في عام 2020، وفي خضم أزمة جائحة الكورونا، قرّرت شركة Uber Egypt الاستغناء المفاجئ عن مجموعة ضخمة جدًّا من الموظّفين، ممّا أثنار جدلًا كبيرًا في عالم الأعمال.

وعلى الرغم من خطورة الموقف، فإن الشركة لم تحصر قرارها في فئة من الموظّفين، بل إنها قرّرت أن تكون قرارات التسريح سارية على جميع المناصب الإدارية، أيًّا كانت أحجامها، مما أدّى إلى خسارة فادحة في الكتلة البشرية وسمعة المؤسسة.

شركة Tesla في 2022 على خطى Uber:

في سياق رسالتي بريد إلكتروني من إيلون ماسك إلى موظّفي Tesla، أصدرت أوامر لفريق العمل بأن يعود من المنازل إلى مقرّات الشركة على الفور إلغاءً لاستراتيجية العمل عن بعد.

أوضح إيلون ماسك وجهة نظره بأن العمل عن بعد يؤدي إلى مشاكل تقنية يعمل على حلّها. ومن أبرزها ادّعاء بعض الكوادر عملها من مكان آخر، بالإضافة إلى أنه الحاجة إلى المزيد من التعاون بين الموظّفين.

ما الذي يدفعني إلى الشك في القرار؟

قد يبدو الأمر جنونيًا. لكنني أصر على ربط هذا القرار بقرار آخر له. فعلى الرغم من ادعاءات إيلون ماسك المستمرة بـضرورة الحد من سياسة العمل عن بعد، فإن قراره التالي قد يغيّر وجهة نظرنا عن نواياه.

في الآونة الأخيرة تبيّن من التقارير المختلفة أن إيلون يسعى إلى خفض العمالة في شركة Tesla إلى ما يصل إلى 10%، وهذه بالطبع نسبة لا يمكن إغفالها نظرًا لكم العمالة الكبير في الشركة، حيث أنها عيّنت في 2021 فقط ما يقارب 100 ألف موظّف.

قد يكون التشابه بين Uber وTesla هنا عديم المعنى للبعض. لكنني أرى أن المسألة شائكة إلى حد بعيد. وأن الأزمة التي سقطت فيها Uber وقتها ربما تتضاعف على Tesla بسبب مشكلات البورصة الإضافية التي يعانيها إيلون ماسك في الوقت الحالي على إثر خلاف Twitter.

في رأيكم، ما هو حجم الضرر الذي يعود على الشركة من تسريح نسبة من موظفيها؟ وما هي الأسباب التي قد تدفع إيلون ماسك إلى هذه الإجراءات؟