كيف يؤثر النوم الجيد على نجاحك في العمل؟
النوم من أهم العادات الصحية التي يستهين بها الكثير من الناس، على الرغم من أنه يلعب دوراً محورياً في حياة الإنسان اليومية. قد يظن البعض أن السهر والعمل لساعات إضافية وسيلة لتحقيق النجاح، لكن الدلائل العلمية تشير إلى أن النوم الجيد له تأثير مباشر وكبير على الأداء والإنتاجية والصحة العامة.
النوم والقدرة على التركيز والإبداع
النوم ليس مجرد فترة راحة للجسم، بل هو عملية يقوم فيها الدماغ بفرز المعلومات وتقوية الذاكرة وتنظيم الأفكار. عندما يحصل الدماغ على قسط كافٍ من النوم، تصبح أفكارك أكثر تنظيماً، وتزداد قدرتك على حل المشكلات بطرق مبتكرة.
مثلاً: الشخص الذي ينام 7–8 ساعات يومياً يكون قادراً على التركيز لفترات أطول وإنجاز المهام بدقة أعلى من شخص ينام 4 ساعات فقط. قلة النوم تؤدي إلى تشوش ذهني، بطء في الاستجابة، وزيادة الأخطاء — وكلها عوامل تؤثر سلباً على جودة العمل وسرعة الإنجاز.
النوم وصحة الجسم
النوم الجيد ضروري لصحة الجسم. أثناء النوم يقوم الجسم بعمليات إصلاح للخلايا وتجديد للطاقة، ويُعاد توازن الهرمونات المهمة مثل هرمون النمو والانسولين.
الأشخاص الذين ينامون بانتظام يتمتعون بجهاز مناعة أقوى ويقلّ لديهم خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة. أما استمرار قلة النوم فيرتبط بمشكلات صحية مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وكلها قد تزيد من الغياب عن العمل وتقلل من فرص الترقّي.
التعليقات