أتذكر مرة قدمت عرضاً لمشروع كنت متحمسة له جداً، وكنت أظن أنني مناسبة تماماً له، لكن العميل رفضه. في البداية شعرت بالإحباط، خاصة أنني كنت قد قضيت وقتاً في كتابة العرض بعناية. لم أفهم السبب في البداية، لكنني قررت أن أراجع العرض مرة أخرى وأحاول معرفة ما الذي قد يكون غير مناسب فيه. ظللت أفكر، هل كان السعر هو المشكلة أم أنني لم أوضح خبرتي بالشكل الكافي؟ أم أن هناك سبباً آخر لم أنتبه له؟ هذه التجربة جعلتني أتساءل عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرفض والاستفادة منه، وساعدني على تطوير نفسي وحل السبب المحتمل. ماذا عنكم؟ كيف تتعاملون مع رفض العروض؟
التعامل مع رفض العروض: كيف تستفيد منه بدلاً من الإحباط؟
عن نفسي لا أهتم بما يتم رفضه، وحتى الأسباب أرى أنه لا يمكن أن نعرف ما يدور في رأس العملاء حتى يرفضوا أو يقبلوا، وأحاول قدر الإمكان التسليم بفكرة أن الأرزاق مكتوبة ولن نأخذ أكثر أو أقل منها.
في مرات عديدة أحاول أن أفهم الاسباب أو أحدد محاور أساسية قد تكون السبب في خسارة بعض المشاريع لكن أجد الاسباب عشوائية وغير مفهومة بالمرة
وأحاول قدر الإمكان التسليم بفكرة أن الأرزاق مكتوبة ولن نأخذ أكثر أو أقل منها.
أتفهم وجهة نظرك حول فكرة أن الأرزاق مكتوبة، وهذا يساعد بالتأكيد على تقليل التوتر تجاه الرفض. لكن ربما يكون التخلي عن محاولة الفهم تماماً فيه خسارة لفرصة التحسين. حتى لو بدت الأسباب عشوائية، إلا أن تحليل الرفض بشكل مستمر يمكن أن يكشف أنماطاً معينة أو نقاط ضعف غير ظاهرة. ربما المشكلة ليست في فهم ما يدور في أذهان العملاء، ولكن في محاولة رصد الاتجاهات المتكررة، مثل أن يكون العرض غير متناسب مع توقعاتهم أو أن هناك مشكلة في طريقة التواصل معهم. فإن محاولة فهم أسباب الرفض قد تساعد في تحسين العروض المستقبلية وزيادة فرص القبول.
في مرات عديدة أحاول أن أفهم الاسباب أو أحدد محاور أساسية قد تكون السبب في خسارة بعض المشاريع لكن أجد الاسباب عشوائية وغير مفهومة بالمرة
حاول أن تستند في تحديدك للأسباب على تحليل البيانات المتاحة معك، يعني العرض الذي تم قبوله ما الذي يميزه هل ميزانية أقل أم عرضه أفضل (الجزء الذي يظهر من عرضه) هل هناك مشكلة بمهاراتك لا تتطابق مع المهارات المطلوبة، يعني هو تحليل لكافة الأسباب وتستبعد الأسباب غير الصحيحة والمتبقي والتي تشك به حاول أن تعمل على تطويره ومعالجته هذا بشكل مستمر يجعلك تعمل على تطوير نفسك بشكل مستمر
فعلاً فكرت بذلك لكن أيضا رأيت أن الأسلوب الذي جعلني أخسر عرض هو نفسه الذي جعلني أحصل على عرضين، وجدت مشاريع كنت متاكد أنني سأحصل عليها فذهبت لشخص التحق بالمنصة للتو وعنده أخطاء إملائية في نص التقديم على المشروع، وآخر متخصص هندسة حصل على مشروع كتابة ميزانية لجمعية خيرية بينما هذا أساس عملي، لذلك اقتنعت أن لا قاعدة هنا لمعرفة الأسباب
رفض العرض وإن كنت متحمسا له شيء لا يزعجني إطلاقا , لأنه يخلق تحديا جديد ألا وهو مراجعة الموقف ودراسته جيدا وتحليله من جميع جوانبه , لما يكون له الأثر العظيم في تحسين وتطوير الأداء مستقبلا , فكل رفض هو بمثابة جرس إنذار لي بأن أمر ما يجب علي مراجعته وتحسينه
تحويل الرفض إلى فرصة للتطوير فكرة قوية، لكن هل ترى أن كل رفض يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار؟ أحياناً قد يكون الرفض مرتبطاً بعوامل خارجية لا علاقة لها بجودة العرض، مثل تغيّر احتياجات العميل أو ميزانيته. فكيف تفرق بين الرفض الذي يتطلب مراجعة وتحسيناً، والرفض الذي لا يعكس خللاً حقيقياً في أدائك؟
بالنسبة لي كل رفض يعتبر جرس انذار , ينذر بوجود خلل ما بالعرض , لاني حينما تقدمت للعرض كنت أعتقد أني الأنسب والاحق به , وكونه تم رفضه , هذا يعني ان تصوري كان خطا , لذا وجب عليا معرفة السبب وتدارك الخطأ مستقبلا للحد من أستمرار رفض المشاريع
القصد هنا ضرورة الاهتمام المستمر التحليل فى مجال العمل الحر لما له من اثر كبير فى تطوير وتحسين الاداء
أذكر نفسي بأن رفض العرض لا يعني أنني الشخص الغير كفيء لتنفيذ المشروع، ربما السبب في صياغة العرض وربما في السعر وربما في المدة المحددة لتنفيذ المشروع، لذا أحاول ألا أحطم من معنوياتي من البداية، الثقة في النفس أضعها في عين الاعتبار، ثم أبدأ في تحليل السبب، لذا أركز عند أضافة أي عرض على قراءة المشروع بتأني وأسأل نفسي، هل أنا بالفعل على تأديته وفق المطلوب، ثم كتابة عرض مميز يراعي ما يأمل العميل تحقيقه في مشروع، فمثلا أحرص على الترحيب به، واضافة خبراتي ومهاراتي، وما هي القيمة المضافة التي يمكنني اضافتها على المشروع، وما الذي اصلا يميزني عن غيري من المستقلين الآخرين، فضلا عن اضافة سعر مناسب للمشروع ومعايير، وفي نفس الوقت مناسب لمؤهلاتي. بالطبع هنا أضع الايجاز في كتابة المشروع في عين الاعتبار.
موقفكِ يعكس نقطة مهمة، وهي أن الرفض قد يكون فرصة للتطوير بدلاً من كونه مصدر للإحباط. في بعض الأحيان، لا يكون السبب في العرض نفسه، بل في عوامل أخرى مثل توقيت التقديم أو تفضيل العميل لمستقل آخر يرى أنه أكثر توافقا مع احتياجاته. شخصيا، عندما يُرفض عرض لي، أعود لمراجعة العروض التي نجحت سابقا وأقارن بينها، لأفهم ما الذي جعلها مقبولة، وهذا يساعدني على تحسين أسلوبي وتجربة طرق جديدة. كذلك، إن كان الأمر متاح، أحاول الاستفسار من العميل عن سبب الرفض، لأن ذلك يمنحني رؤية أوضح لما يمكن تعديله في العروض القادمة.
ربما يكون هو رب عمل. وهل من الضروري أن يكون من المستقلين؟ أنا أوافقه الرأي، لأنني عندما أرفض عملًا من المستقلين، لا أجد أنه من الضروري توضيح سبب الرفض.
يا أخي الزميلة سؤالها واضح موجه للمستقلين ليس لأصحاب المشاريع، لذا لا أحد يقول أن صاحب المشروع يرفض أو يقبل لأنه بالأساس له حرية الاختيار، فليس منطقيا أن أبرر ل30 أو اكثر من المستقلين المتقدمين على مشروعي، إن كان لديه نصيحة كصاحب مشروع يوجهها تساعد المستقل فسيكون هذا في صلب المساهمة وتفيدهم فعليًا
صحيح، القبول أو الرفض في النهاية قرار صاحب المشروع، الفكرة هنا ليست في إلزام العميل بالشرح، بل في استفادتنا كمستقلين من التجربة لتحسين فرصنا لاحقاً
التعليقات