الزكاة هي الركن الخامس من أركان الإسلام، ليست مثل الضرائب على الإطلاق فالفرق بين الزكاة والضريبة كبير، على الرغم من أن البعض يعتقد خطأً أنهما وجهان لعملة واحدة، للتوضيح سأقدم مثالًا سريعًا عن شقيقين ورث كل منهما مليون ريال سعودي، عمل الأخ الأول ليل نهار، واستطاع أن يربح نصف مليون ريال بينما احتفظ الأخ الثاني بأمواله في البنك لمدة عام كامل

يلتزم الأخ الأول بأن يدفع لمصلحة الضرائب ما لا يقل عن 30٪ من دخله، أي 150.000 ريال سعودي من أرباح 500.000 ريال سعودي، لا يلتزم الأخ الثاني بدفع شيئاً للسلطة لأنه لم يستثمر المال، وكما ترى فإن النظام الضريبي يكافأ الأخ الثاني على عدم عمله بينما يأخذ جزءًا من أرباح الأخ الأول الذي عمل بجد، يبدو أن النظام الضريبي يكافئ أولئك الذين لا يعملون ويعاقب أولئك الذين يعملون، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه كلما ارتفعت الأرباح، زادت الضريبة

في بعض البلدان الأوروبية، تتجاوز ضريبة الدخل 90٪، وهذا يعني أن أولئك الذين يكسبون 100 ريال بالإضافة إلى دخلهم الأصلي سيتعين عليهم دفع 90 ريال سعودي لمصلحة الضرائب ويمكنهم الاحتفاظ بـ 10 ريال سعودي فقط، كيف يمكن للناس أن يعملوا بجد وهم يعلمون أن معظم أرباحهم ستذهب إلى مصلحة الضرائب؟

ولان الفرق بين الزكاة والضريبة كبير جدا فإن الزكاة تختلف لأن نفس النسبة تخصم من الجميع، في حالة الأخوين اللذين ورث كل منهما مليون ريال سعودي ويعمل أحدهما بجد والآخر يودع الأموال في البنك، يتعين على كليهما دفع 2.5 في المائة كل عام سواء استثمروا الأموال أم لا، فكل مسلم يودع ماله في البنك ولا يفعل به شيئاً يرى أن ماله يتضاءل بمرور السنين لأنه يلزمه إخراج الزكاة، الخيار الأفضل هو استثمار هذه الأموال

كبر الفرق بين الزكاة والضريبة له تأثير قوي على الاقتصاد، فكلما ارتفع الإنتاج زاد عدد السلع والمنتجات الموجودة في السوق، وفرة السلع ستخفض الأسعار، الضرائب تفعل العكس، تزيد من تكاليف الإنتاج وأسعار السلع

الزكاة والضريبة

:الفرق بين الزكاة والضريبة كبير وواضح

الزكاة مرتبطة بالدين والضرائب مرتبطة بالحكومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسري الزكاة والضرائب معًا؛ هم مختلفون في كثير من النواحي، في حين أن للزكاة حرمة دينية، فالضريبة ليست كذلك، يتم تحصيل الضرائب من جميع مواطني الدولة، حيث تقوم الحكومة بتحصيل الضرائب من أجل التنمية الشاملة للبلاد، ومن ناحية أخرى، يتم فرض الزكاة على المسلمين فقط

الزكاة ثابتة حسب القرآن الكريم ولا يمكن لأي شخص تغييرها، الزكاة نظام دائم بينما الضرائب ليست كذلك، تُحسب الزكاة بنسبة 2.5٪ من الدخل السنوي للفرد أو الأسرة، على العكس من ذلك، لدى الحكومة قواعد وأنظمة معينة لتحديد الضرائب، بينما لا يوجد تغيير في نسبة الزكاة الممنوحة، ويحق للحكومة إجراء تغييرات في الضريبة من وقت لآخر

كما أن الفرق بين الزكاة والضريبة من حيث المصادر كبير أيضا، في حين أن الزكاة لها مصادر ثابتة، فإن مصادر الضريبة تختلف حسب الاحتياجات، تأتي الضريبة كضريبة مباشرة وغير مباشرة، الزكاة تخرج من فائض الثروة أو الكسب، كما ان للزكاة شروط معينة ولا توزع إلا على أشخاص معينين، وتؤخذ الزكاة للفقراء، وللأسرى، والمدينين، والموظفين في جباية الأموال، في سبيل الله، وابن السبيل، ويتم إعطاء الزكاة مرة واحدة في كل عام

في حين أن الزكاة ليست إلزامية، والضريبة إلزامية، يجب على كل مواطن بغض النظر عن كونه غنيًا أو فقيرًا أن يدفع الضرائب، على عكس الزكاة، تفرض الحكومة ضرائب على المواطنين، ولان جميع المواطنين ملزومين بدفع الزكاة والضريبة، فمن الضروري احتسابهم بطريقة صحيحة وذلك عن طريق استشارة خبراء ضريبيين مثل مكتب السلمي (مكتب محاسبة في الرياض)، وذلك لتقديم الضريبة والزكاة بصورة معتمدة للهيئة العامة للزكاة والدخل

:المعنى والغرض المادي والمعنوي للزكاة

الزكاة الفرق بين الزكاة والضرائب فهما مفهومان متميزان يحتاجان إلى فهم وتقدير شامل من قبل الناس، وخاصة الجمهور المسلم، يلعب كلاهما دورًا مهمًا في نظام المالية العامة الإسلامي وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، وتعتبر الزكاة بمثابة حافز للإنفاق مشتق من الوعي الروحي للوفاء بالالتزام كواجب إسلامي

عادة ما تشير أهداف الزكاة إلى النمو والزيادة والتطهير، ويشير معنى النمو إلى أن الزكاة ستضمن النمو النفسي في نفوس الفقراء، وكذلك النمو المادي في ثروة المساهمين، وفي الوقت نفسه يشير معنى الزيادة إلى أن الزكاة ستزيد من المزايا والبركات الدينية للمساهمين، بالإضافة إلى ذلك، فإن التطهير هو تطهير أموال المساهمين لأن بعض أجزاء منه تخص آخرين

وهذا يختلف عن الغرض من الضرائب حيث تكون إيرادات الحكومة وتوزيعها يعتمد على خطة ذلك البلد بالذات، يتم دفع الضرائب لمجرد الامتثال لقواعد وأنظمة الدولة دون أي تأثير على تنقية الثروة، هناك ثلاثة أهداف لفرض الضرائب وهي

(1) التحقق من استهلاك السلع التي تعتبر ضارة، على الأقل إذا استهلكت بشكل زائد

(2) لإعادة توزيع العمالة، على سبيل المثال لتشجيع العمالة على الانتقال من التوظيف في صناعة ما إلى أنواع أخرى من الصناعة

(3) للحد من عدم المساواة في الدخل. وبالتالي من الهدف نفسه، فإن الفرق بين الزكاة والضريبة ومفاهيمهم المختلفة يجب مناقشتها بمزيد من التفصيل لتجنب سوء التفاهم بين الجمهور

الهيئة العامة للزكاة والدخل

الهيئة العامة للزكاة والدخل

الزكاة هي ركن أساسي من اركان الدين الإسلامي ولذلك هي فريضة على كل مسلم، وايمانا بأهمية الزكاة ودورها الكبير في حفظ التوازن الاقتصادي بين المواطنين في المملكة العربية السعودية، تدير عملية جمع الزكاة احدى الهيئات العامة الحكومية في المملكة العربية السعودية وهي الهيئة العامة للزكاة والدخل

تتولى الهيئة العامة للزكاة والدخل – وفقًا للوائحها – تحصيل الزكاة والضرائب، مع ضمان الأداء الأفضل لأعضائها في أداء المهام الموكلة إليهم، استنادًا إلى أدوارها على أفضل الممارسات والمسؤوليات القانونية، ستحرص الهيئة على عدم تعريض صلاحيات ومسؤوليات الكيانات الأخرى للخطر أو التدخل فيها مع بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق أهدافها

من الشائع أن تفقد الشركات مسار حساب الزكاة مع نموها وتوسعها، الزكاة هي شكل من أشكال الصدقة الإسلامية وهي واحدة من أركان الإسلام الخمسة، وهي تنطبق على جميع أنواع الثروة، من الزراعة والصناعات التقليدية إلى الأسهم الكبرى، مما يعني أنه يجب على الشركات السعودية الالتزام بها وجعلها جزءًا من معادلتها المالية كل عام، ويجب احتسابها من قبل محاسبي الشركة او احتسابها معتمدين على مكتب محاسبة في الرياض على سبيل المثال

زكاة الأعمال

الأعمال التجارية هي شكل من أشكال ما يعرفه الإسلام بالتجارة، يعرضون المنتجات ويتلقون المال في المقابل، ونتيجة لذلك، يتم فرض الزكاة على هذه الأعمال، ومن المهم حسابها من قبل إدارات المالية الخاصة بهم أو من قبل مكتب محاسبة خارجي مثل مكتب السلمي (مكتب محاسبة في الرياض)، ويتم احتساب قيمة الزكاة لشركتك عن طريق إضافة القيمة الإجمالية لأي منتج لديك في المخزن منذ آخر مرة دفعت فيها الزكاة إلى الأصول الحالية، وهي المبلغ الإجمالي الحالي للمال في يوم دفع الزكاة، بالإضافة إلى الدخل المتراكم، وهو المال الذي تدين به شركتك، 2.5٪ من هذا المبلغ هو زكاة شركتك

زكاة المنتجات المستأجرة وغير الملموسة

بالنسبة للشركات التي لا تبيع منتجاتها، مثل الشركات التي تقوم بتطوير مباني للإيجار وليس للبيع، فإن الزكاة هي الأصول الحالية بالإضافة إلى الدخل المتراكم مقسومًا على 40، والنتيجة هي القيمة الفعلية للزكاة، هناك شركات يكون فيها المنتج الذي “يبيعونه” غير ملموس؛ قد تبيع بعض الشركات الخدمات مثل (شركات الاتصالات)، بالنسبة لهؤلاء، يتم إضافة مبلغ المال الحالي، بالإضافة إلى مبلغ المال المستحق عليهم وتقسيمه على 40، وهذه النتيجة هي قيمة الزكاة الفعلية، لا يلزم دفع الزكاة مقابل قيمة الأثاث والممتلكات الأخرى داخل الشركة