لاشك أن العمل الحر بمشاريعه يتسم بالتذبذب، قد نعمل على عدة مشاريع في آن واحد، وقد نجلس في الانتظار لوقتٍ كبير، وهذا الأمر يُعد مزعجًا خاصة لمن لديهم مسئوليات مالية بصفة دورية.

يُصبح همنا أن نجذب العميل ونطور من خدمتنا ( بمثابة المنتج الخاص بنا) لكي تنمو وتنتشر أسرع.

في عام 2010 جاء شخص يُدعى Sean Ellis، قدم مصطلح جديد لكن صرح بأنه ليس بشيء جديد أو نظرية تسويقية جديدة، لكن هو مجرد أنه أطلق المصطلح على أسلوب أتبعه البعض قديما، وقدمه في عالم التسويق وهو growth hacking أو هكر النمو أو النمو السريع.

النمو أولا والمصاريف ثانيًا.

في البداية كانت تلجأ الشركات لأشخاص من أجل التسويق لمنتجاتهم ودفع مصاريف عالية على الماركتينج،

لكن الآن يقترح مسئولون التسويق طرق بديلة أقل تكلفة وتقديم خدمات تساعد في انتشار منتجك بمعدل أسرع.

مثال شركة أوبر عند التسجيل بها تعرض عليك دعوة عدد من الأصدقاء بمقابل خصم معين على رحلاتك، هذه طريقة تسويقية بسيطة وتؤتي ثمارها.

نعود للعميل الخاص بنا وكيف يرتبط بمنتجنا أو خدمتنا سواء الكتابة أو البرمجة أو التصميم؟

الخطوات تُختصر في ثلاث خطوات وهي:

جذب العميل ولفت انتباهه (attract): وهذا يحدث عن طريق عدة أمور مثلا تسويقك لعملك ولخدمتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثلا نشرت على حسابي على لينكد إن أحد مقالاتي والتي تتصدر جوجل كخيار أول، في اليوم الثاني عرض علي شخص العمل ضمن فريقه.

أيضا من خلال مساهمتي هنا على حسوب حصلت على عروض للعمل، أيضا يمكننا تقديم بعض النصائح حول منتجنا، إن كانت البرمجة مثلا هي المهارة الخاصة بنا، يمكننا تقديم نصائح وخطوات لتعلم المهارة وكيفية احترافها وبهذا نصل

للمرحلة الثانية (activate) ونصل لتفاعل العميل مع خدمتنا ومن ثم يتخذ القرار بشرائها.

نصل للمرحلة الثالثة والأخيرة وهي (retention) بمعنى أن العميل اشترى الخدمة ويتخذ القرار بتكرار الشراء، هناك مبدأ بالتسويق يقول دلل عميلك، المقصود الاهتمام بتفاصيل المشروع وتسجيل جميع ملاحظات وطلبات العميل مع التسليم بالميعاد بالنهاية حصوله على خدمة مميزة .

التواصل مع العميل في رأي عامل مهم لتوطيد علاقة العمل، فليس منطقيا أن أعمل على مشروع مع عميل لمدة شهر مثلا ولا يكن لدي أي استفسار أو ملاحظة، أتواصل مع العميل على مدار المشروع للاستفسار عن أي نقاط غير واضحة ولا أبخل بأي نصيحة قد تفيده، كمثال عملت على مشروع مع موقع معين وقدمت له نصيحة حول السيو، كان سعيدا جدا، وطلب مني أن أطلع على باقي المقالات وأخبره رأيي وتحول المشروع لعدة مشاريع حتى انهيتها لظروف صحية.

في أحد المشاريع التي عملت عليها، طلب العميل إعادة كتابة موضوع طبي ثلاث مرات، وفي الحقيقة قد نفذ صبري، لكن كنت على وشك إخباره أني لن أعيده ثانيةً خاصة أني أرى أن الموضوع الأول هو الأفضل، ولكنه أعطاني تقييم خمس نجوم مع كلام رائع يُشجع أي عميل على التعامل معي.

بالطبع لم يمنحني صفات ليست في، لكن أحيانا المرونة تمنحنا فرص جيدة بشرط ألا تعني التنازل.

هذه تجربتي في تحويل مشروع إلى مشروع مستمر أو عمل عن بعد، كيف كانت تجربتك؟ وما هي سياستك في التعامل مع عملائك ليصبحوا عملاء دائمين؟