ما مخاطر العمل لصالح الشركات المبتدئة (الناشئة)؟

المشكلة في هذا أن سوق العمل ليس مفتوحًا للدرجة التي تسمح للجميع اختيار وظيفتهم المثالية

هذه مشكلة، مشكلة فعلًا. محددوية الاختيارات قد تجبرنا. ولكن بلا شك لا بد للواحد أن يعمل على نفسه إلى أن يصل للدرجة التي تجعله يختار هو بنفسه أين يعمل ولصالح من.

لكن ماذا حدث بالتحديد معك بأحد الشركات المبتدئة التي عملت معها وجعلك تتخذي هذا القرار؟

الكثير من التجارب وتغيير الكلمة شيء مزعج. أنت كشركة مبتدئة لا تعرف السوق ولا زلت في مرحلة دراسته. ليست لديك insights مؤكدة عما تفعل بالضبط. هل تعرف عندما يصبح الشخص كفيفًا في سن العشرين مثلًا؟ هو بالكاد يعرف أماكن الأشياء ولا زال يتعلم ويتخبط. الكثير من التوتر وشد الأعصاب إضافةً إلى شد الأعصاب الأساسي الناتج عن العمل نفسه.

مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل التي من ضمنها عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين أو تأجيل دفعها إلى أجل غير مسمى،

أفضل أن آخذ جانب المحايد لأنني عملت بشركات ناشئة وأسست شركات ناشئة فأنا الموظف وصاحب العمل معا.

عادة في الشركات الناشئة التي في بدايتها تكون كل الأمور في تطور وتجربة، لذلك عادة ما يكون كل الموظفين شركاء إما في حصة الشركة أو في الأرباح وهذا ما يحدث في معظم الشركات التي تطبق النظرية بحذافيرها، ويلجأ هؤلاء الشركاء لأخذ شيء يُسمى براتب النجاة يعني الراتب الذي يسد التزاماتك كشريك ولو دخلت في الشركة بالمجهود فقط فسيتم استقطاع قيمة حصتك في الشركة وتدفع مقدارها بنفس قيمتها وقت الاتفاق.

مثلا: لو حضرتك طلبتيني للعمل معك في شركتك الناشئة وأنا لدي خبرة 10 سنوات في الإدارة ونفس المسمى الوظيفي الذي وصلت إليه يأخذ 50 ألف أنا قد آتي إلى الشركة وآخذ فقط 10 آلاف لأن هذا ما يكفي حاجتي شهريا وآخذ 20 في المائة من قيمة الشركة التي قيمتها 200 ألف، فأدفع تكلفة هذه النسبة كخصومات من راتبي أو أرباحي لكن وقت التأسيس. يعني لو ارتفعت قيمة الشركة فأنا لا أدفع الفارق بل أدفع بقيمة الشركة عند الاتفاق. لكن عندما تكون شركة ناشئة وتعطي الموظفين رواتبهم الحقيقية بدون ميزة إضافية فحينها عليك كموظف إما أن تعترض لمعرفتك بأن هذه الشركة لن توفي بالتزاماتها تجاهك وتطلب جزء من حصة الشركة أو الأرباح بموجب عقد ملحق بملف الشركة بهيئة الاستثمار التابعة لها الشركةأو ترفض العرض من البداية..

من ضمنها عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين أو تأجيل دفعها إلى أجل غير مسمى،

لأنهم سيقولون لكِ: أنتِ ابنة الشركة، وها كما ترين لا دخل، وعليكِ أن تتحملي معنا، وبلا بلا.. هذا العشم الغريب لا أعرف من أين يأتون به.

غالباً لا يكون لدى فريق الشركة الناشئة أي خبرة في العمل

أثرتِ نقطة حيوية. ليس هناك فريق؛ فستتسلمين أنتِ الكثير من المهام، وتصبحين مدرس الرياضيات والفرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي.

إذا الشركة مو قادره تتدفع رواتب فلا تسمى شركة هذا لعب آطفال الأفضل تقفل الشركة وأصحابه يشوفونلهم شغله ثانية

 طبعًا رواتب الموظفين خط أحمر عريض وملتهب واللعب فيه غير مسموح.

لكن هل أخبرك بالأبشع من موضوع الرواتب؟

دخلت شريكة في شركة مبتدئة ذات مرة، وأخبرني صاحب الفكرة والمدير التنفيذي بأنه لن تكون هناك رواتب في الشهور الأولى من العمل، فقلت لا مشكلة ولأعتبر ذلك استثمارًا لوقتي ومجهودي؛ لأنها شركتي بالنهاية وأنتظر أن تعيد الربح عليّ لاحقًا.

ولكن ما إن استقرت الشركة ظل يفتعل الأسباب والحجج لنخرج من الشراكة، وتحقق له ما أراد، وساعدناه فقط في أن تقف الشركة على قدميها وانطلق وحده.