مع استمرارنا بالعمل الحر نطور مهاراتنا ونضيف لخبراتنا، كذلك نكتشف أن بعض الاستراتيجيات لا تناسبنا، فنلجأ لتغييرها لتحقيق أقصى فائدة، أود أن أعرف بالنسبة لك، ما هو التغيير الذي أجريته على استراتيجيتك بالعمل الحر واستفدت منه؟
ما هو التغيير الذي أجريته على استراتيجيتك بالعمل الحر واستفدت منه؟
بالنسبة لي، أحد أكبر التغييرات التي أجريتها على استراتيجيتي في العمل الحر كان التركيز بشكل أكبر على التخصص بدلا من تنويع الخدمات، في البداية، كنت أقدم مجموعة واسعة من الخدمات في مجال البرمجة و محاولة العمل علبها كلها في نفس الوقت، ولكن اكتشفت أن هذا النهج يجعلني مشتتا وغير قادر على تقديم جودة عالية، لذا قررت التركيز على تقديم خدمات محددة أتمتع فيها بخبرة وشغف، و بالتأكيد هذا التغيير أدى إلى تحسين الجودة.
مع أن هذه النصيحة كانت من أهم النصائح التي تلقيتها في مساري المهني ككاتبة إلا أنني اكتشفت أن لها زوايا مختلفة.
ستجد مثلًا من ينصحك بالنمو بزيادة مهاراتك، كانت هذه نصيحة صديقتنا @NoraAbdelaziem في مساهمة طُرحت من أيام، ولكنني سألتها عن أهمية التخصص وأثره على المستقل وصاحب المشروع ويبدو أنها لم تنتبه للإشعار.
قررت البحث بنفسي في رأي فاصل لهذه القصة، وفهمت أن التخصص يكسب طبعًا. ولكن ماذا بعد أن أتقن مجال ما بصفة تامة، ويصبح العمل فيه سهلًا وسريعًا بالنسبة لي؟ هنا يكون الانتقال لمهارة جديدة هو القرار الأصوب.
عذرا فاطمة، أحيانا اطلع على الاشعارات وأكون مشغولة وأقول سأعود لها وأنسى
بالنسبة للتخصص لا يتعارض أبدا مع النمو، الأمر أخذت فكرته من النمو بالشركات، فبالشركات هناك نمو رأسي وأفقي، والأفقي بأن تفتح منتجات بنفس المجال تنجح بمنتج تنتقل لآخر، أما الرأسي فيكون بمجالات مختلفة أو مراحل مختلفة من سلسلة القيمة، يعني استحوذ على قنوات التوزيع أو التوريد وهكذا، نفس الامر طبقيه على المستقل ونموه بالمهارات
المهم أن يكون التوسع والنمو بمحله، أثبت مهارة احترفها وأثبت نفسي بها، وبالنسبة لصاحب المشروع ما يهمه أن يكون المستقل متقن للمهارة التي يحتاجها، وأحيانا عندما يتعرف على مهاراتي الإضافية يكون على ثقة بي من تجربة سابقة، ويؤدي لتوسعة العمل
ممتاز جدًا هكذا أعتبر نفسي فعلًا فهمت الفارق.
التوسع لا يأتي إلا بعد إتقان تام للمرحلة الحالية.
مع زيادة خبرتك وإتقانك لخدماتك الحالية، أليس من الأفضل أن تبدأ بتقديم خدمات جديدة بنفس مجالك واحدة تلو الأخرى كاستراتيجية جديدة، خاصة أنك لم تعد مبتدءًا.
التأني وعدم التسرع في تقديم عروض على المشاريع المتاحة، وصرت انتقي العروض التي أقدمها، بحيث لا أقدم عرض إلا على مشروع أجده مناسبا لخبراتي ومرتبط بها بشكل ما، وفور اتباعي هذه الاستراتيجية وجدت تطور ملحوظ في قدرتي على العمل.
في البداية كنت أكثر انفتاحًا على قبول أكثر من مشروع في وقت واحد، صحيح أنني اكتسبت من خلالها خبرة لا بأس بها، لكن كنت أشعر دائمًا أنه يمكنني أن أقدم ما هو أفضل لولا الضغط والتشتت، فعندما غيرت ذلك، وأصبحت أعمل -غالبًا- على مشروع واحد خاصة عندما يكون مشروعًا مستمرًا، أجد نفسي أكثر ارتياحًا في العمل، وأكثر قدرة على تقديم جودة أفضل.
العمل على مشروع واحد مستمر قد لا يضيف لك جديدًا، لذا اذا كنتي معتادة على تقديم نفس اللون لفترة طويلة قد تشعرين بالملل، لا أقول ان تتخلي عن المشروع لكن العمل الجانبي على مشروع آخر قد ينعشك قليلًا ويمنحك مجالًا آخر للكتابة فيه، ويمكنك تنظيم جدولك للقيام بالمشروعين معًا.
التعليقات