انا في حيرة من أمري
لا استطيع التوفيق بين العمل علي مواقع العمل الحر والدراسة
أشعر بشغف اكبر تجاه العمل حيث يمكنني قضاء ساعات طويلة لإتمام المشاريع علي عكس الدراسه تصيبني بالملل بعد بضع دقائق
ما الحل لهذه المشكلة؟
بالتنظيم والتخطيط جيد، يمكنك إيجاد التوازن المناسب بينهما. اليك بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك:
بالتأكيد لا تريد أن تستمر بالدراسة طوال العمر، أو أن ترسب مثلا، لذا فأحد أهدافك هو الانتهاء من الدراسة والتفرغ للعمل، يعني هدف ذو فائدتين (التخرج، والعمل) لذا لا يمكنك تجاهله أبدا، لذا اجلس مع نفسك وحدد أولوياتك بهذه الفترة وفقا لإيزنهاور الأهم والعاجل جدا، والمهم وعاجل، وهكذا، ثم قسم وقتك بالطريقة التي تساعدك على تحقيق هذه الأهداف، فمثلا حدد عدد المشاريع التي تقبلها، ولا تقبل أكثر منها، مع احتساب وقت محدد للدراسة ولا تتجاوزه مهما حدث.
فكّر بالدراسة على أنّها استثمار بعيد المدى ولا تجعل الربح السريع فقط هو مبتغاك..
أعلم أنّ الشهادة في عصرنا الحالي لم تعد ذات قيمة كما كانت في السابق، لكنّها في الحقيق تفتح لنا فرصاً كبيرة قد لا نصل إليها بدون شهادة.
عن نفسي فأنا أخوض هذا التحدّي كل يوم، وبفضل الله أنهيت الماجستير وأتابع الدكتوراه وأنا أعمل على مواقع العمل الحر، وهنا أودّ أن أقدّم نصيحة من واقع تجربتي.
نصيحتي هي البحث عن عميل يطلب الاستمرارية، بدل البحث دوماً عن عملاء جدد ومشاريع جديدة تتطلّب جهد مضاعف لفهمها وفهم عقلية العميل الجديد ومتطلباته. هكذا تتحوّل مهامك تدريجياً إلى مهام روتينية بشكل أكبر وبالتأكيد مع الحفاظ على الجانب الإبداعي ولكن يصبح بصورة أقل ولا يتطلّب إرهاقاً وجهداً كبيراً منك.
أتمنّى لك كل التوفيق في مسيرتك العملية والعلمية.
إذا فأنت في الطريق الخطإ يا صديقي ، عليك دائما أن تختار بعقلك لا بالعاطفة ، احذر من الانجرار وراء المال و تنسى حياة الدراسة ، انهما متكاملان. و ستحتاج الدراسة لتوثيق ذاتك يوما ما ، شواهدك هي سندك في هذه الحياة .
أختلف معكَ تمام الاختلاف يا خالد. إنه يتخذ القرار الأصح في العصر الحالي. مهما كان وضعك الاجتماعي، لا مفر من بدء مسارك المهني مبكّرًا في هذه السن. إن الدراسة لا تتعارض أبدًا مع العمل. كل ما في الأمر أن المسألة تتطلّب المزيد من التنظيم والإدراك. لكن لا مشكلة على الإطلاق في تحسين الدخل خلال هذه الفترة وجني المزيد من الخبرات. ناهيك عن أن الخبرة المهنيّة خلال هذه المرحلة العمريّة ستنفعه فيما بعد بشكلٍ أكثر توسّعًا بكثير من الدراسة الأكاديميّة.
مزال التوفيق بين العمل الحر والدراسة يشكل تحدياً لي شخصيا و للكثير من الأشخاص خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تتطلب انفراد الأفراد بمسؤولياتهم وأعبائهم المختلفة.
ولكن برأي لتحقيق ذلك لابد أن يكون الفرد منظماً يقوم بتحديد أهدافه بشكل واضح وتحديد الأولويات والتخطيط بشكل جيد.
ايضا انصحك بالاستفادة من الأدوات التكنولوجية المتاحة لتسهيل إدارة الوقت وتحقيق الإنجازات في الوقت المحدد. يمكن استخدام تطبيقات ومواقع الإنترنت المختلفة لتحديد الأهداف والمهام وتنظيمها ومتابعتها بشكل فعال مثل منصة أنا مساعدة كثيرا في تنظيم الوقت، يمكنك تثبيتها على الهاتف والحاسوب.
التعليقات