من مميزات العمل الحر هي أنه يمكننا اختيار أوقات العمل المناسبة لنا ولظروفنا ولكن في رمضان تحديدا يكون الوضع صعبا ومختلف علينا لأننا ملزمون بأوقات ثابتة في الأكل والشرب ومتابعة باق مهم حياتنا، فالتعامل في رمضان مع العمل للعديد يكون صعبا ومرهقا ربما بسبب عدم إدارة الوقت بشكل مناسب لرمضان نفسه.
ولكني أنظم وقتي في رمضان طبقا لما قاله الدكتور عبد الوهاب المسيري فيوم العمل وأوقاته استوردناها من الغرب وهي تصلح لبيتهم ولكن في بيئتنا وبلادنا في الوضع مختلف فمسار اليوم نفسه من حيث عدد ساعات النهار والليل مختلفة فلماذا لا نستخدمها لصالحنا وخاصة في رمضان فيقول المسيري المناسب لبلادنا "فيوم العمل المناسب يمكن أن يبدأ بعد صلاة الفجر، وينتهي عند وقت الظهيرة، على أن يستأنف الناس حياتهم الاجتماعية بعد العصر، وينامون بعد صلاة العشاء."
وهذا لعامل البيئة التي تحدث عنها المسيري المرتبطة بالفلاحة والزراعة فالمزارع يستيقظ الفجر ليباشر عمله ويأخذ قيلولة بعد الظهر وينهي ما تبقى من الأعمال قبل المغرب ويكون وقت السمر ما بين المغرب والعشاء وبعدها يذهب للنوم. أليس هذا ما تقوله لنا أغلب الدراسات عن اليوم المثالي في الغرب اليوم؟ فلماذا لا نطبقه في العمل الحر وخصوصا أنه لدينا هذه المرونة في الوقت وعن تجربة فعلت هذا لوقت طويل وكانت نتائجه باهرة بالنسبة لي فمنها استفاد بنسبة كيرة من عدد ساعات النهار والإحساس بالنشاط والتركيز بنسبة أكبر، وبالتأكيد أحيانا لا ألتزم بالخطة ولكن بشكل عام هي خطتي في رمضان للعمل للاستفادة القصوى من أوقات رمضان في العمل وعلى مدار اليوم. فماذا عنكم؟
التعليقات