مع تكثيف المزيد من الخبرات الرقميّة، ومع انتشاري المستمر الذي يتطوّر بالتدريج على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، اكتشفتُ العديد من الأفكار الرائعة على أرض الواقع، والتي لم يتوان المستقلّون في جميع أنحاء العالم العربي عن تنفيذها.

من أبرز هذه الأفكار فكرة الفاعليات الخاصة بالعمل الحر والمستقلّين. إنها واحدة من الأنشطة الرائعة للترويج للعديد من العلامات التجارية، الفردية والمؤسّسية، في هذا الصدد.

ما هي فاعليات المستقلّين؟

تتمثّل هذه الفئة من الأنشطة في بعض الأعمال الترويجيّة للعمل الحر واهتماماته والمجالات والتقنيات المتصلة به. ويتم ذلك من خلال مجتمعات فعلية شارك الكثير منّا فيه مرةً على الأقل، إن لم يكن يشارك بصفة مستمرّة.

وتتمثّل ههذ المجتمعات في أشكال رقمية مختلفة، منها:

  • بالتأكيد مجتمع العمل الحر هنا بالمنصة، ومشاركاتنا من خلاله.
  • مجتمع على تويتر.
  • هاشتاق بمجموعة من المتابعين المستمرّين.
  • مجموعة –جروب- أو صفحة لها جمهورها على فيسبوك.
  • قناة على يوتيوب أو فيسبوك أو غيرهما، بمواعيد تقديم ثابتة مثلًا أو فاعليات واقعيّة معروفة.

تجربتي مع فاعليات المستقلّين:

ذات مرّة، وعلى الرغم من أنّني لا أحبّذ مثل هذه الأنشطة خارج الإنترنت، قرّرتُ حضور ندوة من هذه الفاعليات، والتي دشّنتها إحدى الصفحات المهتمة بمجتمعات المستقلّين والعمل الحر. وقد أعلنوا عن استضافة مجموعة من المستقلّين المحترفين لحديثٍ مفتوحٍ عن مجال العمل الحر.

على الرغم من مشاركتي الحديث مع العديد من الأشخاص، وعلى الرغم من أن الرحلة كانت مسلّية، لكنني لم أخرج باستفادة تقنيّة. خرجتُ بالطبع باستفادات اجتماعية. لكن في مقابلها، لم أجد شيئًا لا أستطيع الحصول عليه من خلال المقابلات الرقميّة مثلًا.

من هنا، رأيتُ نقطة ضعفٍ خطيرةٍ في فاعليات المستقلّين والعمل الحر. تتمثّل في أننا نعمل في مجال يمتاز بالمرونة الرقميّة الفائقة. وبالتالي فإن فاعليّات هذا المجال يجب أن تتم بالأسلوب نفسه.

هل توافقونني الرأي في أن فاعليات المستقلّين أنشطة ترويجيّة ليس إلّا؟ وهل لكم أي تجارب سابقة معها؟