الخدمات الحرة المصغرة على الانترنت للمبتدئين و استثمار الوقت الفاشل !


و سيجدون أن كل ما ينوون تقديمه مطروح بثمن شحيح ..

هذه النقطة تحديدا تثير دهشتي كلما دخلت لإحدى مواقع العمل الحر،..

موقع خمسات مثلا، كثيرا ما أجد مستقلين يعرضون خدمات بأسعار أقل كثيرا من السعر العادل أو المعقول بالنسبة لها، وغالبيتهم يكونوا ذوي خبرة ولديهم عدد لا بأس به من المشروعات المُنجَزة!.. فما الذي يدفعهم لإغراق سوق العمل بخدمات منخفضة السعر، في حين يمكنهم رفع الأسعار استنادا على خبرتهم؟!

فما الذي يدفعهم لإغراق سوق العمل بخدمات منخفضة السعر، في حين يمكنهم رفع الأسعار استنادا على خبرتهم؟!

لأنهم مبتدؤون ويرغبون ببناء مكانة لهم في سوق العمل الحر بعيدا عن منصب شغلهم في الواقع.تجدهم يرضون بأثمان بخسة على أمل اتساع دائرة خدماتهم علهم يحققون مكاسب أكبر في المستقبل في ظل المنافسة الشرسة الموجودة.

لأنهم مبتدؤون ويرغبون ببناء مكانة لهم في سوق العمل

أتقبل الأمر في حالة المبتدئين، لكن ألاحظ ذلك السلوك لدى بعض المحترفين ذوي الخبرات أيضا، فهل من تفسير لذلك!

لا يوجد تفسير يبرر استرخاص الجهد والخبرة لهذا الحد. ربما هي الحاجة التي تدفعهم إلى القبول بأي سعر في المقابل، لكنهم في الحقيقة يخسرون ما هو أكثر من المال: القيمة والوقت، والتعب الجسدي وما يرافقه من أضرار صحية ولو على المدى البعيد.

لربما قد يكون هذا الأمر إحدى الأساليب التسويقية التي يلجأ لها بعض الأشخاص من أجل ترويج أعمالهم وذلك عبر السعر المنخفض والمدعوم. وفي أحيان أخرى يكون السبب الأزمات الاقتصادية التي تفرض على العاملين القبول بأيّة شروط,

أنا كصاحب مشروع أحترم نفسي ومشروعي لا بد أن أشك في عرض المستقل صاحب الثمن الزهيد وأن أضع احتمالية عدم إنجاز مشروعي بالشكل المطلوب؛ لأنه في الواقع لا أحد يقوم بشيء دون أن يتحصل على مقابله، وبهذا فالمستقل سيعطيني فقط مقابل ما دفعت.

أكثر ما يستفزني فيما يفعل هؤلاء أنهم يقللون من قيمة العمل الحر بفعلهم؛ ويجعلونه -دون وعيٍ منهم- مهنة من لا مهنة له. أتهمهم بالتسبب في ذلك.

بالفعل هم يتسبّبون بانخفاض قيمة العمل الحر. ولكنّني أعتقد أنّ الحل هو في تقديم ميّزات إضافيّة يعني كما يقال باللغة الانكليزية To be one step ahead , إذ أنّ الأمر هو المنافسة والحل في المنافسة هو تقديم ميّزات إضافيّة دوما.

نعم صحيح بالاضافة إلى بناء ولاء العملاء لعلامتك من خلال ايجاد طرق لاستبقائهم

إذ أنّ الأمر هو المنافسة والحل في المنافسة هو تقديم ميّزات إضافيّة دوما.

التحدي صعب. معظم العملاء يبحثون عن السعر الأقل، وهو يفوز بين المميزات. لماذا يأتي العميل إلى مستقل سيتقاضى أجرًا عاليًا إذا كان لديه مستقل آخر يقوم بالمطلوب بسعر أقل!

لفت انتباهي "تقديم ميزات إضافية"، هل ترين أنّ علينا تقديم أكثر من الحد الأدنى المطلوب بالمشروع؟ أليس هذا ضغطًا علينا؟ الصفقة قد تكون خاسرة حينها؛ فما زلنا سنزود العملاء بالمزيد من الخدمات مقابل سعر خدماتنا الأصلي. برأيي بهذا الشكل نكون قد وقعنا بنفس الفخ الذي يقع فيه المستقلون أصحاب العروض البخسة ولكن بطريقة أخرى.

ما أعتقده هو الآتي: ليس علينا أبدا أن نخفض من سعر خدماتنا من أجل عميل يقوم بتخفيض سعره بشكل خيالي, علينا أن نقيم سعر خدماتنا بشكل دقيق ثم نقوم بوضع هذا السعر مهما كانت النتيجة. فحتى مع وجود مستقلين جاهزين للعمل بسعر منخفض جدا، هناك عملاء مستعدين لشراء خدمات المستقلين الأعلى ثمنا التي قد ترتبط أحيانا بذهن العميل بجودة أفضل.

هذا حل ممتاز فالمشترين اشخاص يميلون للاسعار المرتفعة فعلا

لكن اذا تنامت الذهنية الاقتصادية للعملاء فسيشترون الاقل ثمنا ..

خاصة ان عوامل المناخ تهدد المنتجات الاساسية في كثير من المناطق

بخصوص هذا الأمر ليس بإمكاننا التعميم إذ أنّ هناك نوعية من العملاء تضع شرطا وهو السعر المنخفض وهو أمر نراه كثيرا على منصة مستقل حيث يضع صاحب المشروع شرطا حول السعر.

لأن العمل الحر غير مراقب جيدا من طرف مديري المواقع ..

اذا غاب التنظيم المناسب و الصحيح تؤول الأمور إلى هذه الحال .

هل ترى حضرتك مثلًا أن يقوم المسؤولون بمراجعة هذه العروض؟

لا أجد حل الرقابة هذا مجديًا.

ذات مرة أثار غضبي إعلان مشروع على مستقل. كان صاحب الإعلان يطلب كاتبًا ليقوم بسلسلة طويييلة من المهام وبشروط كبيرة، وفي النهاية كتب أن الميزانية المتاحة لديه هي 25 دولار فقط!

قمت بالإبلاغ عن الإعلان ذاكرةً أن السبب هو الميزانية المنخفضة غير المتوافقة مع المتطلبات، فجاءني الرد بأن العميل من حقه أن يقوم بتقدير ميزانيته كيفما يشاء، وأن التسعير ما هو إلا شيء افتراضي وقد يتغير لاحقًا عند الاتفاق.

لابد من ايجاد نظام تسعير ثابت و هذا يقع على عاتق اتجاهين :

مديري المواقع أو مجتمع العمال الأحرار ( الذي اصبح ضرورة ملحة )

لقد ذكرني هذا التعليق بظاهرة الsweatshops للأسف الشديد. وهي المصانع الصغيرة التي توظف أعدادا مهوولة من العمال قليلي الخبرة مقابل أجور شبه منعدمة لساعات طويلة في أسوأ ظروف ممكنة. وعلى الرغم من كون تلك المتاجر أحد أهم أسباب ريادة الصين في تصدير مختلف المنتجات حول العالم، إلا أن أوضاع العمال لم تتحسن إلى الآن.

الأمر أشبه بالعمل الحر في العالم العربي حاليا. عدد مهوول من الشباب منعدمي الخبرة يدخل المجال متوهما الثراء السريع والسهل، يخفض التسعيرة بشكل غير مقبول مما يعجب أغلب اصحاب المشاريع، ناهيك عن تعاملهم مع المستقل كأنه ملكية خاصة بهم إلى انتهاء المشروع. وقد أصابتني الدهشة عند تجربة منصات عمل حر دولية مثل Upwork, حيث وجدت طريقة تعامل مختلفة تماما واسعار مختلفة تماما عما نعيشه في العالم العربي.

تجربة منصات عمل حر دولية مثل Upwork

لم أجرّب upwork إلى الآن، ولكن لديّ فضول لمعرفة ما إذا كان يتواجد عليه عملاء عرب كما يتواجد عليه مزودو خدمات من العرب؟

وإذا كان هناك عملاء عرب فلماذا يلجأوون إلى upwork ويتركون المنصات العربية مثل مستقل وخمسات وبعيد؟

بالفعل يتواجد كل من مزودي الخدمات والعملاء العرب ليس فقط على upwork ولكن على العديد من منصات العمل الحر العالمية مثل freelancer, fiverr وغيرها.

تتعدد أسباب استخدام العملاء العرب لتلك المنصات عوضا عن المنصات العربية. فالبعض يحتاجون خدمات كتابية بلغة غير العربية فيفضلون الحصول على الخدمة من متحدثين أصليين بدلا من عرب متعلمين للغة. والبعض الآخر يستخدمها بحثا عن خبراء ذوي خبرة واحترافية أعلى من المتاح على المنصات العربية حتى لو لم يكن هذا شئ حقيقي حيث يوجد مستقلين بالفعل أفضل وأكثر خبرة من الكثيرين على منصات عالمية، والبعض قد يستخدمها لكثرة المبتدئين والهواة على المنصات العربية.

ينافسون الأجانب و يحاولون الاستفادة بأكثر قدر من الأموال من المشترين متوسطي الدخل

نعم ربما يكون ذلك نهجهم التسويقي، وإن كنت أراه لا يناسب الكثيرين من المحترفين خاصة، فالأجانب أنفسهم قلما يخفضون أسعارهم بتلك الطريقة!

نعم لكن الاستحواذ على وفاء و رضى العملاء هو الأهم و

لذلك المتقدمين يدركون أن تخفيض السعر يجلب لهم هذا الأمر


العمل الحر

مجتمع لمناقشة وتبادل الخبرات حول العمل الحر. ناقش استراتيجيات النجاح، التسويق الذاتي، وإدارة المشاريع. شارك قصصك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع محترفين في مختلف المجالات.

107 ألف متابع