع من بين أيدينا. لذا الوسطية هنا هي الحل.
هذا لا يظهر لي بدوري، التراكمات تظهر بمدة طويلة، الآن بيني وبيني قبل سنة، لا فرق شاسع لدرجة أني سأرجع وأعطي لنفسي نصيحة، بل لا حاجة لهذا..
الان وقبل سنة لا أزال أنظم وقتي وأقاتل للانضباط، قد أكون قد سقطت في زلات صغيرة وأود التراجع عنها، لكنها ليست مؤثرة بحياتي.. عوض هذا لو سمعت يا نورا الرجوع بالزمن كما قالت هدى ستجدين أن هناك فرقا شاسعا، قد أرجع وأقول لنفسي ادخلي عالم الكتابة الحر، قد أعيد عدم التعرف على أشخاص سيئين، قد لا أحضر في مناسبات عائلية أوجعت رأسي..
لكن سنة ليست بالتغيير الذي يستحق
الأمر يتوقف على المواقف التي نتعرض لها أكثر من عدد السنوات بحد ذاتها، فبالنسبة لي مثلا قد تكون هذه السنة مليئة بالمواقف التي لو قارنتها بالخمس سنوات ستكون أكثر دسامة ومليئة بالدروس.
حتى بالظروف العادية عفاف، ففترة العام كاملا بها العديد من الأمور التي نكون قد اكتسبناها على مستوى المهارات والعلاقات صحيح لن تكون بحجم الخمس سنوات بالنسبة لكِ مثلا لكن يكون بها ما يمكن الحديث عنه.
اعتقد أنني كنت سأقول لنفسي أن كل شئ يسير بالطريقة المثالية، وكل شئ هو بالأصل مقدر حدوثه لك فقط عندما تفهمين السبب والحكمة من حدوثه، يملك الله اسرع واقصر الطرق التي تؤدي بك لأهدافك، ثقي في الله ووكليه ليدلك على أقصر الطرق.
الاستسلام لله يحتاج للشجاعة، في الوقت الذي نتربى على حمى الإنجاز والسعي وعدم تفويت أي فرصة واللوم والعجز الداخلي، الله يعرف أقصر الطرق وأفضلها ... تخلصي من حمى العقل عما يجب أن يكون وما كان، كل شئ على ما يرام
دائماً ما قال الحكماء الأقدمون: "لو تفتح عمل الشيطان"، والشيطان هنا رمز للشرور وليس الجرم المتخيّل. لكن لو وجدت آلة الزمن هذه سأعود هذا العام لأخبّر نفسي أن ترضى بما هي فيه، فإن أمامها متسعٌ من الوقت، وأن محنتها ستغيّر عالمها القادم المستقبليّ، لكني بالطبع لن أستمع لها ولن أصدقها.
بصراحة قبل سنة أنتقلت الى مكان جديد والى عنوان اقامة جديد وانتابني القلق والتعاسة لأنني بقيت في مكان واحد أكثر من 10 سنين ف الانتقال ليس سهلا مع كل هذه الفترة كما انني كونت أصدقاء كثر في مكان اقامتي السابق وهكذا, كنت أشعر بضيق وأشعر ان تلك السنة لن تمر على مايرام وانني سأرسب وهكذا مخاوف لكن الحمدلله نجحت وبمعدل كبير, الخلاصة كنت سأنصح نفسي بعدم القلق والتعايش أكثر لأنني بالغت في الأمر حقا.
التعليقات