بالنسبة لي، يمكن تكرار البدء من الصفر على الصعيد المالي، بمعنى (الفلوس) بمفهومها الأكثر تقليدية (رغم أنه قد يتبقى لديك بعض الموارد)، إلا أنه لا يمكن حرفيا أن نعيد البدء من الصفر، بسبب الموارد المعرفية الهائلة التي تحصلت عليها أثناء صعودك وسقوطك. أضع نفسي مثالا في النجاح المادي بالنسبة لعامل كان كسيب، وكان يتعامل مع كل أرباب العمل بنزعة تشاركية واعتبر نفسي شريكا معهم وأرغمهم على ذلك، في الواقع، كل المستقلين هم شركاء نجاح موكليهم بشكل مجازي، وهم واضعي شروط عملهم بشكل فعلي (فلا يوجد مجال للمريسة هنا).
17-لا يمكن أبدا إعادة البدء من الصفر
الصفر الذي تعنيه في مساهمتك هو مرحلة الولادة، لأن الإنسان من تلك المرحلة يبدأ في اكتساب الخبرات والمهارات التي تعينه على الاندماج مع الحياة، وحياتك الأن ومواقفك وآراءك هي نتاج تراكمات تجارب وخبرات الحياة.
أما الصفر في العمل أو في مرحلة حياتية ( انهاء علاقة، انتقال لمكان جديد، تصفية أعمال...) فهي تعتبر طي صفحة من الحياة وبداية أخرى بناء على ما تعلمناه في ما سبق.
التجارب والخبرات المتراكمة هي سبيلك للنجاح في ما هو قادم، اي فشل مررت به واي عقبة هي وسيلة لتقريبك من نجاحك القادم.
كل المستقلين هم شركاء نجاح موكليهم بشكل مجازي، وهم واضعي شروط عملهم بشكل فعلي (فلا يوجد مجال للمريسة هنا).
دعني اختلف معك، من يقوم بتوظيفي هو الريس لأنه يملي ما يريد تحقيقه، وأنا اقوم بتنفيذه بعد اعطائه خبرتي ووجهة نظري، ولكتها في الوقت نفسه علاقة متكافئة لأنه لم يرغمني علي العمل في مشروعه، استطيع الانسحاب في اي وقت.
التعليقات