العمل الحر: تحرر من قيود الوظيفة التقليدية

بالنسبة لي كوني عملت بالوظيفة ١٠ سنوات وبالعمل الحر والعمل عن بعد وصلت لخمس سنوات الآن، يمكنني القول أن العمل الحر وعن بعد يوفروا مزايا ممتازة جدا لنا ويجب استغلالها لكن الأهم معرفة ما يميزنا من مهارات وأن نطور أنفسنا باستمرار دون توقف، يكون لدينا ميزة تنافسية قوية في المهنة التي نحب أن نعمل بها، هذا إن تحقق فعليا فلن يكون أمامك أي تحديات خاصة نقطة عدم الاستقرار المالي التي يشتكي منها البعض

لاحظت بمسألة الوقت أنّ الموضوع يأخذ منك شيء ويعطيك شيء، فالأمر الذي يعطيني إياه العمل الحر هو فعلاً ما طرحته، أي أنه يعطيني القدرة على المرونة في الوقت والاختيار فيه بسهولة، على أن الأمور السلبية التي أحياناً لا نلتفت إليها هو أنه بالرغم من أنني أملك وقتي هذه المرة وأنا أجدول وقت عملي إلا أنني في معظم الأحيان أنا مضطر للعمل بمتوسط ساعات أعلى من المتوسط التقليدي لكي ألاحق الديدلاينات المحددة وأتفوق في عملي الذي بات مبنياً علىةالسمعة بشكل كبير في الأداء. وبالتالي لا معنى كثيراً من هذا الكلام أو من هذه العطايا في التجربة العملية أحياناً.

الوظيفة بالنسبة لي ضغط بدني أكثر، أما العمل الحر فضغط عصبي أكثر.

الوظيفة لا تمنحني وقت كافي لنشاطاتي وهواياتي، والعمل الحر لا يمنحني الوقت للترفيه، إذ أشعر بمسؤولية وقيمة وقتي أكثر من أي وقت.

عدم الاستقرار المالي:

ليس من المنطقي إذا كنت مبتدئا أن تبدأ في العمل الحر وحده وتعتمد عليه بشكل أساسي في بداياتك خاصة وأنك تكون تقريبا عديم الخبرة في البداية على الأقل في طرق تقديم العروض الفنية أو حتى عروض التسعير لكن أنا شخصيا حاليا أوازن بين الشركة الخاصة والعمل الاستشاري وأيضا العمل الحر بمشاريع مستقلة وهذا ينقلنا إلى نقطة أخرى وهي حتى مهما تعددت المصادر للدخل فإن المتطلبات الخاصة بالنفقات والالتزامات في وقت الأزمات الاقتصادية التي يعيشها العالم حاليا بعد جائحة كورونا أصبحت مرتفعة.