هل سيستمر تفاقم أزمة الطاقة والغذاء فى العالم ؟

يحذّر الخبراء خلال الفترة القادمة من تصعيد الأزمة مع الجانب الروسي، وذلك لأن أزمة الطاقة في أوروبا سوف تصل إلى أوجّها في فصل الشتاء القادم، والسبب هو الحاجة الملحّة لدى الجانب الأوروبي إلى الغاز الطبيعي الذي يستخدمونه في التدفئة بنسبة كبيرة، وبالتالي فالأمور أصبحت أكثر تعقيدًا الآن. كل ما لا أستطيع فهمه هو التصعيد الأوروبي، فعلى الرغم من أزمة الطاقة التي نعلم عنها جميعًا، وأزمة الغذاء التي وصلت بالقمح في أوروبا إلى أدنى المستويات، فالأمر أصبح في غاية الصعوبة عليهم، لكن أمام ذلك لا أعلم سببًا للضغط الأوروبي المستمر في أوكرانيا. الأمر معقّد وغير واضح.

مرحبا تامر،

انا اميل للتفاؤل في كثير من الامور ولكن حيال هذا الامر لا اجد ما استند اليه في تفاؤلي ، فمستويات الجوع مرتفعة بشكل ينذر بالخطر. وفي عام 2021 مثلا ، تجاوزت مستويات الجوع جميع السجلات السابقة كما ورد في التقرير العالمي للأزمات الغذائية (GRFC) ، مع ما يقرب من 193 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة عبر 53 دولة / إقليم ، وفقًا لنتائج GRFC 2022. ويمثل هذا زيادة بنحو 40 مليون شخص مقارنة بالارتفاع السابق الذي تم تحقيقه في عام 2020 (المبلغ عنه في GRFC 2021).

التحذيرات متواجدة والنواحي المتفاءلة متواجدة أيضًا لكن بالنسبة لي أعتقد أن الأمر مستمر لفترة لا يجب أن نغفل عنها فالأوضاع السياسية والاقتصادية تذهب من سيء إلى أسوأ وكذلك توجد أزمة بطالة وإسكان في الولايات المتحدة بخلاف الكثير من المشاكل الأخرى في أوروبا.

بالنسبة للأفراد فلا يوجد الكثير لفعله لكن الفترة تحتاج إلى عقلية منتجة وليست استهلاكية. إلى قدرة على التوفير وعدم إهدار الموارد المتاحة وقدرة على إدارة مادية جيدة وعاقلة.