خلال عملي الحر جربت العمل مع فرق مختلفة وجربت أيضًا العمل بشكل مستقل، وفي تجربتي الشخصية وجدت أن العمل بشكل مستقل كان أكثر راحة بالنسبة لي، فبينما يتيح العمل مع الفرق فرصًا للتعاون وتبادل الأفكار، إلا أنني شعرت أن الاستقلالية تمنحني المزيد من الحرية والتركيز في تحقيق أهدافي، ربما يعود ذلك إلى قدرتي على تنظيم وقتي واتخاذ قراراتي بسرعة دون الحاجة إلى التنسيق مع آخرين. ولكن ما رأيكم أنتم؟ هل تفضلون العمل مع فريق أم بشكل مستقل لتحقيق أهدافكم؟
الاستقلالية أو التعاون مع فرق، أيهما يسهل تحقيق أهدافك كمستقل؟
كل من الاتجاهين له ميزاته ، فالعمل ضمن فريق يصنع خبرات أكبر لأنها تكون خبرات متبادلة، والعمل كمستقل يصنع تمرسا أكبر بمساحة حرية أكبر لكنه تمرس في نطاق أضيق قليلا، فنحن نحتاج للطريقين، لأنه بجانب احتياجنا لبعض الحرية في العمل والابداع، نحتاج لخبرات من حولنا لتصقل خبراتنا الشخصية
بعض الأشخاص وأنا منهم لا يفضلون العمل مع فريق، حيث إنهم يرون أن اكتساب الخبرة من خلال التعاون مع فريق قد يكون محصورًا في نطاق معين، بدلاً من ذلك، نفضل اكتساب الخبرة بطرق أخرى مثل استشارة الأشخاص الأكثر خبرة أو الذين مروا بنفس التجارب من قبل، وهذه الطريقة توفر لنا مساحة أكبر من الحرية في اتخاذ القرارات وتتيح لنا التعلم بطرق مرنة ومتنوعة تتناسب مع احتياجاتنا الشخصية.
لكل منهما ميزاته وعيوبه، العمل بشكل مستقل يعطينا مرونة كبيرة في العمل وحرية وسهولة في التنسيق بين أجزاء العمل المختلفة وتكاملها، لكن العمل ضمن فريق يساعد على تبادل الخبرات بحيث إن وجدت أن جزئية ما خارج نطاق إمكاناتك أو تجدين صعوبة في تنفيذها غالباً ستجدين من يحل الأمر، ومن ناحية أخرى العمل ضمن فريق يرفع عنك الحرج في حال أصبت بمرض ما أو تعرضت لظروف طارئة في منتصف وقت العمل ولم تستطيعي الاستمرار، حيث يكون هناك فريق يستطيع التعويض عنك
لكن العمل ضمن فريق يساعد على تبادل الخبرات بحيث إن وجدت أن جزئية ما خارج نطاق إمكاناتك أو تجدين صعوبة في تنفيذها غالباً ستجدين من يحل الأمر
هذا في حالة وجود مشروع متكامل يتطلب أكثر من تخصص، مثل مشروع تصميم وكتابة محتوى هوية بصرية، فإنني أدرك أن مثل هذه المشاريع تتطلب تضافر جهود مختصين في مجالات مختلفة، كالمصمم، الكاتب، والمترجم، لكن ما أحرص عليه شخصياً هو العمل بشكل مستقل في المجالات التي أتمكن من إنجازها بكفاءة، وذلك لتجنب الإرباك وضمان تقديم عمل يتماشى مع أعلى معايير الجودة.
العمل ضمن فريق اختيار مثمر أكثر من حيث مدي الاستفادة و التوجيه و توفر الفرص. و لكن كي تكون تجربة العمل مع فريق سليمة يجب علينا تطوير مهارات العمل ضمن فريق و التعود علي ذلك و تعلم كيف ننظم التعامل معهم بشكل سليم و ايضا اختيار فريق تتحد فيه أهدافنا و يكونوا متفاهمين.
وايضا اختيار فريق تتحد فيه أهدافنا و يكونوا متفاهمين.
هذه نقطة في غاية الأهمية، فقد يتسبب عضو واحد من أعضاء الفريق في إعاقة سير العمل إذا كانت أهدافه غير متوافقة مع أهداف الفريق أو إذا كان هناك نقص في التفاهم، ومن الضروري أن يكون الجميع في الفريق على نفس الهدف وأن يتشاركوا نفس الرؤية لتحقيق النجاح، حيث يمكن أن تؤدي أي اختلافات إلى تراجع الأداء وزيادة الضغط على الجميع.
هناك أعمال معينة لا يمكن أن نحصل عليها وننجزها بلا فريق حتى في عملنا كمستقلين، منذ أيام حصلت على عمل لكتابة تقرير نهاية العام لجهة غير ربحية ونفذته ليعود العميل ويطلب ١٠٠ تقرير فرعي هنا مستحيل أن أعمل مفردي خصوصاً أنه يريد تقارير مختلفة ليس بها تكرار وبوقت محدد وبنفس جودة الأول وهنا الحل في فريق.
في العمل الأول وجود فريق غير ضروري ويقيد حريتنا وفي الثاني وجود الفريق ضروري وأساسي لهذا أفضل الجمع بين النمطين
بالطبع في هذه الحالة ستحتاج إلى فريق، ولكن هذا سيتطلب الكثير من المراجعة والتدقيق لتضمن جودة الأعمال التي يقدمها المستقلون الآخرون، خاصة في ظل تعدد التقارير واختلافها، كما أن التنسيق الجيد بين الفريق وتوزيع المهام بفعالية سيكون ضروريًا للحفاظ على الجودة المطلوبة، وضمان أن كل تقرير يلبي المعايير الدقيقة التي يطلبها العميل.
لم أعمل مع فريق من قبل، لكن أظن إنه يجب أن يكون هناك مسؤول مثل مدير أو منسق للمهام، يحدد مهام كل فرد ويوصي بالتعديلات ويقبل المهام المنجزه من كل فرد ويمررها لباقي الفريق.
لكن عملت مع مستقلين لإنجاز أجزاء من مشاريعي بعلم صاحب المشروع، وكانت تجربة جيّدة.
لكن غير ذلك إذا كانت كل مهام المشروع من ضمن اختصاصي فأنا أميل لأن أقوم بها بنفسي، وإلا سأقوم بمراجعة كل حرف فيها لأنها مسؤوليتي، وهذا سيستهلك نفس الوقت لو كنت قمت بها من البداية.
لكن غير ذلك إذا كانت كل مهام المشروع من ضمن اختصاصي فأنا أميل لأن أقوم بها بنفسي، وإلا سأقوم بمراجعة كل حرف فيها لأنها مسؤوليتي، وهذا سيستهلك نفس الوقت لو كنت قمت بها من البداية.
على الأقل عندما تقوم بكل مهام المشروع بنفسك، تكون على دراية تامة بما قمت به وتدرك الأخطاء التي قد تظهر، مما يساعدك في مراجعتها بسرعة، أما عندما يتم تقسيم المهام على مستقلين آخرين فأنت مضطر لمراجعة ما قاموا به، وقد يستغرق التعديل وقتًا أطول من العمل نفسه، بصراحة لا أفضل هذه الطريقة إطلاقًا لأنها قد تؤدي إلى تأخير وإرباك في سير العمل.
ولكن ما رأيكم أنتم؟ هل تفضلون العمل مع فريق أم بشكل مستقل لتحقيق أهدافكم؟
هذا يعود للتفضيلات الشخصية للمستقلين كل على حدة. ولكن شخصياً أفضل الإستقلال والعمل بأريحية أكثر بمفردي وأحس أني غير مطالب بمجاراة سرعة تنفيذ الآخرين لباقي أجزاء المشروع. ولكن كما قال الصديق (مجهول) فإنناقد نحتاج إحياناَ إلى بديل عنا سد فراغنا وقت مرضنا أو تعطلنا عن العمل وهذا لا يحدث إلا في وجود فريق.
فإننا قد نحتاج إحياناَ إلى بديل عنا سد فراغنا وقت مرضنا أو تعطلنا عن العمل وهذا لا يحدث إلا في وجود فريق.
لا أجد داعيًا لوجود فريق حتى في هذه الحالة، فهذه مجرد طوارئ وستمر لا محالة، وشخصياً في حال حدوث أي تعطل أو مرض يمكنني التعامل مع الموقف بشكل فردي لحين العودة للعمل، كما أعتقد أن الاعتماد على فريق في هذه الحالات يمكن أن يكون مبالغًا فيه، خاصة أن هذه الطوارئ ليست دائمة، ويمكن تداركها بسهولة، قد أضطر إلى تأجيل بعض الأعمال لفترة قصيرة أو البحث عن حلول مؤقتة، ولكن هذا لا يعني أنني بحاجة لفريق كامل لمواجهة مثل هذه الظروف.
أنا أرى أن كلا الخيارين لهما مميزات. شخصيا، أفضل العمل بشكل مستقل لأنه يساعدني على التركيز وتحقيق أهدافي بكفاءة أكبر. لكن في بعض الأحيان، يكون العمل ضمن فريق أيضا مجدياً، خاصة عندما يتطلب المشروع التعاون والتنسيق بين عدة أشخاص. في بعض المشاريع أفضل أن أعمل بمفردي، ولكن في مشاريع أخرى يحتاج النجاح إلى العمل المشترك والتعاون بين أفراد الفريق
ولكن في مشاريع أخرى يحتاج النجاح إلى العمل المشترك والتعاون بين أفراد الفريق
المشكلة تكمن في أن أحياناً يؤدي الاختلاف في الرأي لدى أعضاء الفريق إلى حدوث تضارب في الأفكار، مما يتسبب في تعثر اتخاذ القرارات وتباطؤ التقدم في العمل، وقد يكون من الصعب التوصل إلى توافق يرضي الجميع، مما يعوق سير المشروع ويؤثر على فاعلية التعاون.
الاختلاف أمر طبيعي لا مفر منه، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية استغلاله بشكل إيجابي. إذا تم توجيه الاختلاف بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يصبح أداة قوية لتعزيز الإبداع واتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على تنوع وجهات النظر. كل ما نحتاجه هو اتباع آليات تنظيمية تحفز على النقاش البناء، مع التركيز على الهدف المشترك، مما يحول الاختلاف إلى دافع قوي بدلاً من أن يصبح سبباً في التعطيل
العمل ضمن فريق لن يحقق الغاية بدون ان يتبع قواعد واضحة واساسية للعمل الجماعي
- تعيين قائد
- الالتزام باوامر القائد
- في حالة عدم تقبل القائد، يمكن تبديله بعد المشروع او خلال المشروع في حالات استثنائية وذلك للحفاظ على استقرار العمل وسيره.
اما ان نعمل كلنا قادة لسفينة فهذا خطأ، او ان نعين قائد لكننا لا نعطيه وزنه المناسب فهذا خطأ وسينتهي الامر بمشاكل كثيرة ووجع راس ومنناقشات واجتماعات اقل بكثير من انجاز العمل نفسه.
التعليقات