كمستقل: هل تحبذ المشاريع الضخمة ام البسيطة؟

لست من الأشخاص التي تخاطر في الخوض مشاريع ضحمة البتّه. أتذكر أن في بدية عملي الحر، كان هناك مشروع كبير قد يحتاج إلى أكثر من مهارة، هناك الكتابة، الترجمة، الصياغة، وتفريغ بيانات أيضًا. تشعر بأنه أكثر من مهارة سأعمل عليها. لهذا رفضت العمل على المشروع واعتذرت من العميل.

المستقل مطالب بأن يدرس المشروع قبل أن يعمل عليه وإلا سيضع نفسه في أمور لا تحمد عقباها ناهيك عن الطاقة التي سيبذلها على المشروع إلى جانب تأثر نفسيته نتيجة العمل في مثل هذا المشاريع. لهذا من باب الأولى أن يبدأ العميل في مشاريع صغيرة ثم متوسطة وإن كان محبًا للمخاطرة يمكن العمل على ذلك. لهذا الوقت لست لا أفضل العمل على مشروع ضخم. أخشى المخاطرة في مثل هذا الأمر.

لكن إلى متى ونحن نخاف من ذلك ونؤجل مثل هذه المشاريع، لماذا لا ننظر إليها على أنها فرصة في تعلمنا لمهارات أخرى وخبرات وربما تفتح أمامنا آفاق مختلفة.

مازلت في بداياتي إلا أنني أفكر في المجازفة أحيانا، قبل فترة قبلت العمل على مشروع كان اكبر من خبرتي جربتي في العمل الحر وقد انجزته بشكل جيد نوعا ما ثم قبلت مشروعًا آخر لكنني سلمته ناقصًا وبأقل من نصف الميزانية لكنني تعلمت من خطئي وتجربتي لشيء كهذا في البداية أفضل من تركه للمستقبل، كنت مستاءة جدا في البداية لكن التجربة كانت تستحق وانا فعلا ممتنة لما تعلمته منها، ما رأيك أستاذ مازن؟

في العمل الحر يجب الإلتزام بالوقت والجودة المحددة، وعند إختيار المشاريع لا يجب التسرّع في وضع عرض مغري لجذب العملاء مع أن الشخص لن يستطيع القيام بالمشروع، وهو يقوم بكل هذا فقط من أجل الحصول على أول عميل ... هذا الأمر الذي يؤدي إلى إنهيار إسم وسمعة المستقل حتى قبل بدأه في العمل، وذلك بسبب قائمة المشروعات التي لن ينفذها لأنه لم ينظم وقته عندما وضع عروضه عليها.

وأما بالنسبة للمغامرة بالمشاريع الضخمة فلا مشكلة لدي ولكن الشرط الأساسي للخوض بهذه المغامرة هو "الوقت وعدم الإنشغال" حتى يستطيع المستقل أن ينجز العمل دون أن يدخل في مربع عدم الإنتهاء من المشروع ويتسبب في نزع سيرته المهنية في العمل الحر.

لقد التزمتُ خلال فترتي الأولى من العمل الحر بالمشروعات الصغيرة التي أستطيع أن أضمن تنفيذها، وذلك على صعيد الكم القليل، ووقت الإنجاز القليل، والمحتوى السهل. لكن من جهة أخرى، اكتشفتُ أنني بهذا الأسلوب أستطيع أن أؤمن عملي على مدى معيّن ومحدود. لذلك السبب هرعتُ إلى الاشتراك في العرض الضخمة، والتي تحتاج إلى المزيد من الآليات المعقّدة والخبرات. على ذلك الأساس، وبهذا النمط في العمل، استطعتُ تحقيق المزيد من الإنجاز. وعليه، فقد أدركتُ بعد اتخاذ ذلك القرار أنني لم أكن لأستطيع حل هذه المعضلة وجني المزيد من الخبرات إلّا من خلال التعرّض لمشروعات بهذا الحجم. من هذه النقطة بنيتُ قناعتي بأننا إذا كنّا نرغب في التقدّم ورفع مستوانا، علينا أن نعمل على المهمات والخبرات التي تضعنا على هذا المسار، أو كما يقولون:

البحر الهادئ لا يصنع بحّارًا ماهرًا.

هل تحب أن تكون مسؤولاً عن أشياء كثيرة أو أشياء قليلة؟ هذه أسئلة مهمة يجب أن تطرحها على نفسك قبل أن تبدأ في أي مشروع، سواء كان متعلقًا بالعمل أو شخصيًا.

هناك إيجابيات وسلبيات لكل من المشاريع الكبيرة والصغيرة. من المهم أن تعرف ما الذي تدخل فيه بنفسك قبل أن تبدأ حتى تتمكن من وضع توقعات واقعية والاستعداد للتحديات المقبلة.

فيما يلي بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كان مشروعًا كبيرًا أم صغيرًا مناسبًا لك:

-هل أنت من النوع الذي يحب أن يتحكم في كل شيء؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون مشروعًا كبيرًا مناسبًا لك. ستتاح لك الفرصة للإشراف على جميع جوانب المشروع والتأكد من أن كل شيء يتم وفقًا لمعاييرك.

- هل تفضل العمل على شيء واحد في وقت واحد أو التوفيق بين مهام متعددة في وقت واحد؟ إذا كنت تحب وجود العديد من الكرات في الهواء، فسوف يمنحك مشروع كبير الفرصة لإظهار مهاراتك في تعدد المهام. فقط تأكد من أنك جيد حقًا في إدارة الوقت!

هناك العديد من الصناعات المنزلية المربحة المختلفة التي يمكنك البدء بها برأس مال ضئيل أو بدون رأس مال. يمكنك صنع الفطائر والمعجنات وتصميم الحرف وصنع الصابون ومنتجات الفخار والشمع أو الملحقات وبيعها للمقيمين أو المحلات التجارية في منطقتك. يمكنك توسيع هذا العمل تدريجيًا وتحقيق دخل كبير منه في النهاية، وفي موقع نتعلم سوف نتحدث عن أنواع صناعات ومشروعات مربحة عديدة.