لا أعتقد انهم ينصحون بصدق فلا أحد منهم يريدك ان تنافسه بل يريدونك ان تبقى فقيرا كي تبقى عبدا بنظرهم وهم الاعلون.. ولذلك لا أعتقد انهم صادقون ونصائحهم عبارة عن كلام عام يقوله الجميع
هل تصدق نصائح الناجحين امثال بيل غيتس وبافيت وغيرهم
عندما يقول بيل جيتس مثلا اقرأ كثيرًا، ابحث عن مهارة، لا تتوقف عن التعلم مهما بلغت من العمر، كن مستعدًا للمخاطرة، الوصول إلى القمة يحتاج منا الصبر وغيره من النصائح الاخرى، هل ترى بأن ما يقوله غير منطقي ومجرد وهم وخداع لنا!
حقيقًة لا أرى أن نصائحهم غير جادة. بل بالعكس هناك من سار عليها ونجح في ذلك. أي نعم الثراء قد يأتي نتجة الحظ ولكن في المقابل هنالك من تعب في حياته وبدأ من الصفر ووصل إلى هدفه.
أتفهمك طرحك لهذا التساؤل، ولن دعنا نفرق بين أن نسمع وبين أن نطبق. رجال الاعمال يقدمون النصائح، لكن هل نحن عامة الناس نطبق ما يقولوه، هل نعمل بشكل جدي! الامر يحتاج إلى بذل جهد ومخاطرة للوصول إلى القمة. بالطبع لا أنفي أن هنالك من رجال الاعمال وصل إلى قمة الثراء من خلال الحظ.
بصراحة كنت أفتن بهم سابقاً، ولكنني اكتشفت مدى سذاجتي، من الصعب أن تثق بثريّ في عالمنا وبالأخص أصحاب القصص المؤثرة، فكلهم بدؤوا من كراج منزلهم الخلفي وتركوا دراسة الجامعة وفجأة بدون سابق إنذار أصبحت الأموال تتساقط عليهم من السماء !
دائماً ما أتخيل نفسي لو فعلاً مررت بمثل ما مرّوا هم به -المصرح به- هل كنت سأحقق نفس النجاح الذي وصلوا إليه هم أم هم مجرد رجال خارقون لا ينتمون لجنسنا ؟ ولكن أياً كان ما يخبروننا به هؤلاء الأثرياء فهو بالتأكيد ليس القصة الكاملة ولا الحقيقة المكتملة .. ربما يرمون علينا فتاتاً من الحقائق ولكن تبقى بعض الأسرار الخفية .. أسرار المهنة يعني !
هل تعتقد بأن الشخص الذي كوّن ثروته من غسيل الأموال والمعاملات المشبوهة سيخبرك بذلك ؟
بعيداً عن الموضوع .. ما الذي يجعل بيل غيتس عالماً بكل شيء حتى الأمراض والأوبئة ؟ أمره مريب هذا الرجل !
لا أظن أن ما وصل إليه بيل غيتث وغيره من الأغنياء وأصحاب المشاريع العملاقة قد يصل إليه أحدهم لمجرد بعض النصائح "الصادقة" التي يقولها بيل غيتث له، فالموضوع ليس بتلك البساطة.
أينعم أنا متفق معك في أن الأغنياء لن يكونوا أغنياء ولن تقام شركاتهم إلا في وجود موظفين وعمال الذين أسميتهم أنت "عبيد" ولكن مجرد صدقهم في تقديم النصح والمشورة لن يجعل من الفقير غنياً في يوم وليلة أو حتى على المدى البعيد، بل تركيبة النجاح تختلف من شخص لآخر، وحتى إن كانت نصائحهم حقيقية وساهمت فيما هم عليه الآن من ثراء، فهذا ليس معناه أن تلك النصائح ستنفع الناس جميعاً لأن لكل شخص تجربته الفريدة وظروفه الخاصة التي تحتاج لنصائح فريدة تناسبه هو.
فلو قدم بيل غيتث أسرار نجاحه لن يصل الحال به إلى أنه سيتيقظ يوماً ويجد شركاته بلا موظفين! وأنهم جميعاً أصبحوا أصحاب شركات. هذا أمر ينافي سنة الكون.
فالتدرج في الطبقات موجود مهما حدث.
والناجح الحقيقي لن يخاف من تقديم النصح الحقيقي وليس مضطراً لتقديم شئ مزور ليحافظ على ثروته.
التعليقات