هل أستطيع التعلم ذاتيا مع الدراسة الأكاديمية ؟


التعليقات

انت وضعت البرنامج الفعلي وهو تنظيم الوقت وادارته لتتمكن بالفعل من التعلم الذاتي والدراسة الأكاديمية، وكما يجب ان تضع أوليات الأمور الأهم فالأقل أهمية والعاجل قبل ما يمكن تأجيله كي يمكنك التوازن في المجالين دون أن يتأثر أي منهما بالاخر ولكي لا تقع في حيرة من أمرك او ارباك او لا سمح الله تقصير وقلة جودة في التحصيل العلمي والعملي.

موفق

في الواقع سأجيبك إجابة مستفيضة عن هذا السؤال كي لا ترفع توقعاتك أو تخفضها.

هذا يعتمد في البداية على نوعية دراستك الأكاديمية والوقت الذي تأخذه من حياتك، فعليك في البداية تحديد الوقت في المتوسط الذي تلزمه متابعة دراستك الأكاديمية والوقت المتوسط الذي تحتاجه لتعلمك الذاتي هذه الخطوة الأولى.

ُثانيًا ما هو الشيء الذي تريد تعلمه ذاتيًا؟ كم تتوقع أن يأخذ منك الانتقال من المستوى المبتدأ للمتوسط فيه وأنا هنا أتحدث من ناحية الشهور والسنوات وليس الساعات. هل هذا المجال بعيد كل البعد عن دراستك الأكاديمية أم قريب أو مكمل لها؟ كل هذه عوامل عليك وضعها في الاعتبار.

وفي النهاية ما هو الوقت المتوفر في الإجازات الصيفية وكيف يستطيع هذا الوقت الإضافي زيادة تقدمك.

أما عن الخطة فبجانب نصائح تنظيم الوقت العادية سأفترض أن لديك ساعتين فارغتين يوميًا. كيف تستغلهم؟ عليك بتحديد مصدر واحد لا يشتتك للبدء في الأمر ولا تلتفت لمصادر أخرى قبل إنهاءه. كلما تقدمت في المجال كلما كان تقييمك للمصادر أفضل فلا تقلق في البداية وابدأ فحسب.

حاول أيضًا متابعة تقدمك كل فترة وهل يسير مع الخطة الأساسية أم لا هذا عامل مهم أيضًا. وفي النهاية لا تستعجل النتائج الأهم منها هو الاستمرارية.

تنظيم الوقت مهارة ،يمكنك البحث على قنوات اليوتيوب عن ذلك ، مثل قناة دروس اونلاين، لاحمد ابو زيد، لكن ساضع هنا خلاصة بحث خاصة عبر وثائقيات صغيرة، ومقالات متنوعة قراتها عن هذا الامر، وهي مفيدة،والله من وراء القصد ،

1- حدد الوقت الذي لا تكون حرا فيه ، نعم، هذا الوقت هو المركز الذي ستدور حوله، مثلا، وقت العمل، وقت محاضرات الجامعة، وقت النوم، هذا الوق خارج اطار الحرية.

2- حدد الامور الضرورية التي لا تستطيع الاستغناء عن تنفيذها في وقتك الخاص، والوققت الخاص هنا، هو كل وقت خارج اطار العمل، أو الدوام، أيا كانت طبيعة الدوام، يعني لو كنت تداوم في الجامعة، من الثامنة صباحا للسادسة مساء، فانت يبدأ وقتك بعد السادسة، وأي وقت تكون فيه حرا في الجامعة ، خاليا من المحاضارت ، هو وقت خاص بك يضاف لوقتك.

مثلا، مراجعة الدروس ، والتجهيز للاختبارات، هذه امور لا تستطيع الاستغناء عنها، هذه مثلا ممهمة تنفذ في وقتك الخاص، لكن يمكنك التلاعب بوقتها وتحديده.

لنفترض انك تود ان تمارس الرياضة، وتقرأ الكتب، تمتلك مهارتين اضافة للاستعداد والمتابعة لدراستك،.

3- بعد ان حددت المهارات الاساسية، في وقتك الخاص، تقوم بتقسيم وقتك، على جدول طويل ، اسبوعين او ثلاث اسابيع، يعني تقوم بوضع المهام المطلوبة منك كل يوم، طولا شهر من الان مثلا، أو 3 اسابيع، اي في نطاق 21 يوما، ان تعلم ام ما ستفعله كل يوم، وهذا يكون لانك تعلم مثلا جدول محاضراتك، وما عندك من مشاغل عادة في ايام الاسبوع، واي حدث خارجي، كله بالحسبان.

4- استخدم نظام حجز الوقت، يعني مثلا ، يوم الثلاثاء عندك 4 ساعات دراسة، من الساعة س الى الساعة ص ، ومن الساعة ص ونصف الى الساعة ع ونصف رياضة، ومن الساعة ل ال الساعة ل و 20 دقيقة، عندك مطالعة.

5- في المهارات الجديدة، ابدأ بقدر بسيط، حتى لا تمل .

ان كان هناك اي استفسار اخر لعلنا يمكن ان نوضحه.

التعليم الذاتي من الأمور التي لابد يتمتع بها اي شخص يريد أن يطور مهاراته ولا يقتصر فقط معارفه في حدود ما تم تلقينه له من المدرسة أو الجامعة.

ومن الأمور التي لابد أن يتمتع بها الشخص يستمر في تعليمه الذاتي بوتيرة جيدة وإنتاجية يمكن أن يلاحظ بعد شهرين بأن مهاراته تطورت، لذلك أنصحك ببعض الأمور أهمها:

1-أن تكون شخصا فضوليا، دائم الإطلاع والبحث بكل شئ له علاقة بمجال دراستك.

2-ضع أهدافًا واضحة ترغب في الوصول إليها، مثلا كأن تقول بعد شهر سوف أتعلم هذا العنصر، وأعرف أكثر عن هذا الموضوع.

3-تحديد معالم الإخفاق لديك وكتابتها، الكل منا يملك نقاط ضعف في المجال الذي يدرسه، انت حاول كتاباته والعمل على تحسينها.

4-حدّد مصادر التعلّم التي تناسبك، بمعنى تعلم مهارة البحث، لابد أن تكون إنتقائي في جلب المعلومة من مصدر موثوق وعلمي.

5-حدّد الطريقة التي ترغب في تقييم أداءك، ويكون ذلك بعد أن تضع برنامج شهريا منتظم يتوافق مع أوقات فراغك.

كل هذه النقاط المذكورة، تنطلق من خطوة مهمة وهي تنظيم الوقت، إذا حرصت على إستثمار وقت الفارغ في التعلم الذاتي، فتأكد بأنك ستنجح وستلاحظ تطور في مهاراتك.

يعتبر التعليم عملية مستمرة يجب أن تستمر مدى الحياة ، وبناءً على التطورات التي تواجهنا في حياتنا ، يجب أن نواكب العلم والتطور ، ولكن بناءً على سؤالك فإن الإجابة تكمن في طبيعة عملك وطبيعة الضغط فيه ،فمثلاً عند تنظيمك للوقت بين الدراسة وبين مهاراتك الأخرى لا يمنعك من التوقف عن أي شيء .

صحيح أن الإنسان يحب أن يرتاح ويوزع وقته بين تعبه وراحته ، لكن أحياناً يتحتم علينا أن نتعلم لنعبر محطات معينة .

وفي تجربتي الشخصية ، وخلال فترة دراستي ، كانت هذه الفترة الذهبية التي اكتسبت فيها دورات وتدريبات ومهارات كثيرة ، بل كان الضغط الموجود يولد راحة نفسية ليّ


العمل الحر

مجتمع لمناقشة وتبادل الخبرات حول العمل الحر. ناقش استراتيجيات النجاح، التسويق الذاتي، وإدارة المشاريع. شارك قصصك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع محترفين في مختلف المجالات.

107 ألف متابع