مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأتُ أسمع الكثير من التحذيرات والتخوّفات بشأن تأثيرها على مستقبل العمل الحر. في البداية، كنت مترددة مثل كثيرين، لكن قررت أن أجرّب بنفسي بدلًا من أن أظلّ قلقة. تجربتي مع الذكاء الاصطناعي حتى الآن ليست عميقة، لكنني استخدمته كأداة للعصف الذهني فقط. حين أبدأ في التحضير لمقال أو مشروع جديد، أجد أحيانًا صعوبة في ترتيب أفكاري أو توليد زوايا مختلفة للموضوع، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي. أطرح عليه الفكرة التي أعمل عليها، فيقترح عليّ نقاطًا أو أسئلة فرعية تساعدني على رؤية الموضوع من جوانب مختلفة. لا أستخدم المحتوى الذي ينتجه بشكل مباشر، لكنه يختصر عليّ وقت التفكير ويساعدني على البدء. بالنسبة لي، لم يكن الذكاء الاصطناعي بديلاً، لكنه أداة تساعدني على الانطلاق حين أشعر أن الأفكار لا تتدفق بسهولة. وهذا وحده كافٍ لأراه داعمًا لي في عملي كمستقلة، لا مصدر تهديد.