حتى مآسي الآخرين يستغلونها للسيطرة عليهم
الصور معبرة بالقطع عن مآسي الآخرين، وكل ماذكرت من مشكلات انسانية واجتماعية تعيق التواصل والرحمة بين العباد، وتؤدي في النهاية إلى الفناء وليس حتى الفناء الرحيم، ولكن الفناء الذي يسبقه ألم ومأساة وعناء،،، والعياذ بالله.
اللهم ان اردت ان تأخذنا فاقبضنا إليك قبضا يسيرا.
ولكني لم ألمس من هذه الصور الجزء الثاني من العنوان وهو : كيف يستغلون هذه المآسي للسيطرة على البشر؟ ومن هم ؟
من هو المستغل الذي تقصده يا صديقي؟
دعني اخمن،،، أحيانا بل وغالبا يكون اقرب الناس إليك هو الذي يبدأ باستغلالك، لأنه يعرف كل شيء عنك فكان سهلا عليه بكل تأكيد أن يعرف من اين تؤكل الكتف.
عندما تكون حياتك أمام أحدهم ككتاب مفتوح، بحيث يعرف نقاط ضعفك ونقاطك تميزك فسوف يستغلك في الوقت الذي يناسبه وبطريقة تناسبك. ما رايك انت؟
ماذا عمن يدعون أن "الجناة" مهما كانت طبيعتهم (كمرض السرطان) "هم" أبرياء.
و أنهم ضحايا الضحايا لأن الضحايا عبروا عن مآسيهم؟
هذا يعتبر نفاقا بالنسبة لي.
نحن مسؤلون عن ردود أفعالنا وتباينها من شخص وأخر أكبر دليل على جناية الظالم مهما كان مظلوما في فترة من حياته
نهى أهلا بك، اشتقنا لك..
فعلا أنت محقة الإنسان مسؤول، لكن هنالك العديد من الأشخاص الذين يبحثون بعبثية على تعليق كل تلك المسؤوليات في الجميع
أها.. يعني ما يظهر على السطح شخص يغرق وسبب غرقه أنه وجد شمّاعة يعلق عليها فشله وهي المتباكين والسلبيين.
لكن تحت السطح يكون مدعي الغرق بأمان، وباسترخاء لتجهل أسباب ادعاءاته قائمة على النفاق وانحياز فجوة التعاطف والجهل و النرجسية وأمور أخرى.
عموماً أي شخص يجعل من الآخرين سبباً لدمار حياته باعتقادي هو شخص لا يتمتع بمقومات النجاح، لأنّ أصل النجاح قائم على تذليل العقبات.
وبعيداً عن ذلك، ليس سهل أن نطلق مصطلح (متباكي، سلبي) ونحن لا ندرك بالأصل من هي تلك الفئة أصلاً.
ثمّ قد يكون جزء من هذه الفئة ليس من الجزء النرجسي، لكنه ببساطة شخص متخاذل يحب أن يجد مبررات لفشله.
وأخيراً هل يمكنك توضيح الفرق بين (انحياز فجوة التعاطف) مع (عدم القدرة على التعاطف)؟
- انحياز فجوة التعاطف هو التقليل من شأن ما لا نختبره الآن، وهو تشوه إدراكي يعاني منه جميع البشر. (نتخيل أن من يعاني يبالغ فقط لأننا لم نختبر معاناته، و نعتقد أننا سنكون أقوى منه نفسيا لو كان لدينا نفس مشاكله) أي أن الأحداث الجيدة هي أفضل مما نتخيل، و الأحداث السيئة هي أسوأ مما نتخيل.
- عدم القدرة على التعاطف هو إعتبار أنفسنا أهم بكثير من الآخرين لدرجة أننا لا نتعاطف معهم، يعاني من الأمر المجرمون و النرجسيون و مستخدمي الأنترنت.
انحياز فجوة التعاطف هو التقليل من شأن ما لا نختبره الآن، وهو تشوه إدراكي يعاني منه جميع البشر. (نتخيل أن من يعاني يبالغ فقط لأننا لم نختبر معاناته، و نعتقد أننا سنكون أقوى منه نفسيا لو كان لدينا نفس مشاكله) أي أن الأحداث الجيدة هي أفضل مما نتخيل، و الأحداث السيئة هي أسوأ مما نتخيل.
حتى أكون فهمت الأمر جيداً.
يعني مثلاً: أن أرى أحدهم قد فقد وعيه حين رأى الدماء فأستغرب سبب هذا التصرف لأنني حين أراها لا أفقد الوعي؟
يعني ببساطة كما نقولها نحن بالعامية (حط نفسك مكانه)؟ أو تلبّس شخصيته لتفهم شعوره ولا تفرض شعورك على أساس أنه ردة الفعل الصحيحة لهذا الموقف؟
سامحني، ولكنني أريد فهم المصطلح جيداً.. فكلمة (فجوة) صنعت الشرخ لديّ حيث أنّ لها تعريفاً واضحاً في دماغي تعارض مع المفاهيم الموجودة في المقال هنا فحدث الإرباك الإدراكي للمعنى
يعني ببساطة كما نقولها نحن بالعامية (حط نفسك مكانه)؟ أو تلبّس شخصيته لتفهم شعوره ولا تفرض شعورك على أساس أنه ردة الفعل الصحيحة لهذا الموقف؟
نعم، مثال آخر: الجميع يعتقد أنه يختبر الحب الحقيقي مع شريكه و انهما أفضل ثنائي، أما الآخرون فلم يختبروه بعد و علاقاتهم ليست بالجودة ذاتها.
مثال آخر: عندما يكون شخص جائعا في شهر رمضان قد يشتري أكثر بكثير مما يحتاجه من الطعام لأنه لا يستطيع تخيل الشبع.
مثال آخر: الكثيرون يسخرون ممن يعانون من الفوبيا، لنفهم فوبيا القطط مثلا، لنتخيل القطط تظهر لنا كالوحوش أو الأشباح المرعبة.
التعليقات